الغني والفقير
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

الغني والفقير

المغرب اليوم -

الغني والفقير

بقلم : جمال بودومة

المخرج السينمائي الذي صور فيلما قصيرا عنوانه: “الوقاحة” في شوارع الرباط، ليس أول من يمارس “السينما” على عباد الله في هذه البلاد. تعودنا في السنوات الأخيرة أن نعيش مع أشخاص فوق القانون، يسكنون في الطوابق العليا، ويخلطون المال بالوقاحة، ويعتدون على سكان الطابق الأسفل من المجتمع، بمن فيهم رجال السلطة البسطاء، من بوليس ومخازنية وجدارمية وديوانيين، دون أن يعاقبهم أحد. لأن أهلهم من ذوي السلطة والنفوذ، ويملكون “زبالات” من النقود، مصدرها مشبوه أحيانا، يحولونها إلى سيارات فارهة وقناني كحول فاخرة ومخدرات من النوع الصلب، ويعيثون فسادا في البلاد، دون حسيب أو رقيب، يحتقرون المواطنين البسطاء، ولا يترددون في التنكيل برجال السلطة إذا تجرأ أحدهم على تطبيق القانون في حقهم. مشهد حمزة الدرهم وهو يستهزئ من الشرطي الذي يحرر محضر الحادث يلخص “الحگرة” التي يمارسها الأغنياء وأبناؤهم على بسطاء هذا البلد. لم نكد ننسى “عربدة” ابن الدرهم، حتى وصلنا خبر ابن مسؤول قضائي كبير، كان يعيث فسادا في شوارع الرباط بسيارة “پورش” وهو في حالة سكر طافح، ودهس شخصا وقتله. وقبلهما، نتذكر مدللة أبيها، التي دهست شرطية بسيارتها لأنها تجرأت على تسجيل مخالفة في حقها، ونستحضر ابن الوزير السابق، الذي تدخل والده كي يخرجه من وسط حشد من الناس كانوا يطالبون بتطبيق القانون، بعد أن اعتدى على مواطن أمام البرلمان. وقد نجح الوزير في إخراج ابنه من وسط الجوقة الغاضبة برعاية الشرطة، وشاهد المغاربة المهزلة على اليوتوب، وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولا يمكن أن ننسى ذلك النافذ الذي انتقل اليوم إلى دار البقاء، حين أشهر مسدسه في وجه شرطي مرور أوقفه في “عين الدياب”، وأعطبه برصاصة، قبل أن ينصرف إلى حال سبيله كأنه دعس “سراق الزيت”، وحين تسرب الخبر للصحافة وتحول لفضيحة، دخلت “لاماپ” على الخط ومسحت الجريمة في مرض “مضحك” اسمه “الكورساكوف”!

أعتقد أن المشكلة الحقيقية في المغرب يلخصها الفرق بين حمزة الدرهم وإيديا التي بلا درهم. الطفلة ماتت بسبب انعدام المرافق الصحية في مغرب منسي(…) بعض العائلات الفقيرة لا تعرف شيئا اسمه الطبيب أو المستشفى أو الصيدلية، عندما يمرض أحد أفرادها  يعالج بالزعتر والكامون والتومة والعسل وبالبخور والشبة والحرمل. مرض واحد يعترفون به هو “الموت”. في جسد الواحد منهم تتعايش دزينة من الأمراض الفتاكة، ويواصل حياته كان شيئا لم يكن، إلى أن ينام يوما ولا يصبح، حينها تسمع البسطاء يرددون: لا حول ولا قوة إلا بالله، مات موتة الله مسكين… ولو شرحت الجثة، لوجدت أن الأمراض التي تحالفت على قتل المرحوم أكثر من الدول المتحالفة ضد الإرهاب!

تقدم الدول أو تأخرها يُقاس بمؤشر الصحة والتعليم. عندما تكون المدرسة معطلة والصحة مخربة، اقرأ على البلاد السلام. وضع المستشفى والمدرسة كارثي في المغرب، ولا حلول في الأفق. ومن الصعب أن نعلق آمالا على حكومة سعد الدين العثماني، لأنها ضعيفة وهجينة وبلا سند شعبي. المغرب يسير بسرعتين، الغني يزيد ثراء وتجبرا، والفقير يزيد فقرا وتحسرا. إنها الطريق الأكثر أماناً نحو الهاوية، والجو الذي ينعش الأطروحات الراديكالية. ومخطئ من يعتقد أن زلزال 2011 لا يمكن أن يتكرر. الموجة التي سميت بـ”الربيع العربي” تشبه تسونامي، يمكن أن يرجع في أي لحظة، تماماً مثل “الحال”… “ما كايشاورش”، وحال البلاد لا تسرّ.

المصدر : جريدة اليوم 24

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغني والفقير الغني والفقير



GMT 16:20 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سعيد في المدرسة

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!

GMT 14:26 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«بيعة» و «شرية» !

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«لا يُمْكن»!

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 21:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تُعلن استعداد حماس لتسليم حكم غزة إلى لجنة فلسطينية
المغرب اليوم - تركيا تُعلن استعداد حماس لتسليم حكم غزة إلى لجنة فلسطينية

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib