بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
لا شك عندى على الإطلاق، أن من أفضل الإنجازات التى تحققت فى مصر فى عهد الرئيس السيسى، كان عقد المؤتمرات الوطنية للشباب، التى عقد أولها فى مدينة شرم الشيخ، فى الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر 2016، والتى كان من حسن حظى أننى شرفت بحضوره، وشاركت فى كل أعماله. وقولا واحدا بناء على ذلك، أرفع اليوم صوتى، مطالبا بإلحاح بالعودة إلى تلك المؤتمرات...اليوم قبل الغد..، بل إننى أوقن أن حاجتنا إليها اليوم أكثر مما كانت منذ عشر سنوات بكثير! لماذا....لأننا نشهد اليوم – للأسف الشديد، وبفعل التطورات التكنولوجية فى مجالات الألعاب الإلكترونية، ثم ما هو أدهى فى مجالات الذكاء الاصطناعى، مايشد الشباب عموما، والطلاب خصوصا، ويصرفهم عن مذاكرة دروسهم واستيعاب مناهجهم التعليمية ،فضلا عن تتيجة تلك الوسائط الجديدة من «تطوير» فى أساليب الغش فى الامتحانات والأدهى والأمر من ذلك، مايترتب على تلك التوجهات من انفصال كامل وشائن عن الأحوال العامة فى بلدهم مصر . فلا هم يقرأون أو يسمعون أو يشاهدون ..أى أحداث جارية فى بلدهم ، وطبعا، لا يعلمون شيئا عما يجرى خارجها، سواء فى الٌإقليم حولنا أو فى الدنيا الواسعة! فإذا أضفنا إلى ذلك، الشكاوى المزمنة من تدهور التعليم فى المدارس الحكومية، التى ينتظم فيها ملايين التلميذات والتلاميذ من أبناء الفئات الفقيرة (عكس التعليم الراقى طبعا الذى تتلقاه الفئات الاجتماعية الأيسر حالا فى المدارس الأمريكية وإلإنجليزية والفرنسية واليابانية والروسية....إلخ) ..بدت لنا الصورة أكثر حاجة للمعالجة الجذرية السريعة! وفى مواجهة هذه المخاطر التى تحدق بشباب البلد...أتمنى وأرجو وألح، فى العودة إلى مؤتمرات الشباب الشاملة، التى تجذب وتستوعب الطاقات الهائلة والواعدة لثروة مصر الشابة ،لعلها تسهم فى توجيههم نحو المسار السليم الذى رفعته تلك المؤتمرات تحت الشعار الرائع: «إبدع..إنطلق»!