“الصحة والتعليم زي الزفت” مستشفيات أم مقابر

“الصحة والتعليم زي الزفت..” مستشفيات أم مقابر!

المغرب اليوم -

“الصحة والتعليم زي الزفت” مستشفيات أم مقابر

بقلم - أسامة الرنتيسي

اختزل رئيس الوزراء السابق التسعيني الدكتور عبدالسلام المجالي حديثه أمام الملك في لقاء رؤساء الحكومات السابقين بالتطرق لملفي الصحة والتعليم، وقال حرفيا: “الصحة والتعليم زي الزفت  يا جلالة الملك…”

واقع حال المستشفيات الحكومية، وأضيف له مؤخرا مستشفيات الخدمات الطبية، لا يرضي صديقا ولا يغضب عدوا.

قد تسمع روايات وحكايات لا تُصدَّق تحدث في المستشفيات الحكومية، لكن إن فَرضت عليك الظروف واقتربت أكثر وكنت في دوامة الوصول الى أحد هذه المستشفيات فإنك لحظتها تصدق كل ما سمعت سابقا،  برغم أنك كنت تستغرب وتستنكر أن هكذا حوادث تقع في مستشفياتنا.

قبل الدخول في اللطم وشد الشعر، أعترف ان حجم الضغط الذي تعيشه الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية في المستشفيات الحكومية والخدمات الطبية تجعلك تشفق عليهم، فالطبيب الذي يعالج يوميا أكثر من 100 مريض لا يمكن أن يكون طبيبا عاديا، والمستشفى الذي يدخله نصف فقراء عمان، ولا مقصد لهم سوى البشير او الأمير حمزة، لا تستطيع إلا ان تشارك في اللطم على أحوالهم.

بلعنا في المستشفيات الحكومية المواعيد التي تتجاوز الستة أشهر او السنة للوصول إلى جهاز تصوير أشعة، أو مراجعة طبية، لكن ما لا يمكن استيعابه أن لا يتوفر في مستشفى البشير سرير لمريض في حالة خطرة، او لا تدخل مريضك الى العناية الحثيثة من دون الاستعانة بشبكة علاقاتك التي قد تصل لوزير الصحة ومع هذا لا يتمكنون من مساعدتك.

لا تستغرب إذا سمعت طبيبا او ممرضا في البشير او الخدمات الطبية يبلغ أهل المريض، “ما في سرير فارغ خذو مريضكم يموت في البيت…”، كما لا تستغرب إذا ثارت عصبية مرافقي مريض (طبعا لا أبرر ذلك) وانهالوا على طبيب في المستشفيات الحكومية او ممرض بالضرب وتكسير معدات المستشفى لأنهم لم يفعلوا ذلك حبا في المشاجرات، ولا عداوة مع أحد، لكن السلوك السلبي من قبل بعض الأطباء والممرضين يدفع الأهل الى اقتراف ما لا تُحمد عقباه.

قد يحتمل المواطن ضغوط رفع الأسعار، والبطالة والفقر، لكن على أمل أن يجد علاجا معقولا إذا مرض، أما أن تكون الأمور خربانة من كل النواحي، ولا يجد من يخفف وجعه، فهذه الكارثة بعينها.

من أفلام الحكومة الكثيرة، سمعنا يوما ان مستشفى البشير سيتحول إلى أيقونة المستشفيات في الأردن.

هذا طبعا إذا استطاعوا إنهاء أعطال المصعد الذي وُعدنا منذ سنوات بإصلاحه.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“الصحة والتعليم زي الزفت” مستشفيات أم مقابر “الصحة والتعليم زي الزفت” مستشفيات أم مقابر



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib