إسرائيل دولة منبوذة

إسرائيل دولة منبوذة!

المغرب اليوم -

إسرائيل دولة منبوذة

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

هذا نداء، وهو أيضا أمنية ورجاء منى– كمواطن مصرى وعربى- للدول العربية كلها، نعم «كلها» أن تعلن، وأن تناشد الدول والقوى العالمية التى وقفت بوضوح وصراحة وشجاعة، ضد حرب الإبادة الوحشية والعنصرية التى مارستها، ولاتزال تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى فى غزة... اعتبار إسرائيل دولة «منبوذة». إننى لن أدخل هنا فى تعقيدات أكاديمية حول معنى الدولة المنبوذة، ولكن بشكل مبسط، استخدم المصطلح تاريخيا غالبا بمعنيين، أولهما لوصف الدولة التى يزدريها المجتمع الدولى وتتعرض للعزلة والاستهجان، بسبب نظامها السياسى، وأيديولوجيتها، ومواقفها وسياساتها العنصرية، وثانيهما لوصف الدولة التى تنتهك بسلوكياتها القواعد القانونية المتعارف عليها فى التعامل بين الدول، أو الدولة التى تتبع سياسات مستفزة، ذات أطماع للتوسع الإقليمى، مضرة بالشعوب المجاورة لها. إن هذين المعيارين ينطبقان اليوم بدقة على إسرئيل، الأمر الذى يجعلها مستحقة لقب «دولة منبوذة» بكل جدارة..؟ ولكن السؤال الصريح هنا: هل تسمح الأوضاع الدولية اليوم..، والتى تشهد انحيازا كاملا وواضحا من الدولة الأكبر فى عالم اليوم، اى الولايات المتحدة الأمريكية، لإسرائيل، ولسياساتها العدوانية والتوسعية ربما على نحو غير مسبوق. أقول، هل تسمح هذه الأوضاع، بإعلان الدول الداعمة للقضية اللفلسطينية وللشعب الفلسطينى، وكذلك القوى المدنية الحرة فى العالم (بما فى ذلك فى الولايات المتحدة وأوروبا الغربية خاصة بين شباب الجامعات الكبرى) أن إسرائيل «دولة منبوذة منها»؟ ذلك أمر ممكن بالطبع.. بشرط أساسى ومهم، وهو أن تبادر به أولا وقبل أى طرف أجنبى، القوى العربية. وفى مقدمتها قوى المجتمع المدنى فى الدول العربية كلها، من المحيط إلى الخليج» كما يقال! إننى أعلم يقينا أن ذلك هو الموقف القوى، الثابت والراسخ للشعب المصرى! فهل ياترى هو نفسه الوضع فى البلدان العربية الأخرى...؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل دولة منبوذة إسرائيل دولة منبوذة



GMT 20:14 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

بيروت والكلام المغشوش

GMT 20:11 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التغييرات المناخية... الأمل بالطيران في بيليم

GMT 20:05 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصِغار و«رقمنة» اليأس

GMT 20:00 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الحبل السُّرِّي بين العالم العربي وحل الدولة الفلسطينية

GMT 19:47 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

عالم من الضواري

GMT 14:43 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 14:41 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

في حب الصحراء: شريان الحياة

GMT 14:38 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والممسحة

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 20:08 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مجلس الأمن يؤيد مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء
المغرب اليوم - مجلس الأمن يؤيد مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 19:09 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مارك زوكربيرغ يفقد أكثر من 118 مليون متابع على فيسبوك

GMT 16:18 2024 الخميس ,01 شباط / فبراير

الوداد يُعلن عّودة إسماعيل الحداد

GMT 06:06 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تراجع معدلات النمو العالمي إلى 2.7 %

GMT 09:31 2017 الأربعاء ,19 تموز / يوليو

حادث سير مروّع بين 3 سيارات في طريق الناظور

GMT 23:52 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

زياش يطلب مغادرة نادي "غلطة سراي"

GMT 09:50 2023 الجمعة ,21 تموز / يوليو

عجز الميزانية يصل إلى 27.8 مليار درهم

GMT 11:52 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

شركة تبغ في طور اختبار مادة مضاد لفيروس كورونا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib