لا صوت للنواب
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

لا صوت للنواب!!

المغرب اليوم -

لا صوت للنواب

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

على الرغم من كافّة الجهود التي بُذِلتْ في العقود السابقة من أجل عالمٍ خالٍ من الأسلحة النووية، فإن واقع الحال يشير إلى حالة من عودة الانتشار النووي مرّةً جديدة.

يَعِنُّ للمرء أن يتساءل: "تُرى ما هو السبب وراء ذلك؟".

الشاهد أن حالة الاختلال القطبي العالمي، والشعور بأن مرحلة القطبية الواحدة في طريقها إلى الغروب، وفكرة عالم متعدد الأقطاب تبدو وكأنها قادمة لا محالة، ربما كانت سببًا رئيسًا في الصحوة النووية التي تلفّ العديد من البقاع والأصقاع.
طويلاً اعتبر هالفورد ماكندر، عالم الجغرافيا السياسية البريطاني الشهير (1861-1947) أن أوروبا هي قلب العالم، لكن يبدو الآن جليًّا أن هناك أمورًا تغيرت وتكاد تكون بشكل كبير وعميق، إن لم تكن بصورة جذرية، وفي المقدمة منها الصحوة الآسيوية على كافة الأصعدة.

بدا واضحًا في العقدَيْن ونصف الماضيَيْن أن الآسيويين يقرؤون التاريخ بشكل مُعَمَّق، وأن هناك من بينهم من آمن واعتقد بأن الشعوب وليس الجيوش تمشي على بطونها، كما قال نابليون بونابرت، ولهذا تم التركيز من جانب الصين تحديدا على النهضة والثورة الاقتصادية في الداخل أول الأمر، ومن ثم الانطلاق إلى الخارج لتعزيز فكرة الإمبراطورية القادمة دون أدنى شَكٍّ.

غير أنه من جانب آخر، يبدو أن قيادة الحزب الشيوعي الصيني، بقيادة شي جين بنغ، قد وَقَرَ لديها يقينٌ عميق بجدوى ما قاله رئيس وزراء بريطانيا الشهير ونستون تشرشل من أنه لا يمكن للمرء أن يفاوض إلى مدى أبعد مما تصل إليه نيران مدافعه.

على صعيد روسيا الاتحادية، لم يعد هناك مجالٌ للشك في قناعة القيصر بوتين، بأن ترسانته النووية، هي التي تدعمه وتزخمه بالقوة والصمود اللازمين لمواجهة الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن ثبت جديًّا للقاصي والداني، أن العقوبات الاقتصادية لم تُؤْتِ أُكُلَها، فقد نجح الدب الروسي في أن يجد لها أكثر من موطئ قدم حول الكرة الأرضية، سواء كان ذلك في تخوم الجمهوريات السوفيتية السابقة من ناحية، أو في أميركا اللاتينية وأفريقيا من جانب آخر.

منذ أن دلف بوتين إلى الكرملين قبل أكثر من عشرين عامًا، عمد إلى تعزيز القوة العسكرية لبلاده، لا سيما الترسانة النووية، حيث باتت لديه اليوم طائفة من الصواريخ الباليستية عابرة القارات التي تحمل رؤوسًا نوويّة، يكفي أحدها من نوعية سارامات لمحو ولايات أميركية، بعضها بحجم دول أوروبية أو أكثر من على الخريطة دفعة واحدة، وهذا ما هو معلن، وربما هناك بكل تأكيد وتحديد ما هو مجهول وغالبًا سيكون أكثر خطورةً وبشاعة في عالم التدمير الشامل.

والثابت كذلك أن الصحوة النووية الروسية، لم تعد تتوقف عند الصواريخ بعيدة المدى، أو القاذفات النووية العملاقة التقليدية والمستحدثة التي تمتلكها روسيا، بل تعدى الأمر إلى وسائط نووية تحت المياه من عَيِّنة الغواصة الصاروخية الكهرومغناطيسية، بوسيدون، الكفيلة بأن تتسبب على سبيل المثال للولايات المتحدة في تسونامي كفيل بإغراق الجانب الشرقي من البلاد على شاطئ الأطلسيّ.

صحوة آسيا النووية، لا تتوقف عند روسيا، القوة النووية التقليدية المعروفة، ذلك أن التنين الصيني يستيقظ، وبشكل مخيف كما استشرف ذلك بونابرت عينه قبل نحو قرنَيْن ونصف من الزمان تقريبًا.

هل هناك أحلام نووية صينية، تجعل العالم يقلق بالفعل من الصراع القادم، والذي قد لا يبقي ولا يذر؟

غالب الظن أن ذلك كذلك، لا سيما في ظل قيام الصين بتوسيع ترسانتها النووية بسرعة. ففي عهد بينغ تسير بكين بسرعة كبيرة في طريق الحصول على ألف رأس نووي تعزز بها ترسانتها العسكرية وذلك بحلول عام 2030.. ماذا يعني ذلك؟
باختصار غير مُخِلٍّ، يشير الأمر إلى أن الصينيين عازمين على الانتقال من مربع عسكري، إلى مربع آخر مختلف جذريًّا، فمن امتلاك 200 رأس نووي وصولاً إلى ألف رأس نووي، هناك مساحة واسعة وشاسعة جدًّا من فائض القوة الذي سيصبغ الحضور الصيني حول العالم.

والملاحظ بالنسبة للصين، أن هذا التعزيز النووي، لا يعمل في فراغ القوة، لكنه ينشط في القلب من الاستثمارات الصينية الأوسع نطاقًا في تحديث قواتها المسلحة.

ولعله من أهم الجوانب العسكرية التي تعمل الصين عليها بقوة، التمكين البحري، فقد باتت تمتلك أكبر عدد من القطع البحرية، مستلهمة الدرس أو الدروس من الإمبراطورية البريطانية، والتي قُدِّرَ لها السيطرةُ على العالم من خلال التمَدُّد البحري الواسع.

هنا السؤال: "هل تعزز الصين قطعها البحرية النووية بنوع خاص؟".

ربما تكون في مرحلة أولية بالنسبة للغواصات النووية، وكذا حاملات الطائرات المشابهة، لكنها حكمًا تضع نصب أعينها الوجود البحري النووي، وهو ما تعمل عليه بسرعة كبيرة، مع انتشار مدني في موانئ الشرق والغرب دفعةً واحدة.

أمر آخر موصول بالصحوة النووية الآسيوية، حيث تعمل بكين جاهدةً للحاق، وربما استباق الجهود الأميركية لعسكرة الفضاء، والذين تابعوا التصريحات الرسمية الصادرة عن معظم أركان إدارة أوباما، لا سيما وزير الدفاع بيت هيغسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، يدركون تمام الإدراك أن مشروع القبة الذهبية، والذي هو المكافئ الموضوعي لفكرة حرب الكواكب أو النجوم لصاحبه الرئيس الأميركي الجمهوري رونالد ريغان في ثمانينيات القرن المنصرم، هو هدفه الرئيس مواجهة أطماع الصين في الفضاء، وروسيا من غير أدنى شكٍّ.

يَعِنُّ لنا أن نتساءل: هل الروس والصينيين على حق في نزعتهما النووية الآنية والمستقبلية؟

الشاهد أنه حين يطالع المرء المشروع الأميركي الأكبر والأوسع، لتجديد الترسانة النووية الأميركية، والتي تعود بعض صواريخها وقنابلها للخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ولهذا يدور الحديث عن برنامج مدته الزمنية عشرين عامًا، وتتجاوز تكلفته المعلنة تريليون دولار، لبلورة عالم نووي أميركي جديد، ويكفي أن يطالع المرء المعلومات الواردة من قلب واشنطن عن ما يعرف بـ"قنبلة الجاذبية النووية الأميركية الجديدة"، حتى يوقن بأن مسارات نووية مخيفة تجري بها المقادير حول العالم.

ورغم ذلك، ففي العام 2023، أصرت لجنة الكونغرس المعنية بالوضع الإستراتيجي للولايات المتحدة على أن التوسع النووي الصيني يجب أن يدفع صُنَّاع السياسات في الولايات المتحدة إلى "إعادة تقييم حجم وتكوين القوة النووية الأميركية". وفي مارس/ آذار الماضي، حَذَّر الأدميرال جون أكوبلينو، قائد القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ قائلاً: "إننا لم نقم بذلك بعدُ".

ما الذي يتبَقَّى قبل الانصراف؟

بلا شكٍّ، يبقى حديث الصحوة النووية الصينية أمرًا مزعجًا للغاية بالنسبة لروسيا الاتحادية من جانب، ولليابان من جانب آخر.
بالنسبة لروسيا، ورغم المودات الطافية على السطح في الوقت الراهن، فإن خبراء التاريخ وعلماء الإنثروبولوجيا، يدركون تمام الإدراك أن الطبقات الحضارية الصينية والروسية لا ترتاح لبعضها البعض.

أمّا الخبراء الإستراتيجيون، فيجزمون بأنه من غير الترسانة النووية الروسية، لربّما خطر على عقل الصينيين يومًا ما الدخول في معارك مسلحة مضمونة، ديمواغرافيًّا، على الأقل لصالح بكين.

ماذا عن اليابان النووية؟ إلى قراءة قادمة متمّمة ومكملة بإذن الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا صوت للنواب لا صوت للنواب



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib