مع الكتب مرة أخرى

مع الكتب مرة أخرى

المغرب اليوم -

مع الكتب مرة أخرى

بقلم - جهاد الخازن

سبق أن عرضت في هذه الزاوية كتباً للصديق غازي العريضي، واليوم أعود إليه مع آخر كتبه وهو بعنوان «من بلفور إلى ترامب» ويضم أكثر من مئة مقال سياسي مع مقدمة قيّمة سبق أن نشر نصفها في كتابه «عولمة الفوضى» الصادر عن معرض الكتاب العربي الدولي قبل سنة.

هو يقول إنه أعاد نشر المقدمة لأسباب، الأول منها يتعلق بلبنان، والثاني دونالد ترامب. فالمقدمة كُتِبَت قبل انتخابه وهو يشن حرباً كلامية على إيران ويتهمها بالإرهاب ثم يأخذ بلايين الدولارات من العرب الذين يشترون أسلحة أميركية ويقول لهم أن يحاربوا إيران وحدهم. وأتفق مع غازي العريضي وهو يقول إن ترامب يريد حلاً للقضية الفلسطينية يقضي عليها، فهو يؤيد بنيامين نتانياهو والإرهاب الإسرائيلي.

لا أستطيع سوى الاختيار والاختصار والكاتب في مقال عنوانه «أميركا: إسرائيل قضيتنا ومعركتنا» ينقل عن نائب الرئيس مايك بنس في مؤتمر ايباك قوله إن الرئيس ترامب يقف مع الحلفاء ضد الأعداء، وإن «قضية إسرائيل هي قضيتنا، وقيمهم هي قيمنا، ومعركتهم هي معركتنا». بنس حقير يقف على يمين اليمين.

في مقال بعنوان «اليونسكو: إسرائيل دولة احتلال وشكراً كوبا» يتحدث الكاتب عن اجتماع اليونسكو لمناقشة طلب فلسطيني- لبناني يريد اعتبار الخليل والحرم الإبراهيمي إرثاً عالمياً يعود إلى الفلسطينيين. السفيرة الأميركية نيكي هيلي عارضت الطلب، إلا أن التصويت السري أدى إلى الموافقة على الطلب وإدراج المدينة القديمة في القدس والمسجد الإبراهيمي ضمن مواقع التراث العالمي.

قرب نهاية الكتاب هناك مقال عنوانه «بين أميركا ومصر حقوق إنسان؟» وفيه يفضح غازي العريضي السياسة الأميركية، فهي عندما تكون بحاجة إلى تأييد مصالحها السياسية تتهم مصر بالاعتداء على حقوق الإنسان، خصوصاً جماعات تمولها الولايات المتحدة داخل مصر. الكاتب عبّر عن رأيي في العلاقات الأميركية- المصرية فأشكره.

أنتقل إلى الزميل فؤاد مطر وكتابه الأخير «نصيبي من الدنيا، سيرة حياة ومسيرة قلم». كنت أشرت إلى هذا الكتاب في عرض سابق للكتب في هذه الزاوية وقلت إنه صادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وإنني سأعود إليه وها أنا أفعل.

إذا كان في الصحافة مَن يوازي في المهنية فؤاد مطر فأنا لا أعرفه. أكثرنا لا اختصاص له سوى الحديث عن إنجازات له لم تحدث إلا في خياله. وبعضنا له معرفة ببلد أو قضية. أزعم أنني خبير في الشأنين اللبناني والفلسطيني، وأزيد عليهما مصر، وربما أكراد العراق. فؤاد مطر خبير في الشؤون السابقة ومعها العراق والسودان، وربما الوطن كله، من المحيط إلى الخليج.

الصور المرفقة بالكتاب والوثائق يمثل كل منها «شاهد إثبات» على حياة زاخرة بالعمل والنجاح، وهي تكاد تكون نصف الكتاب، وفيها رسائل من قادة دول وحكومات ومشاهير. هناك فصل عنوانه: علاقتي بمحمد حسنين هيكل، من عرش الأهرام إلى سرير المرض. عرفت الأستاذ هيكل وزرته في شقته المطلة على النيل غير مرة، وهو حكى لي قصصاً، فكان فؤاد مطر الأقرب إليه بين الصحافيين العرب.

وجدت في السيرة «المطرية» أن أخانا فؤاد لا يزال يتحسر على مجلة «التضامن» التي أصدرها من لندن سنة 1983. المجلة عانت كثيراً بعد احتلال صدام حسين الكويت سنة 1990، وكادت تتوقف إلا أنها صمدت، وجاءت النهاية سنة 1991، وفؤاد يحكي أخبار التعامل مع المحامين والانتقال من مكاتب المجلة إلى غرفة ونصف غرفة إلى حين تصفية المجلة.

لا أستطيع أن أراجع كل ما ضم الكتاب من أخبار وصور ووثائق لكن أطلب من كل قارئ قادر أن يطلب «هذا نصيبي من الدنيا» فهو سجل صحيح لعقود من السياسة العربية كان فؤاد مطر شاهداً أميناً عليها.

وأختتم بمجلتنا «لها» ومقابلة جميلة مع اليسا بسام فريحة أجرتها رئيسة التحرير فاديا فهد. كانت معرفتي بالجدّ سعيد فريحة محدودة، فقد قابلته مرة في بيروت، ومرة بعدها في لندن. وحافظت على صداقتي مع بسام وشقيقته إلهام عقوداً طويلة.

اليسا فريحة أسست WOMENA، وحولتها من شركة إلى «قضية إنسانية نسائية»، فهي تعمل لتمكين المرأة وتأمين الاستثمارات لأعمالها. مجلة «اريبيان بزنس» الأميركية وضعت اليسا في المرتبة 17 بين مئة شخصية مؤثرة في العالم دون الأربعين.

لا أستطيع إعطاء المقابلة حقها فأطلب من كل قارئ قادر وقارئة قراءتها في «لها» فهي نموذج على نجاح يستحق أن يُحتذى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع الكتب مرة أخرى مع الكتب مرة أخرى



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib