نهاية مسلسل
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

نهاية مسلسل

المغرب اليوم -

نهاية مسلسل

سمير عطاالله
سمير عطاالله

لنا صاحب من تلك الفئة الشائعة جداً بين الرجال والمعروفة بالاسم الحركي «ج الف» وترجمتها «جمال نمرة واحد»، تلك قناعته في الحياة بطلاً أو مكرهاً. فهو لا يعتقد أن شيئاً يستحق الخناق والجدل والخلاف، وخصوصاً أن يتطور كل ذلك إلى عنف. وهو يطبق هذه الفلسفة بصورة خاصة على العلاقة مع زوجته. فقبل أن تسأل، يكون قد أجاب بـنعم.

وقبل أن تستفسر عن موعد عودته إلى البيت يكون قد دبر اجتماعاً طارئاً في شركة. وعندما يجلسان في المساء لمتابعة المسلسلات التلفزيونية يحرص دائماً أن تكون من النوع ذي الفوائد الطبية. ولذلك، أمضى السنوات العشر الأخيرة يتابع باهتمام شديد المسلسل الأميركي «ممرضات»، وكان يبرر هذا الاهتمام بأن المرء يلتقط معرفة جديدة في شؤون الصحة والطبابة بين كل مشهد درامي من الخلافات بين الأطباء والممرضات. وقد يكون لديه شيء يسميه «الثقافة الممرضاتية»، وعمادها أن كل امرأة في الأرض جميلة وشقراء وممتلئة مثل نساء لوس أنجليس.

لم يخطر لزوجته لحظة أن الخديعة قائمة في قلب بيتها. وكانت تتحدث دائماً لصديقاتها عن ميل الزوج الطبيعي إلى العلوم الطبية، وتقول لهن إن من سوء حظه أن أهله أرسلوه إلى دراسة الحقوق بدل الطب. ما من مرة فكرت هذه السيدة الطيبة أنه لو كان اهتمام الزوج في العلم، لكان بعد كل هذه المدة قد تخرج بدرجات التفوق.

وأتقن صاحبنا عملية التمويه بحيث أصبحت ممارسة طبيعية يومية. وإذا ما سألته زوجته عن رأيه في جمال ممرضة ما، سارع إلى الحديث عن قدرتها على التمثيل. وكان طبيعياً بعد مرور كل هذا الوقت أن يكتشف فريق من الأصدقاء أمر اللعبة. لكن في توافق ضمني وحماية للمصالح العامة، توافقوا على إبقاء السر في مكانه.

قبل أيام وقع صاحبنا وقعة اضطرت نقله إلى المستشفى والإبقاء عليه بين أيدي الأطباء والممرضات لفترة بدا أن عذابها لا ينتهي. لكنه كان يعزي نفسه بأنها مناسبة للتعرف على صديقاته الممرضات عن قرب. وراح يتخيلهن وقد أحطن بسريره. تقف كل منهن على خاطره عند حافة السرير، واحدة تقدم الأدوية في مواعيدها، واثنتان ترفعان الساق الملفوفة بالجبس. وفجأة، تظهر «لويزا»، رئيسة الممرضات بحضورها الطاغي والديكتاتوري، وتوصي زميلاتها بالمريض خيراً، بل تنذرهن بأنها لا تقبل شيئاً دون المعاملة الكاملة.

عندما استفاق صاحبنا من أثر المخدر في أحد مستشفيات شمال بيروت، كان الوضع مختلفاً تماماً عن كل ما تخيله. فالغياب كان كلياً بالنسبة إلى بنات لوس أنجليس. ورئيسة الممرضات كانت سيدة تجاوزت سن التقاعد وفقاً لأي قوانين اجتماعية في العالم. والممرضات الأخريات كن أقل سناً بقليل وأقل جمالاً بكثير. وعندما حلّ المساء ووجد نفسه وحيداً في الغرفة، فتش في مخيلته عن أي بطلة من بطلات «ممرضات»، لكن المخيلة كانت واهنة، يغشوها ضباب شديد. وشعر حقاً بتأنيب الضمير. فهل هذا جزاء الخديعة المستفعلة، وانتقام طبيعي لتلك السيدة الطيبة التي آلت على نفسها أن تصدق كل شيء يقوله، وكل سفرة طارئة إلى الجزائر تنتهي حقاً في مدريد، وكل اجتماع وهمي في هولندا يتحول إلى عشاء على النيل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية مسلسل نهاية مسلسل



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib