موليوود

موليوود!

المغرب اليوم -

موليوود

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

هل سمعت عزيزى القارئ عن هذا الاسم الجديد الذى طرح حديثا فى الأسواق؟ فهو قريب من اسم احد مستحضرات التجميل العالمية على موقع «مولى شوب».. أم هو اسم لمنظف صناعى حديث؟ أم هو اسم تجارى جديد لصبغة اليود التى تستعمل لتعقيم الجروح البسيطة...إلخ؟ لا أيها السادة إنه الاسم الذى اقترحه الزميل العزيز أحمد المسلمانى بعد تعيينه حديثا رئيسا للهيئة الوطنية للإعلام، بدلا من اسم قنوات «النيل»! إننى بصراحة مندهش وغير متفائل بهذه البداية الهزلية! وأخاطب من ذلك المنبر، أحمد وأقول له إن «صديقك من صدَقك..لا من صدَّقك».. كما يقول المثل الشائع! نعم.. «لكل جواد كبوة» كما يقال أيضا، ولكن أن تكون الكبوة عند لحظة البداية.. فهذه بادرة وبداية غير طيبة ولامبشرة على الإطلاق، لأن القضايا والتحديات التى يواجهها الإعلام الرسمى المصرى هائلة.. هائلة للغاية، فى زمن يدير فيه المواطن بيده - بكل سهولة - مفاتيح الراديو، أو يضغط على أزرار الريموت كنترول، أمام التليفزيون، ليختار بين مئات القنوات والمحطات المتاحة فى الفضاء الإعلامى الواسع.هذه تحديات جادة لا يجوز أبدا أن تكون البداية أمامها هزيلة بالانشغال بتغييرالاسم! أما الكبوة الثانية والأخطر، بل المؤسفة فهى استبدال كلمة «موليوود» بكلمة «النيل» لماذا.. يقول أحمد لأن مصر اشتهرت بأنها «هوليوود الشرق»؟ نعم، قيل ذلك لأن مصر شهدت أول عرض سينمائى منذ مائة وثلاثين عاما بعدعام واحد من أول عرض سينمائى فى باريس، علاوة على غزارة وغنى رصيدها السينمائى عربيا وإفريقيا.؟ ولكن هذا يدعونا لأن نكون أكثر تمسكا بهويتنا الفنية والسينمائية، لا أن «نتمحك» فى هوليوود! إننى أكاد أسمع صوت المؤرخ اليونانى العظيم «هيرودوت» صاحب العبارة العبقرية «مصر هبة النيل»، وهو يصيح - من قلب الماضى البعيد - «ياللهول». كما قالها يوسف وهبى! وأخيرا، أيها السادة، لا ينبغى أبدا اتخاذ القرارات فى هذا المستوى من الإدارة العليا بتلك الطريقة الفردية، وإنما لابد من المشورة والتفكير الجماعى

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موليوود موليوود



GMT 15:13 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

وثائق وحقائق

GMT 15:11 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

متى يصمت المحللون والمعلقون؟!

GMT 15:10 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

جنازة جوتا و«إللّي اختشوا ماتوا»

GMT 15:08 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

عن السلم والإذلال والمسؤوليّة الذاتيّة

GMT 15:05 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

قسمةُ ملايين

GMT 15:03 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

جهة أخرى يعلمها الله!

GMT 15:02 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

إعلان إفلاس

GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي

GMT 12:37 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بوصوفة يشيد برونارد ويعتبر المدرب الأفضل بإفريقيا

GMT 05:08 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"فورد" تطلق سيارتها الحديثة "موستانغ ماخ إي" الكهربائية

GMT 11:03 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة اسماعيل الحداد لا تدعو إلى القلق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib