لبنان يطوي 77 سنة من استقلال اسمي
نادي إشبيلية الإسباني يعلن ضم الظهير الأيسر التشيلي غابرييل سوازو بعقد يمتد حتى صيف 2028 دقيقة صمت قبل انطلاق مباراة بريستون ضد ليفربول حداداً على على رحيل زميلهم فى الفريق ديوجو جوتا رئيس رابطة الدوري الإسباني يجدد رفضه تأجيل مباراة ريال مدريد الافتتاحية باير ليفركوزن يعلن رسميًا ضم مالك تيلمان نجم إيندهوفن حتى 2030 مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات بسبب أمطار غزيرة جراء الأمطار الموسمية في باكستان زلزال بقوة 4.4 درجة على مقياس يضرب سواحل جزر الكوريل الجنوبية في المحيط الهادئ الشرطة البريطانية تُطلق النار على رجل مسلح بمنشار كهربائي وتكتشف 9 أجهزة مشبوهة الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 70 محتجاً بعد اقتحام قاعدة عسكرية رفضاً لتصنيف "تحرك من أجل فلسطين" منظمة إرهابية الجيش اللبناني ينفي ما يتم تداوله حول دخول مسلحين إلى لبنان وانسحابه من مناطق حدودية في البقاع إيلون ماسك يعلن دمج غروك في سيارات تسلا وتوسيع خدمة الأجرة الذاتية وأسهم الشركة تقفز خمسة بالمئة
أخر الأخبار

لبنان يطوي 77 سنة من استقلال اسمي

المغرب اليوم -

لبنان يطوي 77 سنة من استقلال اسمي

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

ما كان ممكناً أن تحل الذكرى السنوية الـ77 لاستقلال لبنان وهو في وضع أسوأ مما هو فيه اليوم. ولقد كان مؤلماً أحدث «إنجازات» الحكم الحالي، وهو انسحاب شركة «ألفاريز ومارسال» للاستشارات المالية، في خضم مسلسل عقوبات مالية تفرضها الولايات المتحدة على عدد من الساسة والمسؤولين اللبنانيين الحاليين والسابقين.

جاء هذا الانسحاب بينما يرزح لبنان تحت وطأة انهيار مالي واقتصادي حاد، وجائحة قاتلة، وانسداد سياسي مخيف ناجم عن العجز عن تشكيل حكومة، يقف خلفه واقع هيمنة سلاح مذهبي غير شرعي، وسقوط آخر وساطة دولية أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أعقاب كارثة تفجير مرفأ بيروت.

أي من هذه الصعاب كافية لهزّ سلطة كانت أصلاً قد فقدت ثقة الشارع في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، عندما تغلّب ألم المواطنين على انقساماتهم السياسية والمذهبية... فنزلوا إلى الطرق والساحات مطالبين بالحد الأدنى من حقوق المواطنة والعيش الكريم... واستطراداً رحيل نخبة تأكد فشلها عند كل منعطف في تاريخ البلاد.

اليوم يطوي لبنان صفحة أخرى من مسيرة 100 سنة بحدود كيانه الحالية، ولكن في منطقة دخلت منذ 2003 نفق «الدول الفاشلة»، ومنذ 2011 أغلق منفذا ذلك النفق دونها. ومع الفشل غير المعلن لمبادرة ماكرون، والغيوم الداكنة المتلبدة في سماء واشنطن بين اليوم و20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وزخم الضغوط الإقليمية الآتية من تل أبيب وطهران وأنقرة... لا مؤشرات على انفراج حقيقي قريب.

في سوريا لا ملامح واضحة لخريطتها المستقبلية، وتحديداً في جنوبها.ولكن متغيرات الأشهر الأخيرة، إقليمياً وأميركياً، أخذت تبلور اعتبارات جديدة في حسابات عدد من اللاعبين المؤثرين. فنجاح إدارة الرئيس دونالد ترمب خلال السنة الأخيرة في دفع ديناميكيات التطبيع مع إسرائيل قدماً، وتراجع خطر «الإسلام السياسي السنّي» في حساباتها، أعادا لفت النظر إلى دور «الإسلام السياسي الشيعي». وقد لا يكون من قبيل المصادفة أن تزداد «حساسية» واشنطن وتل أبيب «فجأة» من مشاريع الاستيطان الإيرانية، وتفشي قواعد «حزب الله» الذراع اللبنانية لحرس إيران الثوري، في سهل حوران (محافظة درعا) وجبلها و(محافظة السويداء)، وكذلك المنحدرات الشرقية لجبل الشيخ... قبالة المواقع الحدودية للمنطقة التي باركت واشنطن لإسرائيل ضمها إليها.

من الاستهدافات الأخيرة لمواقع «حزب الله»، يتبين أن لـ«الحزب» راهناً عشرات المواقع في الجنوب السوري، وهو بالتنسيق مع طهران وبعلم نظام دمشق، يشرف على شبكات مسلحة. كذلك، يشاع أن هذه الشبكات ضالعة في أعمال إخلال بالأمن وخطف وتجاوزات ضد الأهالي، ولا سيما في محافظة السويداء. وفي سياق متصل، ثمة اهتمام متزايد بالعلاقة المتذبذبة بين موسكو وطهران في هذه المنطقة السورية الملاصقة للأردن وإسرائيل.

في العراق، أيضاً، تحسب طهران حساباتها بعد الانتخابات الأميركية، وهي تأمل - بطبيعة الحال - أن تسترد مع انتخاب جو بايدن بعض حظوتها السابقة إبان عهد باراك أوباما بعد أربع سنوات عجاف إبان رئاسة دونالد ترمب. وهي السنوات التي تبوأ فيها بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي قمة أولويات إدارته الجمهورية.

وحقاً، يجب قراءة زيارة إسماعيل قاآني، خليفة قاسم سليماني في قيادة «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري»، إلى بغداد في هذا الإطار، ولا سيما مع انتهاج رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مواقف انفتاحية تجاه العالم العربي، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، والمملكة العربية السعودية تحديداً. ومعلوم أن الميليشيات والقوى السياسية العراقية التابعة لإيران لا تنظر بعين الرضا إلى النهج «العروبي» للكاظمي، وتبعيتها لطهران تُملي عليها العمل لإبقاء العراق «تابعاً» يدور في الفلك الإيراني مهما كان الثمن. وبالتالي، فإن التغيير الرئاسي في واشنطن، وتسلم الرجل الذي كان نائباً لأوباما طيلة ثماني سنوات، يشجع طهران وأتباعها على رهانات كبرى... قد لا تكون في محلها وفق تشابك المصالح وتبدّل الظروف.
الشيء نفسه ينسحب على لبنان، الذي بات في وضع أسوأ من الوضع العراقي، وقد لا يختلف كثيراً من حيث السوء عن الوضع السوري. أما الأمر الوحيد الذي يميز ظاهرياً حالة لبنان، في الذكرى الـ77 لاستقلال يفقد معناه وجوهره بمرور الساعات، فهو أن لا وجود لقوات أجنبية متمركزة ظاهرياً داخل أراضيه، بعكس واقع سوريا والعراق.
الكلمة المفتاح هنا هي «ظاهرياً».
ظاهرياً لا وجود لقوات أجنبية على التراب اللبناني اليوم، رغم الكلام المتكرّر عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة إسرائيلياً. لكن هذه المنطقة الأخيرة تبقى، بموجب القانون الدولي، منطقة «متنازع عليها» مع مواصلة النظام السوري - وليس فقط سلطات الاحتلال الإسرائيلي - رفض الاعتراف بـ«لبنانيتها». وكما هو معروف رفضت دمشق، ولا تزال ترفض، تقديم وثائق تنص على لبنانية المزارع والتلال المذكورة.

من ناحية ثانية، يعرف اللبنانيون، كما تعرف واشنطن وتل أبيب، وتعلن ذلك طهران نفسها، أن «حزب الله» يمثل نفوذ إيران وقوتها ومصالحها في لبنان وساحل شرق المتوسط. وإذا كان ثمة حاجة إلى دليل، فهو إعلان قادة «الحرس الثوري» نفسه بعد الانتخابات النيابية اللبنانية الأخيرة أنه بات لـ«الحزب» غالبية في البرلمان. وقبل ذلك، قول مسؤولين سياسيين ودينيين وأمنيين أن «إيران موجودة داخل لبنان عبر حزب الله».

الانتخابات النيابية المذكورة، كما يعرف القاصي والداني، أجريت في ظل احتفاظ «الحزب» بسلاحه، وبموجب قانون انتخابي فصّل على قياسه وبناء على رغبته. ومن ثم، فرضه مشيئته على صعيد تشكيل الحكومة قبل الأخيرة. وعندما اضطرت تلك الحكومة إلى الاستقالة تحت ضغط انتفاضة العام الماضي، كان لـ«حزب الله» الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة البديلة، التي هي اليوم «حكومة تصريف أعمال» في أعقاب استقالتها إثر كارثة تفجير بيروت في أغسطس (آب) الماضي.

غير أن الهيمنة الحقيقية والفعلية لـ«الحزب» - أي لإيران - على لبنان «المستقل» جاءت قبل 4 سنوات.

يومذاك، فرض «حزب الله»، أيضاً بقوة سلاحه وقدرته على التعطيل السياسي والابتزاز الأمني، مرشحه العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وهكذا، منذ 4 سنوات تمسك طهران بكل مفاصل القرارات الفعلية، ناهيك من السلطتين التنفيذية والتشريعية... والتهديد الدائم للسلطة القضائية.
هذا هو باختصار مشهد الاستقلال اللبناني في عامه الـ77.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يطوي 77 سنة من استقلال اسمي لبنان يطوي 77 سنة من استقلال اسمي



GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib