أسبوع على القدس والانتفاضة الثالثة في حالة تسخين

أسبوع على القدس والانتفاضة الثالثة في حالة تسخين

المغرب اليوم -

أسبوع على القدس والانتفاضة الثالثة في حالة تسخين

بقلم - أسامة الرنتيسي

أسبوع مر على القدس عاصمة لدولة الاحتلال، كما اعترف بذلك أهوج أمريكا ترمب، ولا تزال حركة الرفض في رتم بطيء، حتى دعوات الانتفاضة الثالثة لم تترجمها حركة حماس على الأرض برغم أن زعيمها الجديد إسماعيل هنية دعا إليها مرتين في أسبوع، ولم تدعمها حركة فتح بأكثر من خطاب يتيم للرئيس، ولم تغذها السلطة ومنظمة التحرير ببيان حقيقي يدعو إليها.

الفلسطينيون قبل قضية القدس وصلوا إلى انسداد سياسي، ووقعوا تحت رحمة إملاءات حكومة نتنياهو، التي تتفنن في الابتزاز وقلب الحقائق والدوس على القانون والشرعية الدولية، فكيف هي حالهم بعد القدس.

إن عجز المنظمة والسلطة والمعارضة عن إيجاد البديل يستدعي تدخل الشعب الفلسطيني على الطريقة التونسية والمصرية، وعلى طريقة الانتفاضة الأولى، تدخلا يغير قواعد اللعبة وميزان القوى استنادا  إل دعم  الشعوب العربية الثائرة.

تدخل يحمي أحلامه ومراميه وطموحاته ويوازي تضحياته،  فقد مر أكثر من 40 عاما، ولم يدخل تعديل أو إصلاح يذكر على مؤسسات المنظمة، ولم يتم آي ترميم جدّي لمؤسسات السلطة المشوهة.

الشباب الفلسطيني الذين عادت من جديد  مقالعهم وحجارتهم إلى أياديهم،  لا يرون حولهم إلا مشهدا  مثيرا للأسى؛ احتلال “يعيش مرتاحا” فوق أرضهم الفلسطينية — وصفه ذات يوم الرئيس محمود عباس بأنه احتلال “خمسة نجوم” — ومقاومة  متقطعة،  معلقة حتى إشعار آخر، يدخل الحديث عنها وفقا لقوانين السلطة الفلسطينية في باب المحرمات، يترافق ذلك مع 20 عاما من المفاوضات البائسة المذلة العقيمة، يتكشف يوما بعد يوم حجم الإهانة التي ألحقتها بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.

انقسام يدخل عامه العاشر، وتتعثر حتى الآن محاولات إنهائه، وتكشف الوقائع عن أن ما يعطل إنهاء الانقسام خلافات حول منافع سلطوية بعيدة كل البعد عن الهمّ الوطني الفلسطيني، وهي منافع لصيقة بمصالح فئة تعيش حالة طفيلية على حساب المصالح الوطنية الفلسطينية، حيث تشرنقت في مواقف تحت شعارات ضيقة الأفق، ولا  تخرج منها،  ونخب ثقافية فلسطينية كانت في لحظة ما أملا، تحولت إلى آلة دعائية طنانة ترويجية لدى هذا التيار أو ذاك،  بشعارات وسياسات تكاد توازي النصوص المقدسة في الكتب السماوية، إذ إن ّ مسها كفر وإلحاد وخروج عن الخط الوطني.

الفصائل الفلسطينية ومنذ سنوات اتسم عملها بالانتهازية المفرطة، حتى وصل الأمر  —قبل يومين — بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في ذكرى انطلاقتها، أن تركب موجة الكلام المدبلج وتدعو من غزة  إلى النفير العام، ويا أسفى..  لم ينفر منهم أحد.

سلطة حماس في غزة وبرغم دعوات زعيمها الجديد للانتفاضة  مرتين  كانت قبل القدس ترى في أية انتفاضة جديدة فعلا موجها ضدها، على أساس أنها هي سلطة الانقسام أصلا، الذي أحدثته بانقلابها في حزيران (يونيو) 2007، ثم حافظت عليه من أجل تكريس نفسها نظاما سياسيا، أو على الأقل شريكا أساسيا في النظام السياسي، في حين سلطة فتح في رام الله تريد الانتفاضة أن تبقى عند  تخوم إنهاء الانقسام من دون إحداث الثورة داخل النظام، في حين قوى اليسار تريد أن ينتهي الانقسام، وأن تحدث شراكة جماعية للنظام القائم.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع على القدس والانتفاضة الثالثة في حالة تسخين أسبوع على القدس والانتفاضة الثالثة في حالة تسخين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib