المكتب البيضاوي

المكتب البيضاوي

المغرب اليوم -

المكتب البيضاوي

سمير عطاالله
بقلم - سمير عطا الله

منذ أن بدأت ولايته الثانية، حرص الرئيس الأميركي دونالد ترمب على إعطاء عهده صورة شديدة الاختلاف عن أسلافه. تركز هذا الاختلاف خصوصاً في «المكتب البيضاوي»؛ حيث يختلي الرئيس بضيفه من أجل إعطاء المحادثات الحد الأقصى من الأهمية والتكريم.

أزاح الرئيس الجديد هذا التقليد جانباً. وحوَّل المكتب البيضاوي إلى مشهد من الزحام والصخب. وألغى عروض البروتوكول. وفتح للعالم أجمع أن يصغي مباشرة إلى المحادثات الحادة مع ضيوفه، كما حدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

بعد فترة من تغييب البروتوكول الأساسي، عادت الصورة التاريخية إلى أقصى مغازيها. وأضيفت إليها 21 طلقة مدفعية تُطلَق عادة لرؤساء الدول. وسعى المضيف -من خلال كل خطوة مرسومة- إلى تأكيد أن ضيفه هو أهم حليف لبلده خارج «الناتو».

أراد ترمب أن يبلغ الأميركيين بالدرجة الأولى أنه أقام عقداً لا سابقة له في السلام والازدهار. قد يوازي حجم هذه العلاقة، ذات يوم، حجم العلاقة مع أوروبا. والأهم أنها قد تفتح أبواب السلام الدائم بقيام الدولة الفلسطينية، وانتشال هذه القضية السامية من براثن المجرمين وحمق الهواة.

هذا المشهد الساطع في البيت الأبيض، نتيجة رؤية شاسعة في الرياض. الرؤية التي أقامت أيضاً علاقات فائقة المودة مع روسيا والصين، والتي تشترك مع فرنسا في مبادرة لإنقاذ لبنان. ولعل أبرز ما تحقق في رؤية الأمير محمد بن سلمان على أرض الواقع وساحة التاريخ، هو إعادة سوريا إلى موقعها العربي، وأسرتها الطبيعية.

أحلاف لا محاور. شركاء لا خطباء. شعوب تعيش في كفاية وكرامة، وليس في تتفيه وتسخيف الحياة وتمجيد الموت. أهم ما في رؤية الأمير محمد بن سلمان أيضاً التخطيط للمستقبل. الماضي مجرد مقدمة لما هو آفاق وطاقات الشعوب. وقد جرَّبت الأمة حياة الشعارات، فكان لها قصائد الشعراء. بعضها جميل، وبعضها جليل، وجلُّها جعجعة بلا طحين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكتب البيضاوي المكتب البيضاوي



GMT 17:47 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان و«حزب الله» وحافة الهاوية

GMT 17:45 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجابة العميقة عن سؤال 11 سبتمبر

GMT 17:43 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ملكات مصر

GMT 17:40 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المليارديرات يسخرون من ذكائنا

GMT 17:37 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

عصر اللايقين ودبلوماسية القوى العظمى

العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 16:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن
المغرب اليوم - خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 16:03 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
المغرب اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 19:35 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%
المغرب اليوم - الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%

GMT 12:27 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

هذه أسرار تميز خطابات عبد الإله بنكيران

GMT 14:06 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

اليابان تلغي 264 رحلة جوية بسبب إعصار

GMT 18:17 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول ضد جينك في دوري أبطال أوروبا

GMT 07:58 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قناة لبنانية تعتذر عن كاريكاتير اللاجئين العنصري

GMT 12:56 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

البنزرتي يغيب عن احتفال الوداد باللقب

GMT 03:19 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الثلاثاء في انزكان

GMT 09:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

GMT 13:43 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بعطلة مميزة في جزر "الأنتيل" الهولندية الملونة

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاقة موسم الخيل على كؤوس راشد بن عيسى

GMT 17:10 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة في الحوز

GMT 06:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

بعض النصائح في التدبير المنزلي لحفظ الأطعمة

GMT 06:36 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

Valentino يعتبر العطر الأكثر عراقة بروح معاصرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib