حرائق الخضراء
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

حرائق الخضراء

المغرب اليوم -

حرائق الخضراء

سمير عطاالله
سمير عطاالله

أتابع أخبار تونس وحرائقها بالكثير من المشاعر الشخصية، وليس المحايدة. تونس هي أقل بلد عربي عرفته، أو أقمت فيه، أو غطيت أحداثه. لكن طالما ملأتني الأحاسيس حيالها. دعك من التاريخ الميت حول أن قرطاج اللبنانية هي التي أسست تونس. هذه أشياء لا تعني لي أكثر من صفحة في تاريخ شعبي. أو أكثر من تغريبة بني هلال وهجرتهم من نجد إلى تونس بحثاً عن الخضرة والمياه.

ربما ما ربطني بتونس فرادتها كدولة عربية. طردت الاستعمار ولم تغرق في الفساد. طردت الاستعمار وجعلت التعليم إلزامياً. وأحب بورقيبة الناس أكثر مما أحبوه. وعاش ومات بسيطاً. لكنه كان من كبار المثقفين العرب، وأحاط نفسه بكبار مثقفي تونس. وطالما جاهد لكي لا تغرق بلاده في مستنقعات الخلاف العربي وأعراض الجنون.
ثاني أشهر تونسي كان محمد بوعزيزي، الذي أحرق نفسه لأن شرطية منعته من بيع الثمار ضمن ممنوعات البلدية. كل ما كان يريده هو ثمن وجبة العشاء. لم يكن يحلم بعزل بن علي ولا بإشعال الربيع العربي ولا الشروع في ثورات لا تعرف كيف تستمر أو كيف تنتهي.

التونسي الراقي الآخر، كان بن علي، مدير الشرطة السابق ووزير الداخلية الذي انقلب على بورقيبة لما بلغ من العمر عتياً. لم يعرض تونس للخراب. لم يخاطب الناس كجرذان وجراثيم. جمع ما يملك وترك البلد أمانة للجيش ومشى.

كان نظامه شديداً وحاداً ومغلقاً. وهذا أمر لا يطيقه المثقفون. لكن بعد ذهابه تبين للجميع أن عهده كان الأكثر ازدهاراً اقتصادياً والأكثر أماناً واستقراراً. وكم مفجع أن يموت بوعزيزي جوعاً وفقراً لأنه لم يتقبل الإهانة من امرأة. ولو شرطية.

بسبب سفر بن علي المبكر، كانت مضار الربيع في تونس الخضراء أقل من سواها. لا «غزوة الجمل» في مصر، ولا العنف المرضي في ليبيا (حكومة ومعارضة ومن أنتم)، ولا حريق سوريا الذي بلا نهاية.

لكن هذا لا يمنع أن تونس دخلت مرحلة الاضطراب والانقسامات. وكما في مصر وسوريا وليبيا، برز «الإخوان» كقوة تسعى إلى الحكم والسلطة. ومنذ عشر سنوات وصراع القوى يشتد ويراوح وتتغير موازينه. ويخفف من الحدة وجود برلمان حيوي يعبر عن آراء الناس ويحول دون انزلاق تونس إلى قبضة «الإخوان».
لذلك، المظاهر الخارجة من تونس هذه الأيام موجعة. والدكتور الغنوشي يقول إن الأسباب اقتصادية ومعيشية. ماذا كانت أسباب بوعزيزي قبل عشر سنوات، فكرية؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الخضراء حرائق الخضراء



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib