كل شيء في المنطقة العربية قابل للتغيير
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

كل شيء في المنطقة العربية قابل للتغيير

المغرب اليوم -

كل شيء في المنطقة العربية قابل للتغيير

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

ما يحدث في المنطقة وفي محيطنا تحديدًا، ألغاز وطلاسم لا يمكن لأي عبقري مهما كانت مرجعياته ومعلوماته أن يقدم رؤية متكاملة، مقنعة، مبنية على أدلة وبراهين، لأن ما يمكن تفسيره في واقعة معينة لا يمكن ان يصلح للتفسير في واقعة أخرى للاطراف المتشابهة.
ما يقع على الارض إن كان في سورية ام العراق وما بينهما من ملفات أخرى، وتفريخات العصابات الاجرامية، واجنداتها في المنطقة، لا تصلح فيها اية ادوات قياس او مقارنة او مقاربة.
لهذا علينا فعلًا التفكير خارج العلبة التقليدية، وأن لا نبقى أسرى تفسيرات وقراءات سابقة، نبني عليها التحليل والرؤية وقراءة المستقبل، فالأمور تفرض علينا التفكير بالقطعة، لأنه قد ثبت أن لا أحد يمتلك المعلومة الدقيقة لما يخطط للمنطقة، وكيف سيكون مستقبلها، وهل هناك سايكس بيكو طائفية جديدة بدأت ملامحها تظهر في أكثر من منطقة.
علينا أن نتخلص من الاجتهادات والبحث عن جهة التصنيع والصيانة والتشغيل لعصابة داعش والنصرة والقاعدة، هل هي أميركية أم اسرائيلية أم ايرانية، ام من انتاج نظام الأسد وتركيا، ام بتمويل سعودي وتسليح قطري، ام نتيجة استهداف السنّة في العراق؟، لأن هذا التفكير للأسف يعفي الانظمة وأجهزتها المتسلطة من السؤال المحوري، عن دورها في الفساد وتغييب العدالة ودولة الحقوق والقانون.
إلى الآن لم تنته التحليلات عن كيفية احتلال داعش للموصل، وكيف هربت الفرق العسكرية أمام ثلاثة آلاف مقاتل يطاردونهم بالسيارات الرباعية، وجاء بعدها احتلال الرمادي، وبالطريقة ذاتها، حتى اعترف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان داعش استولت على اكثر من 2500 همر من مخلفات الجيش العراقي.
في سورية، ترك النظام تَدْمر بلا قتال امام عناصر عصابة داعش، فعاثت قتلا في البشر، وتدميرا للتراث والحضارة، وتوقفت الاسئلة عند الدولة الجديدة التي يطمح النظام السوري في ابقاء السيطرة عليها في دمشق واللاذقية والسويداء، ودولة أخرى للدروز.
العصابة ذاتها، مارست الدور نفسه في معركة تل ابيض في الشمال السوري؛ حيث سلمت المنطقة بقراها وبلداتها لقوات جماعة صالح مسلم الكردية المتحالف مع النظام، ويقال إن هذا القرار جاء بتواطؤ من طيران التحالف أدى الى تهجير سكان ٣٠٠ قرية عربية، من دون قتال جدي، وهو ما اعتبره الاتراك استهدافا مباشرا لأمنهم القومي وبداية لبرنامج التقسيم.
في العراق، القراءات كلها تشير الى انه من الآن فصاعدا لن نرى "العراق العظيم" موحدًا، بل سنرى "العراق الجديد"، مقسمًا الى دويلات ثلاث، احداها للاكراد في الشمال تنتظر الاعلان، واخرى للشيعة في الجنوب تنتظر التفاهمات، وثالثة للسنة تنتظر الحسم، اما غير ذلك، فإن العراق موحدا ينتظر الاقتتال والفوضى.
من هنا لم تجد الافكار الغريبة عن دولة سنية في الانبار، او حتى توسع المملكة الاردنية الهاشمية الى المملكة العربية الاسلامية، حالة استهجان ورفض لان كل شيء قابل للتحقيق، مع اننا في زمن تفتيت الدولة الوطنية لا توسيعها، وهذا هو المخطط الاسرائيلي الذي يتم تنفيذه بأيدي عصابة داعش.
لهذا جاءت قبل اشهر تهديدات اسرائيل بإعادة احتلال الضفة الغربية، المحتلة أصلا، وجاءت فوضى التصريحات لقيادات حركة حماس، عن توقيع تهدئة مع اسرائيل، حيث يقول موسى ابو مرزوق: لم نستلم "افكارا مكتوبة" للتهدئة مع اسرائيل، ويرد عليه مسؤول العلاقات الدولية في الحركة أسامة حمدان من لبنان لا بل استلمنا، ويبعثر الاوضاع زياد الحية من غزة على اعتبار ان كل ما يجري من تصريحات لالهاء الرأي العام.
كل شيء في المنطقة قابل للتغيير، حتى لو لم يقتنع احد بما يجري، ويرفض العقل تصديق غير المعقول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل شيء في المنطقة العربية قابل للتغيير كل شيء في المنطقة العربية قابل للتغيير



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib