“طفّرناه بكري”
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

“طفّرناه بكري”!

المغرب اليوم -

“طفّرناه بكري”

بقلم : جمال بودومة

بالموازاة مع دخول “الشاب إيمانويل” قصر الإيليزي، هناك نقاش طريف هذه الأيام في فرنسا: ماذا نفعل بالرؤساء السابقين؟ أربعة متقاعدين والخامس في الطريق، والكلفة مرتفعة: خمسة عشر ألف أورو في الراتب الشهري، ومجموعة من الامتيازات، على رأسها بيت وحرس وطباخون ومساعدون وسيارة بسائقين وتعويضات عن حفلات الاستقبال وتذاكر سفر في الدرجة الأولى مدى الحياة… ما يناهز عشرة ملايين أورو في السنة، تخرج من جيوب دافع الضرائب، كي يحس الرئيس السابق أن هناك حياة بعد قصر الإيليزي. عندما قننت هذه الامتيازات عام 1985 بمبادرة من رئيس الوزراء لوران فابيوس، وقتها، كان هناك رئيس واحد بلا عمل، هو ڤاليري جيسكار ديستان، الذي أحاله ميتران على التقاعد المبكر في انتخابات 1981، ولا أحد كان يتوقع أن الجمهورية الخامسة  ستحيل أربعة رؤساء على التقاعد، ثلاثة منهم بعد ولاية واحدة، واثنان، ما شاء الله، ينضحان بالحياة ويبدلان النساء، كما تستبدل الجوارب، والأرجح أن تقاعد ساركوزي وهولاند سيطول، مثل جيسكار ديستان، الذي يتمرغ في بحبوحة الريع منذ ستة وثلاثين سنة… “ملي كان إيمانويل ماكرون مازال فالخروق”!

تحت ضغط الانتقادات، أصدر فرانسوا هولاند العام الماضي قانونا يقلص من هذه الامتيازات، من خلال تخفيض الخدمات بعد خمس سنوات من التقاعد، وهناك نقاش مفتوح في وسائل الإعلام الفرنسية، حيث يطالب البعض بشطب الامتيازات الممنوحة لرؤساء الدولة، أو ربطها بتولي الرئيس المنتهية ولايته لمهام رسمية، مثل مفاوض دولي أو ممثل لبلاده في بعض المحافل. لا ننسى أننا في بلد الحرية والإخاء والمساواة، والثورة الفرنسية قامت ضد الريع والامتيازات!

طبعا، لا مكان لمثل هذه النقاشات في بلاد “خدام الدولة”. فرغم أننا لا نتوفر على رؤساء سابقين، لكن عندنا ما لا يعد من الامتيازات والرخص وأموال تصرف دون حسيب او رقيب. لكن التلفزيون بكل قنواته خارج التغطية، متخصص في “الدعاية” للسياسات الرسمية و”قليان السم” للجزائر، وبقية وسائل الإعلام بالكاد تستطيع أن تتحدث عن رواتب الوزراء وامتيازات البرلمانيين وفيلات “خدام الدولة”، دون أن تغير شيئا في الواقع. أما ما يتقاضاه الأمراء ورئيس الدولة وميزانية القصر فخط أحمر. هذه أشياء لا تناقش، لا في الصحافة ولا في المجلس الحكومي ولا تحت قبة البرلمان، وإذا تجرأت جريدة على الخوض في الموضوع يتم تأديبها، عن طريق محاكمات مفبركة وإغلاق صنبور الإعلانات، رغم أنها ميزانية تخرج من جيوب دافعي الضرائب في النهاية، والمنطق الديمقراطي يقتضي أن تخضع للنقاش، لأن مزيدا من الشفافية لن يساهم إلا في تقوية المؤسسات وتعزيز الثقة بين المواطن وحكامه وتحصين المكتسبات الديمقراطية. المشكل أننا نتراجع للخلف بدل التقدم إلى الأمام. إذ بدل أن يتوسع النقاش، تزداد المحرمات. حتى “الملكية البرلمانية”، التي خرجت الحشود من أجلها قبل ست سنوات وكانت مطلبا ثابتا لدى ما كان يسمى بـ”الأحزاب الوطنية”، أصبحت اليوم “خطا أحمر”. الندوة الدولية، التي كانت جمعية “طفرة” تنوي تنظيمها الأحد الماضي، من أجل استعراض تجارب “الملكية البرلمانية” في عدد من دول العالم، تعرضت للمنع. لم تكتف السلطات بمصادرة القاعة التي كان يفترض أن تحتضن الندوة في “معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة”، بل حاصرت مقر منظمة “أنريش پول” الألمانية، التي استقبلت المشاركين في آخر لحظة، ومنعتهم من أن يشرحوا للحضور كيف انتقلت الدول الإسكندنافية والأوروبية من ملكيات تنفيذية إلى ملكيات برلمانية. واضح أن “الطفرة” التي اعتقدنا أنها حدثت في 2011 كانت مجرد وهم… “ويلا بقينا هاكّا، طفرناه بكري”

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“طفّرناه بكري” “طفّرناه بكري”



GMT 16:20 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سعيد في المدرسة

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!

GMT 14:26 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«بيعة» و «شرية» !

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«لا يُمْكن»!

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر

GMT 21:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تركيا تُعلن استعداد حماس لتسليم حكم غزة إلى لجنة فلسطينية
المغرب اليوم - تركيا تُعلن استعداد حماس لتسليم حكم غزة إلى لجنة فلسطينية

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib