نكسة يونيو الإيرانية

نكسة يونيو الإيرانية..!

المغرب اليوم -

نكسة يونيو الإيرانية

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

 أعود إليك عزيزى القارئ، بعد إجازتى السنوية التى اعتدت القيام بها مع إجازة عيد الأضحى المبارك، وكل عام ومصرنا كلها بكل خير، ومع أن وقائع ومناسبات وخواطر كثيرة كانت تتزاحم فى ذهنى كموضوعات أعود بها للكتابة، إلا ان الأنباء ما لبثت أن عاجلتنا، على نحو مفاجئ، بوقائع العدوان الإسرائيلى الذى باغت إيران فى الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضى (13 يونيو).

ولا أعرف لماذا تداعت إلى ذهنى المقارنة، بين تلك الواقعة، وبين ما حدث فى مصر (فى شهر يونيو أيضا)، ولكن منذ ثمانية وخمسين عاما، فى يونيو 1967 حين كان عمرى عشرين عاما، وهى الواقعة التى كان لها أثر مزلزل على جيلنا كله، والتى أطلق عليها الإعلام المصرى تسميه «النكسة» تخفيفا لكلمة الهزيمة، والتى أثبتت المعارك التى تلتها فورا (من إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، فى أكتوبر 1967... إلى حرب الاستنزاف الطويلة، وحتى تحقيق الانتصار فى حرب أكتوبر المجيدة بعدها بست سنوات فقط فى 1973)، أنها كانت فعلا «انتكاسة».

ما لبثت مصر بعدها، شعبا، وجيشا، ان استعادت هيبتها وكرامتها. وربما كان من أبرز أوجه التشابه الأخرى بين يونيو المصرية ويونيو الإيرانية، ان كلتا الضربتين حدثت فى الساعات الأولى من الفجر (سواء فجر 5 يونيو 1967 فى مصر، مستهدفة أساسا كل المطارات المصرية) أو فجر 13 يونيو الحالى فى إيران (مستهدفة ليس فقط مواقع عسكرية ونووية، وإنما أيضا شخصيات قيادية إيرانية بارزة بعينها مثل قائد الحرس الثوري، ورئيس هيئة أركان الجيش ومستشار المرشد الأعلي، فضلا عن قتل عالمين نووين بارزين، فى جهد محموم مشترك بين الجيش الإسرائيلى والموساد... إلخ).

ولكننى أوقن أنه مثلما تجاوزت مصر نكستها فى يونيو 1967 فإن إيران سوف تتجاوز نكستها الراهنة فى يونيو 2025... ذلك هو تقديرى الخاص وإن غدا لناظره قريب!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكسة يونيو الإيرانية نكسة يونيو الإيرانية



GMT 15:28 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مسلم ــ شيوعي ــ يساري

GMT 15:24 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

مَن يعبر مِن حرائق الإقليم؟

GMT 15:23 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

«الثنائي الشيعي» و«كوفيد ــ 26»

GMT 15:21 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

قتل العلماء أو قتل القوة؟

GMT 15:20 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الغباء البشري

GMT 15:19 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

صلاح ومحمود «بينج بونج»!

GMT 00:48 2016 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

شيماء الزمزمي بطلة للمغرب في رياضة الجمباز

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تنصيب ناروهيتو إمبراطورا لليابان رسمياً

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحتضن أول بطولة عربية في مضمار الدراجات «بي.إم .إكس»

GMT 08:59 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تؤكد وجود الكثير من النساء الذين يفقنها جمالًا

GMT 04:17 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الدرك الملكي يحجز كمية مهمة من المواد المنظفة المزيفة

GMT 13:09 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

اليمن: حملة توعية بالحديدة بأهمية حماية البيئة

GMT 15:36 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تشييع جثمان الجنرال دوكور دارمي عبد الحق القادري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib