بين المبادئ والمصالح

بين المبادئ والمصالح

المغرب اليوم -

بين المبادئ والمصالح

بقلم : صلاح منتصر

أصعب المواقف التى يواجهها حاكم عندما يجد الخيار بين مصلحة بلده والمبادئ التى من المفترض أن يحافظ عليها. وقد واجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هذا الاختبار بعد جريمة مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى ، عندما وجد نفسه فى لحظة بين مصلحة بلاده مع الدولة السعودية ، وبين تقارير وكالة المخابرات الأمريكية التى تقول ـ كما شرح ترامب ـ «ربما كان ولى العهد ،وربما لم يكن على علم بهذا الحادث المأساوي».

وبدون مواراة أو تخف اختار ترامب بوضوح «أمريكا أولا» معلنا حسب نص بيانه «أعتزم أن أضمن فى عالم خطير أن تواصل أمريكا السعى من أجل مصالحها وتنافس بقوة البلدان التى ترغب فى التسبب بضرر لنا».

وبعباراة أوضح قال ترامب (بيانه الرسمى يوم 20 نوفمبر) : بعد رحلتى إلى السعودية فى العام الماضى وافقت المملكة على إنفاق واستثمار 450 مليار دولار فى الولايات المتحدة، وهو مبلغ قياسى سيخلق مئات الآلاف من فرص العمل، وتنمية اقتصادية هائلة، وثروة إضافية كبيرة للولايات المتحدة. وإذا قمنا بإلغاء الاتفاقات التى ستنفق فيها هذه المليارات، فإن روسيا والصين سيكونان المستفيدين الهائلين، ويسعدان للغاية بالحصول على كل هذه الأعمال الجديدة. ستكون هدية رائعة لهما مباشرة من الولايات المتحدة. فى نفس البيان وفى حديثه عن السعودية قال ترامب: «لقد كانت السعودية حليفا عظيما فى حربنا المهمة جدا ضد إيران، وفى القضاء على تهديد الإرهاب فى جميع أنحاء العالم، كما عملوا معنا فى مجال البترول وكانوا مستجيبين لطلباتى بالحفاظ على سعر البترول عند مستويات معقولة وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للعالم».

ولم يجد بيان ترامب القبول التام من الجميع، فقد عارضته فى بلاده قوى مختلفة، ولكن ترامب أصر على قراره معلنا أنه سيدرس أى أفكار تقدم له، ولكن فقط إذا كانت متسقة مع أمن وسلامة أمريكا.

عندما تختار أكبر دولة فى العالم مصلحتها أولا، فهذا درس لدول كثيرة أصغر أن تضع مصالحها أولا!

نقلا عن الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين المبادئ والمصالح بين المبادئ والمصالح



GMT 17:17 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

حكايات رجب البنا!

GMT 06:28 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 12:57 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

يوميات أشهر محافظ صنع مجد الأقصر!

GMT 05:51 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

هذه هى الحياة

GMT 06:09 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

عن فيلم الممر

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 17:55 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

بوادر هدنة في السودان وتوقعات بلقاء قريب بين البرهان وحميدتي
المغرب اليوم - بوادر هدنة في السودان وتوقعات بلقاء قريب بين البرهان وحميدتي

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:46 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

القلق يسيطر علي إدارة اتحاد طنجة بسبب النتائج السلبية

GMT 09:54 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

ديكورات حدائق منزلية صغيرة خارجية مميزة

GMT 08:36 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تعرفي على كيفية صنع صبغات شعر طبيعية لتغيير لونه

GMT 07:36 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

"مرسيدس الفئة S" تمثل أفضل سيارة في العالم

GMT 09:53 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

AZZARO WANTED العطر المناسب للرجل الذي لا يعرف المستحيل

GMT 14:11 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أتلتيكو مدريد يلجأ إلى أسلوب ذكي ليحشد الجماهير في الملعب

GMT 07:50 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل المعاطف للشتاء بأسعار معقولة وألوان حيادية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib