كفى فلسفةً
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

كفى فلسفةً

المغرب اليوم -

كفى فلسفةً

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

كلما حمل ابني إليَّ مجموعةً جديدة من الكتب لا بد أن يكون فيها إصدارٌ جديدٌ لفيلسوف «المساعدة الذاتية». ويفترض أن السيد دوبوتون من فلاسفة العصر الحديث. أو عصر الاختصار. أو عصر السرعة كما كان يسمى في الماضي. ولكن السؤال البديهي: هل هناك فلسفة مع السرعة؟ أليس من المتفق عليه أنها تقوم على التأمل، والبطء، والإعادة، والاستعادة، والأفكار الغامضة التي تبعثُ المهابة في الناس؟ ذكر معهدُ أبحاثٍ جامعيّ في أستراليا أن علم «الإنسانيات» المتضمن دروس الفلسفة قد قارب نسبة الانقراض بالمقارنة مع الطلب على الأبحاث الهندسية والرقمية والطبية وغيرها من العلوم. كانت للفلسفة لغتان أساسيتان: اللاتينية واليونانية. وقد أصبحت اللاتينية شبه معدومة حتى في المعاهد الكُبرى ومدارس اللغات القديمة، أما اليونانية التي كانت لغة أوروبا والحضارة الأوروبية، فقد تحولت إلى لغةٍ محليةٍ ضيقة تكادُ تصبح لهجة من اللهجات.

حتى الفلاسفة المعاصرون لم يعد لهم تلك المكانة، سواء للحياة الأكاديمية أو الحياة العادية. لا بيرتراند راسل في بريطانيا، ولا هنري بيركسون في فرنسا، ولا شوبنهاور في هولندا، ولا عبد الرحمن بدوي في مصر، ولا نيتشه في ألمانيا. وها هي الفلسفة تذوي قبل أن يتم الاتفاق على تعريفها: هل هي التعليم بالحوار كما كان يفعل سقراط، أم هي العظة الماكرة كما كان نيكولو مكيافيللي يعلّمُ أصول الحكم، أم هي الإباحة التي منحها لنفسه جون بول سارتر. استساغ فلاسفة بريطانيا أسلوب الحوار كما في رواية توماس مور وتوماس هوبز. واختار جون جاك روسو أسلوب السرد المبسّط عبر «الاعترافات». فهل هي فلسفةٌ أيضاً. وهل كان نيتشه عالماً أم شاعراً كما أصر الكثيرون ومنهم سارس الذي قال إن نيتشه «شاعرٌ اعتُبِر فيلسوفاً بسبب سوء حظه».

كان البريطاني ستيفن هوكينغ أكثر العلماء نقداً للفلسفة في التاريخ الحديث إذ أعلن في العام 2010 «وفاة الفلسفة إلى غير عودة»، لأنها غير قادرة على اللحاق بطاقات العلم. وقال الناقد ألبرت بورغمان (1987) إن العلم أرفعُ بكثيرٍ من الإنسانيات، قاصداً بالتحديد الفلسفة. ولعل هذا الاختلاف هو ما أدى في نهاية المطاف إلى ظهور فلاسفة «المساعدة الذاتية»، التي يمثلها ألان دوبوتون الآن، حيث ترى في المكتبات مؤلفاته معروضة في أجنحة بعيدة جداً عن حِكم سقراط، وحوارات أفلاطون. ومن عناوينه على سبيل المثال «كيف يستطيع بروست أن يغيّر حياتك» (1997). غنيٌّ عن التذكير بأن مارسيل بروست هو الفرنسي الذي غيّر في الرواية وفي الفلسفة، محوّلاً السرد اليوميّ إلى صناعةٍ أدبية تجاوزت كل الحداثة في الأدب الفرنسي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفى فلسفةً كفى فلسفةً



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib