لا حنين ولا عودة ولا حسرة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

لا حنين ولا عودة ولا حسرة!

المغرب اليوم -

لا حنين ولا عودة ولا حسرة

سمير عطاالله
سمير عطاالله

كانت رحلتي الأولى، وأنا في العشرين، إلى باريس. وبدأت أشعر بالحنين إلى بيروت والطائرة تبدأ بالهبوط. كل الشعر الشعبي والأدبي والرمزي والحديث، كان عن الحنين إلى لبنان. قصائد عن الجبل وعن السهول وعن الأمهات وعن الفرح والأعراس والكرم والنخوة والشهامة.

للمرة الأولى في التاريخ المدون يعلن طالبو الهجرة أنهم لا يريدون العودة إلى هذا البلد. فقد سمعوا رئيس الجمهورية نفسه يقول مرة إننا ذاهبون إلى جهنم، ويتبعها مرة أخرى بالقول ليت أنه ورث بستان جده وعاش منه، ولم يعش تجربة رئاسة الجمهورية. والرؤساء لا يخطئون.

أنا أيضاً أفكر في العودة إلى خريطة الهجرة التي بدأتها في العشرين. وواثق من أنني لن أشعر بالحنين إلى بيروت قبل هبوط الطائرة. ولا إلى قريتي. ولا إلى مطاعم البحر. فقد أصبح لبنان غليظ الثمن، مستحيل الاحتمال. وكل نشرة أخبار تزيد الأمراض المزمنة. وتجعل الضغط والسكر ومرض الأعصاب، أوبئة متحولة، وفقاً لقاموس الهلع الذي أدخله «كورونا».
وأنا مصاب بالثلاثة وبالإضافة إليها لدي حساسية شديدة، والآن متحولة، من الذين أضاعوا علي لبنان، وجعلوا شبابه يكرهون العودة إليه. وليس فقط الشباب: على نشرة الأخبار رجل في السبعين، يقول إنه يريد الهجرة و«بدء حياة جديدة». في أي مكان. أي أرض تمنحه تأشيرة، لأنه خائف: «كيف تريدني أن أبقى في بلد يبشرنا سياسيوه بجهنم والحرب الأهلية؟» مبشرون بجهنم، اللبنانيون. وما عادوا ينتظرون وعداً ولا مفاجأة.
«مُذلون ومُهانون» كما في رواية دوستويفسكي. وأكثر قليلاً. لا أدري كم لبنانياً يبقى إذا فتحت أبواب السفر. عندما انتهى نظام أنور خوجة في ألبانيا خرج البلد برمته إلى إيطاليا في يوم واحد. وفي فنزويلا لم يبق إلا من لا يستطيع الخروج مشياً إلى الدول المهاجرة. 20 دولاراً راتب الموظف في الشهر. والسنيور مادورو، سائق الباص السابق، جالس وراء مكتب الرئاسة يرتدي سترة بيضاء زاهية، كالتي يرتديها قباطنة الأساطيل، تماماً مثل أبطال غارسيا ماركيز وسائر الشخصيات اللاتينية في المسرح الهزلي.

على الأقل، نحن لسنا بلداً نفطياً مثل فنزويلا. وعَدَنا لذلك غير مرة وزراء جبران باسيل. ولا ندري ماذا حدث. وكان قد وعدنا بالكهرباء 24/24 في 7/7 في 12/12. واليوم إذا أردت أن ترى هذه الحاضرة المتوسطية في العتم والظلام والحلكة، افتح نافذتك وتأمل. من أي جهة. يعوض عن هذا الظلام. الخطاب الذي يوجهه جبران باسيل إلى الأمة ظهر كل أحد، عن كيف يصار إلى لبنان أفضل. لكن علينا قبل ذلك بضع خطوات بسيطة، منها البحث عن طعام وعمل لنصف الشعب الذي يهده الفقر، كما أعلن بطريرك الموارنة. ومنها البحث عن حكومة يرضى عنها السيد باسيل. ومنها الوصول إلى أي شيء من الحقيقة في انفجار الميناء الذي قالت مجلة «شبيغل» إن موجاته الصوتية سُجلت في برمودا، في شمال الأطلسي، وفي تونس وكازاخستان، وجزر كيب فيردي في وسط الأطلسي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا حنين ولا عودة ولا حسرة لا حنين ولا عودة ولا حسرة



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib