بقلم: د.أسامة الغزالي حرب
هل هذا معقول ياناس؟ هل هذا معقول ياحكومة؟هل هذا معقول يانواب الشعب.؟ بعد ثمانية أيام فقط من مأساة أو كارثة التصادم على الطريق الإقليمى بالمنوفية فى 27 يونيو الماضى الذى راح ضحيته ثمانى عشرة فتاة صغيرة بريئة من كفر السنابسة فى المنوفية..، وقعت يوم السبت الماضى (5 يوليو) «حادثة تصادم»! أخرى، قرب قرية منشاة القناطر بالجيزة، على الطريق الإقليمى باتجاه القاهرة الإسكندرية، اسفرت (وفق ما جاء فى الأهرام 6/7/2025) عن مصرع تسعة أشخاص وإصابة 11 آخرين، نتيجة تصادم سيارتى ميكروباص «بسبب السرعة الزائدة ، واختلال عجلة القيادة فى يد أحد السائقين..!». هناك إذن مشكلة حقيقية ومزمنة فى سلوك «السائقين»، سواء كانوا سائقى تريللات ضخمة، يفترض فيهم الخبرة الكبيرة! (كما فى حادث طريق أشمون) أو سائقى سيارات الميكروباص، التى يعرفها بالذات كل من يستعملونها بانتظام، خاصة مع ما هو شائع عما تكشفه الشرطة عن انتشار تعاطى المخدرات بينهم! تلك أخبار وتفسيرات مؤسفة ومحزنة، تعودنا للأسف على سماعها بعد كل حادثة، وكأنها قدر لا فكاك منه! هل الكشف الدورى الجاد على السائقين مسألة مستحيلة..، ومتى وكيف تتم.؟، هل تتم بالنسبة لهم حملات مفاجئة..؟ هل أجورهم مجزية..؟ وإذا كنا نطالب بالعقاب الصارم للمهملين والمستهترين من السائقين ...الا ينبغى - فى المقابل- أن تجتهد الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى فى رصد ومتابعة السائقين الجادين والملتزمين بقواعد القيادة وقواعد المرور السليمة..؟ هل يمكن أن نرصد جوائز مادية ومعنوية للسائقين الذين يبدون فى عملهم وعيا وانضباطا وسلوكا طيبا يحافظون من خلاله على أرواح وممتلكات المواطنين..؟ إن مكافأة المجتهدين وأصحاب السلوك المهنى السليم، لا تقل أبدا - بل هى أهم فى تقديرى - من معاقبة المخطئين..، ولنفكرفى إقرار وسام الشرف أو وسام السلوك القويم لمن يستحق من السائقين!.