الصراع و«ضربة البياجر»
التحول الرقمي بالمغرب يواجه خطر اختراق واسع بعد اكتشاف ثغرة في Forminator إخلاء طائرة تابعة لشركة الطيران "رايان إير" في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان
أخر الأخبار

الصراع و«ضربة البياجر»

المغرب اليوم -

الصراع و«ضربة البياجر»

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم - عبدالله بن بجاد العتيبي

لقرونٍ متطاولة عرفت منطقة الشرق الأوسط الصراعات الكبرى، بين الإمبراطوريات والأديان والطوائف، وكانت مركزاً لتلك الصراعات العالمية، كلٍّ في حينه، دينياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وفي منتصف القرن العشرين دخل على المشهد عامل جديدٌ يعيد التاريخ القهقرى لصراعات الماضي السحيق، وأعلن قيام دولة إسرائيل. في العقود السبعة الماضية احتل الصراع «العربي» الإسرائيلي العنوان الأبرز وشبه الأوحد للصراع، فلم تتدخل أي دولة غير عربية في المنطقة فيه بشكل مباشر، وأدت انقلابات العسكر، التي سميت ثورات في الجمهوريات العربية، إلى خسائر متوالية في كل مواجهة وكل حرب بين الطرفين، حتى جاء الرئيس السادات فانتصر في حرب 1973 وقاد تغيير المنطقة نحو السلام نهاية السبعينيات.

في تلك اللحظة التاريخية، برز عنصر جديد في المنطقة ينشد إحياء الصراعات الدينية والطائفية والسياسية، فشكل محور ممانعة إقليمياً تحت شعار محاربة إسرائيل، وكان الهدف حشد قوى عربية، وسعى لضرب المشاريع التنموية التي أحرجت شعاراته الطائفية بتحريك أتباعه في المنطقة ضد إسرائيل؛ فكانت 7 أكتوبر الماضي وبالاً على غزة وأهلها المنكوبين. اكتشف هذا المحور، عبر الطريق الصعب، أن إسرائيل ليست مثل أميركا، فتتالت الضربات الموجعة وترك الاستفادة من التجربة والخبرة العربية والعقلانية والواقعية في إدارة الصراع، وجرب أن يخوض طريق الحرب، وإن بتردد ظاهر والاكتفاء بالعنتريات والصواريخ الضعيفة.

7 أكتوبر الماضي كان قراراً من فصيل فلسطيني أحرق غزة وسكانها وأخرجهم من المعادلة، إن لم يخرجهم من التاريخ، وهو أشبه بالهجوم الياباني على بيرل هابر الأميركية، الذي أدى لدخول أميركا الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء، فخسرت دول المحور ألمانيا وإيطاليا ومن معهما الحرب بسبب الموقف الياباني. هجوم 7 أكتوبر الماضي أدى إلى انكشاف كامل لمحور المقاومة، وكل الدول العربية سعت جهدها السياسي والدبلوماسي حتى لا تتوسع الحرب في غزة، ولكن المواجهة قد بدأت وكل الظروف دفعت لإعادة ترتيب كبرى لأولويات المواجهة في الشرق الأوسط. الأيديولوجيا والخرافات لا تستطيع مواجهة العلم والاختراعات، فهما ينهزمان في كل معركةٍ، وهذا ما جرى بحيث أصبح التراجع لمحور المقاومة متتابعاً ومنهجياً وثابتاً عندما تحول الصراع من حرب باردة إلى حربٍ ساخنةٍ.

فقد هذا المحور في الحرب الساخنة قائد «حماس»، وميناء الحديدة في اليمن وقيادات في مقر دبلوماسي في دمشق، ومئات القيادات والعناصر في لبنان، وصولاً إلى «ضربة البياجر» التي جعلت العالم يقف متسائلاً بذهولٍ عن نوعية وطبيعة هذه الحرب التقنية الجديدة وغير المسبوقة، ثم جاء بعدها مباشرةً استهداف قيادات عسكرية مهمة لمحور المقاومة في لبنان، وصرح بعض المسؤولين الإسرائيليين أن «قواعد اللعبة قد تغيرت» وأصدر قائمة للقيادات التي يستهدفها والتي لم يتبق منها إلا ثلاث شخصياتٍ على قيد الحياة.

بعد هذا كله خفف محور المقاومة من لهجته السياسية، وخرج خطاب المقاومة مهزوزاً دون شعاراتٍ ودون صراخٍ، وأخذت الدول العربية مواقف رافضة للتصعيد وتوسيع الحرب، ولم يشمت بالحدث سوى اليتامى والثكالى العرب من ضحايا وحشية الأقليات التي قادها محور المقاومة ضدهم وهم يتذكرونهم جيداً بالأسماء والمناطق التي استهدفوها. أخيراً، فخيارات الحرب والسلام خياراتٌ عقلانيةٌ يدفع لها العقل والتجربة التي تتحول إلى خبرةٍ، والسعيد من اتعظ بغيره، والحروب لا تأتي بخير.

نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع و«ضربة البياجر» الصراع و«ضربة البياجر»



GMT 20:15 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 20:14 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 20:11 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 20:09 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 20:08 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 20:06 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ــ ترمب... صفقة حقيقية أم ماذا؟

GMT 20:03 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

لماذا سكت الشعراء؟!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib