هند صبري «مصرية برشا»

هند صبري.. «مصرية برشا»!

المغرب اليوم -

هند صبري «مصرية برشا»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

اخترعوا فيديو، وتبادلوه على مواقع التواصل الاجتماعى وهى تقول: «ما حدش يقول انتى مصرية، أنا تونسية.. تحيا تونس».

الشطر الثانى مؤكد صحيح «أنا تونسية.. تحيا تونس»، حبها لتونس لا يعنى أبدا أن الوجه الآخر للصورة: «ما حدش يقولى انتى مصرية».. تصريح مستحيل أن يصدر عن عاقل، فما بالكم أنها عاشقة لمصر وتعتز أينما تواجدت بجواز سفرها المصرى، مثلما تعلن دائما جذورها ودماءها وعشقها لتونس الخضراء، تونس مثل مصر لا تمنع المواطن أن يحمل جنسية أخرى.

قالت رأيها المؤيد لقافلة فك الحصار، وتلك قناعتها الشخصية، ربما ليس لديها إلمام بكل التفاصيل المحيطة بالحدث، لا يعنى ذلك أن تتهم فى مشاعرها وولائها لمصر.

فى أى لقاء إعلامى أو شخصى تتحدث هند باللهجتين، عندما نلتقى مثلا فى بيت السفير المصرى فى تونس، أو السفير التونسى بالقاهرة، إذا سألتها بالمصرى ترد بالمصرى، وإذا سألها لطفى بوشناق بالتونسية تبادله الحوار بالتونسية، داعبتها قائلا: (أنت كمان بتتكلمى تونسى برشا)!!.

قبل نحو عام أو أكثر، تعرضت لهجوم ضارى لمجرد أنها وجهت تهنئة للفريق التونسى بعد فوزه فى المباراة قبل النهائية على المنتخب المصرى.

السؤال الذى تردد بين السطور: ماذا لو فاز الفريق المصرى؟ أجابوا بالنيابة عنها: (إنها كحد أدنى ستلوذ بالصمت)، وأنا شخصيا بحكم صداقتنا أثق تماما بأنها كانت ستسارع بتهنئة الفريق المصرى.

كثيرا ما لعبوا بتلك الورقة، هند تونسية أبا عن جد، فخورة بانتمائها إلى هذا البلد العظيم، الذى لا يتوقف عن إنجاب الموهوبين، عشقها لمصر (كتير برشا) لا أحد يزايد عليها، تحمل الجنسية المصرية بحكم الزواج والإنجاب وبرصيدها الفنى المحسوب بقوة للفن المصرى، ويسبق كل ذلك حبها لمصر، فهى لا تحمل جواز السفر المصرى، لمجرد توافر الشروط الشكلية، يسبق ذلك احساسها الوجدانى، كانت وستظل فى نفس الوقت، تونسية (الجينات) والانتماء، وهذا هو أحد أسرار اعتزازنا بها .

الإبداع يعبر حدود الجنس والجنسية والعقيدة الدينية. نتعاطى الفنون بمعزل عن أى مؤثرات أخرى.

لا يخلو الأمر عند البعض هنا أو هناك من قدر مشوب بـ(الشوفونية) المقيتة. لا أستبعد أيضا أن هناك من لديه حسابات خارج النص، مثل والد إحدى النجمات المصريات الذى طالب بترحيلها خارج الوطن وسحب جواز سفرها!!.

مصر تمنح النجاح لمن يستحق، تمنح صوتها للأفضل والأكثر موهبة ولا تُطل أبدا على جواز السفر.

أتذكر عام ٢٠٠٨ تورطت نقابة الممثلين وقررت تحجيم تواجد الفنان العربى، وتصديت لهذا القرار، قلت على الهواء فى (البيت بيتك) داخل تليفزيون الدولة الرسمى (إن القرار سيموت إكلينيكيا)، وهذا هو بالضبط ما حدث، واكتشفت أن بعض المخرجين المصريين اعتقدوا أن إغلاق الباب أمام المخرج العربى سوف يفتح لهم الباب للعودة للشاشات، وأيدوا القرار، لأن المصالح تتصالح.

البعض منا لا يدرك أن قيمة مصر وحضارة مصر وفن مصر هو أنها كانت وستظل سماءها مفتوحة لكل ما هو عربى، هذه هى مصرالحقيقة.. البعض منا مع الأسف لا يعرفها.

لو سألت: من هى النجمة التى تصدرت المشهد السينمائى على الخريطتين المصرية والتونسية فى الربع قرن الأخير؟ سيصعد اسم هند صبرى فى الحالتين.

عرفت هند لأول مرة عام ١٩٩٤ فى تونس فى مهرجان (قرطاج)، عندما حصلت وهى فى الخامسة عشرة من عمرها على جائزة أفضل ممثلة عن (صمت القصور) لمفيدة التلاتلى، ولا تزال بعد ثلاثين عاما تحتفظ بنفس المكانة فى مصر وفى تونس!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هند صبري «مصرية برشا» هند صبري «مصرية برشا»



GMT 10:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

قنابل علي شمخاني

GMT 10:26 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنزويلا: الورود البوليفارية لماتشادو

GMT 10:22 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عن الحزب و«أم كامل» وبرَّاك والفرصة الأخيرة

GMT 10:17 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

العالم في فوهة السلاح النووي

GMT 10:13 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

في حب الصحراء

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 18:50 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أروى جودة تتعرض لموقف محرج في «الجونة»

GMT 21:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"كيا" تطلق سيارة كهربائية متطورة قريبا

GMT 02:14 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

سفير المغرب في هولندا يكرم البطل التجارتي

GMT 02:30 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

"50 فكرة عن" الاقتصاد" كتاب حول النظم الاقتصادية

GMT 02:02 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يبيّن أسباب تسوس الأسنان

GMT 15:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنادق الأكثر جاذبية في العالم خلال عام 2018

GMT 18:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "أسياد الشرق" صراعات ملحميّة تحاكي صراع الجبابرة

GMT 22:51 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يرغب في استقبال الدفاع الجديدي في ملعب العبدي

GMT 04:26 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

حرق سعرات حرارية دون بذل مجهود

GMT 21:07 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميرفت أمين بين نجوم فيلم "هتقتل تسعة"

GMT 03:10 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

منتجع جزيرة ميليدهو ملاذ زوار المالديف في فصل الشتاء

GMT 05:56 2015 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

أبطال مسلسل "البيوت أسرار" يكملون تصوير مشاهدهم

GMT 09:29 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

عطور نسائية تجذب الرجال وتزيد من دفء العلاقة الحميمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib