عن الأزهر ودالهلالى

عن الأزهر ود.الهلالى!

المغرب اليوم -

عن الأزهر ودالهلالى

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

 بصراحة شديدة.. أشعر بالقلق والخوف من مغزى وعواقب، النزاع العلنى الحالى، بين مجلس جامعة الأزهر، ود.سعد الدين الهلالى، حول بعض الاجتهادات التى عبر عنها د. الهلالى!. فالأزهر له مكانته العلمية والتاريخية المعتبرة ليس فى مصر فقط، وإنما فى العالمين العربى والإسلامى كليهما، من المغرب شرقا، إلى إندونيسيا غربا. ولكن د. الهلالى أيضا ليس عابر سبيل! ولكنه أستاذ فاضل، تدرج فى سلم التعليم بالأزهر، بكلية الشريعة والقانون وتخرج منها بتفوق عام 1978 فعين معيدا، حتى أصبح أستاذا بها. ومثلما يحدث فى الدنيا كلها، وسواء فى الجامعات والمؤسسات العلمية أو الدينية، أن يجتهد أحد الباحثين أو العلماء فى قضية أو مسالة ما، يخرج فيها عن المألوف.

إننى لا أنوى أبدا البحث هنا فى مضمون القضايا التى أثارها د.الهلالى لأن الصحف ووسائل الإعلام (التقليدية) فضلا عن وسائل (التواصل الإجتماعى) ليست أبدا هى الميدان الذى تناقش فيه مثل تلك القضايا العميقة، والحساسة. ولذلك فأنا أربأ بالأزهر وجامعته ومكانته العريقة أن يتخذ هذا الموقف المتشدد، فى عصر تعلو فيه قيمة حرية الرأى والتعبير إلى ذرى عالية. ولذلك فإن الفقرة الواردة فى بيان «مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية»، بأن.. «نصوص الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد، والدعوة لصنع تدين شخصى افتئات على الشرع، أو لصنع قانون فردى، افتئات على ولى الأمر، وإعادة إنتاج للفكر التكفيرى المنحرف»، ينطوى على لهجة خطيرة، لها عواقبها الوخيمة، التى لن يمكن إعفاء الأزهر من عواقبها.

والمثير للدهشة هنا أن يستعمل بيان الأزهر، عبارة غير مألوفة، فى الصياغات الفقهية الرصينة، وهى عبارة «إعادة إنتاج»!

وأخيرا، فإننى أضم هنا صوتى بكل قوة إلى الصيحة التى أطلقها أكاديميون ومثقفون مصريون، والتى أعلنها د. حسن حماد أستاذ الفلسفة مع مجموعة من المثقفين والأكاديميين المصريين تضامنا مع د. الهلالى!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الأزهر ودالهلالى عن الأزهر ودالهلالى



GMT 14:43 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 14:41 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

في حب الصحراء: شريان الحياة

GMT 14:38 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس والممسحة

GMT 14:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

السلاح... أو حين يكون المكسب صفراً والهزيمة مطلقة

GMT 14:28 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من سيلحق بكندا... في «التعامل بالمثل» مع ترمب؟

GMT 14:24 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب وخصومه في «حيْصَ بيْص»

GMT 14:23 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سموتريتش وحقد الجِمال

GMT 14:19 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

القطبية الصينية ومسار «عالم الغابة»

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 18:50 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أروى جودة تتعرض لموقف محرج في «الجونة»

GMT 21:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"كيا" تطلق سيارة كهربائية متطورة قريبا

GMT 02:14 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

سفير المغرب في هولندا يكرم البطل التجارتي

GMT 02:30 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

"50 فكرة عن" الاقتصاد" كتاب حول النظم الاقتصادية

GMT 02:02 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يبيّن أسباب تسوس الأسنان

GMT 15:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنادق الأكثر جاذبية في العالم خلال عام 2018

GMT 18:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "أسياد الشرق" صراعات ملحميّة تحاكي صراع الجبابرة

GMT 22:51 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يرغب في استقبال الدفاع الجديدي في ملعب العبدي

GMT 04:26 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

حرق سعرات حرارية دون بذل مجهود

GMT 21:07 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميرفت أمين بين نجوم فيلم "هتقتل تسعة"

GMT 03:10 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

منتجع جزيرة ميليدهو ملاذ زوار المالديف في فصل الشتاء

GMT 05:56 2015 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

أبطال مسلسل "البيوت أسرار" يكملون تصوير مشاهدهم

GMT 09:29 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

عطور نسائية تجذب الرجال وتزيد من دفء العلاقة الحميمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib