أين ومتى وكيف سوف يرد

أين ومتى وكيف سوف يرد؟

المغرب اليوم -

أين ومتى وكيف سوف يرد

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

لا يعترف فلاديمير بوتين بحق الخصومة أو المعارضة. لا وقت لديه للنقاش والجدل. وهناك فقط وقت للحكم. والحكم في روسيا تقليد القيصر. وبعد القيصر جاء الحزب. وبعد الحزب وزعيمه، جاء هو، الزعيم من دون عرش أو آيديولوجيا. برلمان، ولكن من أجل الموافقة على مشيئته. وانتخابات ولكن من أجل إعادة انتخابه مدى الحياة. لذلك لا يُسمح بوجود معارضين، صغارا أم كباراً. طاردهم في أوروبا. وسجنهم في موسكو. ومحا عاصمة الشيشان. واستعاد القرم بسبابته. وأفلت قوته العسكرية على دولة من 30 مليون إنسان.
لأول مرة منذ أن كان عقيد الـ«كي جي بي» في ألمانيا الشرقية، قام من يتحداه. رجل مجهول أو قوة مجهولة أو دولة رهيبة، يتخذ القرار الذي لا يتخيله أحد: أن يبعث برسالة متفجرة إليه. ليس رسالة بكاتم صوت، بل بدوي شديد في قلب موسكو. سواء كانت ابنة دوغين هي الهدف أم والدها الذي تخلّف عن ركوب السيارة، أم الاثنين معاً، المهم هو الرسالة.
إنها أكبر تحدٍ للرجل المقتحم من دون توقف. رسالة أشبه بدعوة إلى مبارزة حسب التقاليد الروسية القديمة. ففي حين الحرب تتعثر بعد نصف عام بسبب ما قيل عن إخفاقات المخابرات الروسية، توجه طعنة لا مثيل لها إلى رجل الـ«كي جي بي» التاريخي: اغتيال شيء من رمزه الروحي. أو رسالته. أو عنوان فكره القومي.
كيفما حلل ضابط المخابرات السابق هذه الرسالة، سوف يرى أنها تحدٍ شخصي. وربما كان العالم أجمع منهمكاً في تحليلها أيضاً. وخصوصاً في تحليل ما إذا كانت منعطفاً نحو مرحلة أكثر خطورة ورداءة في حرب بدأت تتسرب منها الأشعة النووية وكأنها مجرد مفرقعات في الهواء. كيف سوف يرد بوتين، وعلى من؟ هذا النوع من الرسائل لا يمكن تجاهله. إنه شخصي وبالبريد المضمون.
هذه أول مرة تنقل فيها الحرب إلى الأرض الروسية وتستهدف «العقيدة الروسية» ومؤسسها ألكسندر دوغين. أي الرجل الذي أفتى بكل العمليات العسكرية التي قام بها بوتين «في المجال الحيوي الروسي»، وخصوصاً أوكرانيا. أين سوف يرد بوتين على الإهانة؟ ذلك هو السؤال وتلك هي المسألة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين ومتى وكيف سوف يرد أين ومتى وكيف سوف يرد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الكروشيه يسيطر على صيف 2025 ونانسي عجرم والنجمات يتألقن بأناقة عصرية

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 15:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا سعيدة بإهداء دورة مهرجان القاهرة السينمائي لشادية

GMT 01:36 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"لارام" تلغي الخط الجوي الرابط بين الحسيمة والدار البيضاء

GMT 00:59 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

10 نصائح للفوز بفستان زفاف أنيق يوافق المرأة في سن الأربعين

GMT 23:42 2024 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تُصرح أن جائزة جوي أووردز كانت مفاجأة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يفشل في تأجيل سفر النُصيري

GMT 16:35 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ديكورات لحفلات الزفاف الخارجية لصيف 2023

GMT 23:09 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

السعودية تجمع 10 مليارات دولار من إصدار سندات

GMT 16:37 2022 الأحد ,09 كانون الثاني / يناير

4 غيابات للأسود في أولى مباريات "الكان

GMT 21:54 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقّعات العرّافة البلغارية العمياء بابا فانغا لعام 2021

GMT 22:53 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروغوياني يعلن إصابة لويس سواريز بـ فيروس كورونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib