بوتين وأردوغان وبينهما داعش
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

بوتين وأردوغان وبينهما 'داعش'

المغرب اليوم -

بوتين وأردوغان وبينهما داعش

خير الله خير الله

لعلّ أغرب تصريح صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد إسقاط تركيا القاذفة الروسية، ذلك الذي يؤكد فيه أن “جيش بشار الأسد” شريك في الحرب على “داعش”. ربّما كان التفسير الوحيد لمثل هذا الكلام، الذي يعكس رغبة في الهرب من الواقع، إصرار الرئيس الروسي على التصعيد مع تركيا في ظل حاجته الداخلية إلى ذلك.
ما يمكن أن يدعوه إلى مثل هذا التصعيد شعور بالإهانة بعد إسقاط تركيا الطائرة ورفض رجب طيب أردوغان تقديم اعتذار مباشر. اكتفى الرئيس التركي بشبه اعتذار بقوله إنّ الجهات التركية لم تكن تعرف أن الطائرة روسية، ولو تعرّفت إلى هويتها، لكانت تعاملت معها بطريقة مختلفة.

ستشهد العلاقات التركية – الروسية مزيدا من التجاذب في الأسابيع المقبلة. المهمّ أن هناك حقائق لا يمكن تجاهلها، حتّى من جانب شخص مثل فلاديمير بوتين يمتلك بلده ترسانة نووية ضخمة وكميات كبيرة من الصواريخ، بينها ما هو عابر للقارات. هل كميّة الأسلحة التي تمتلكها روسيا تغنيها عن التعامل مع الحقائق؟

يُفترض بالرئيس الروسي أن يستعيد شيئا فشيئا هدوءه، خصوصا أنّه يعرف، قبل غيره، أن النظام السوري سقط وأنّ بشار الأسد صار جزءا من الماضي. الشعب السوري قال كلمته وليس كما يدّعي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يصرّ على أن مصير الأسد الابن “يقرّره السوريون”.

نعم، هناك حاجة إلى “حرب برّية”، على حد قول بوتين، من أجل هزيمة “داعش” واقتلاعه من جذوره. بالطبع، الحرب البرّية ليست كافية. ثمّة حاجة بشكل خاص إلى إزالة الحواضن المتوافرة لـ”داعش”، على رأسها النظام السوري.

يمكن الاستعانة بالجيش العربي السوري في الحرب على “داعش”، بعد سقوط النظام السوري وطيّ صفحته نهائيا. سيكون في الإمكان عندئذ التعاطي مع جيش تابع لدولة تحترم نفسها وليس مع جيش في خدمة نظام امتهن الابتزاز، وممارسة الإرهاب منذ اليوم الأوّل لوصول حافظ الأسد إلى السلطة واحتكاره لها في العام 1970.


قبل سقوط النظام رسميا وخروج بشّار الأسد من دمشق، لا مجال لمشاركة “جيش الأسد” في أيّ حرب من أيّ نوع كان على أيّ شكل من أشكال الإرهاب.

الأكيد أن رجب طيب أردوغان ليس قدّيسا. ارتكب الرئيس التركي أخطاء كثيرة بسبب سياسته الهوجاء، على الصعيد الإقليمي. هذا عائد، أساسا، إلى انتمائه إلى تنظيم الإخوان المسلمين الذي خرجت منه كل التنظيمات الإرهابية والمتطرّفة، بدءا بـ”القاعدة” وصولا إلى “داعش”. هذا التنظيم هو الأب الروحي للإرهاب والتطرّف. لكن لا يمكن بأيّ شكل تجاهل النظام السوري ودوره في استخدام الإرهاب وتوظيفه خدمة لسياسة تصبّ في تكريس سوريا مزرعة للعائلة الحاكمة ولطائفة صغيرة تعتقد أن في استطاعتها التحكّم بمصير البلد وشعبه وحتّى بدول الجوار، على رأسها لبنان.

من مصلحة تركيا وروسيا العودة إلى لغة المنطق. يقول المنطق، المستند إلى الحقائق، إنّ تركيا لم تلعب الدور البنّاء الذي كان يفترض أن تلعبه منذ اندلاع الثورة السورية، وذلك على الرغم من أنّه لا يمكن الاستخفاف بتضحياتها من أجل استيعاب اللاجئين السوريين. فشلت تركيا، لأسباب مختلفة بينها الموقف الأميركي، في إقامة “منطقة آمنة” تسمح بالحد من هجرة السوريين إلى أراضيها، ومنها إلى دول أوروبا.

في المقابل، راهنت روسيا على النظام السوري وعلى انتصاره على شعبه. خاضت كلّ حروب النظام على الشعب السوري إلى جانب إيران وميليشياتها المذهبية. لكنّ روسيا اكتشفت أخيرا أنّ بقاء النظام يستدعي تدخّلها العسكري المباشر، وذلك كي يبقى بشّار الأسد في السلطة لبعض الوقت بما يسمح لها بالتفاوض على رأسه.

إنّه منطق اللا منطق الروسي. ينمّ منطق اللا منطق الذي يتّبعه فلاديمير بوتين عن جهل في طبيعة النظام السوري الذي باع علاقته التاريخية مع موسكو، بالجملة والمفرّق، كلّما دعت الحاجة إلى ذلك. هذا النظام قتل كمال جنبلاط وحارب ياسر عرفات وورّطه في لبنان كي تدفن قضيّته معه، وعمل كلّ شيء من أجل أن يصبح الإرهاب تجارة يمارسها بشكل يومي، خصوصا في علاقته مع الدول العربية الأخرى، وعلى رأسها دول الخليج العربي.

إذا كان بوتين لا يريد أن يتذكّر أن أميركا سمحت بدخول الجيش السوري إلى لبنان في أواخر 1976، بعد صدور الضوء الأخضر الإسرائيلي، فقد يكون من الأسهل عليه أن يعود إلى الماضي القريب. يستطيع، مثلا، أن يفتح ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في تاريخ لم يمرّ عليه الزمن. يستطيع أيضا العودة إلى ملفّ مخيّم نهر البارد، أي إلى رغبة النظام السوري بإقامة “إمارة إسلامية” في شمال لبنان في العام 2007، وذلك في سياق المحاولات اليائسة التي بذلها من أجل التغطية على جريمة اغتيال رفيق الحريري والجرائم الأخرى التي تلتها، بما في ذلك اغتيال مجموعة من الشرفاء اللبنانيين، آخرهم الدكتور محمّد شطح.

من هو شاكر العبسي الذي كان وراء “فتح الإسلام”، وهو تنظيم يشبه “داعش” إلى حدّ كبير؟ من أين خرج شاكر العبسي الذي وصل فجأة إلى مخيّم نهر البارد؟ ألم يكن في السجون السورية قبل هبوطه المفاجئ في المخيم الفلسطيني القريب من طرابلس؟

لا داعي إلى فتح العشرات من الملفّات التي تربط النظام السوري بكلّ ما له علاقة بالإرهاب، وصولا إلى تعاطيه المباشر مع “داعش” في سياق حربه على الشعب السوري.

مرّة أخرى، هناك مآخذ كثيرة على رجب طيب أردوغان وسياسته الإخوانية التي تصب في دعم كلّ ما له علاقة بالتطرّف في فلسطين ومصر وليبيا وتونس. لكنّ ما يصعب فهمه تلك العلاقة بين روسيا والنظام السوري الذي لم يكن لـ”داعش” أن ينمو ويتمدّد ويتوسّع لو لم يحصل على موارد من دونه.

يظل الطريق أقصر للقضاء على “داعش” بـ”التخلّص” من النظام السوري. فبشّار الأسد و”داعش” وجهان لعملة واحدة. كلّ ما تبقى تفاصيل وإصرار على الدوران في حلقة مغلقة يستفيد منها بوتين وأردوغان في إطار رغبتهما في الظهور كبطلين وطنيين، كلّ منهما في بلده. الروس يبحثون عن بطل، كذلك الأتراك. تبدو المشكلة الرئيسية لدى بوتين في أنّه تلقّى صفعة تركية تسيء إلى صورته لدى الروس لا أكثر. ربّما هي أكبر مشكلة يواجهها الآن.

إلى إشعار آخر، لا رغبة جدّية لدى أي طرف في القضاء نهائيا على “داعش”. الخوف كلّ الخوف أن يكون الشعب السوري من يدفع ثمن بطولات وهمية لم تؤدّ إلى أي نتائج على أرض الواقع. لا الروسي قادر على الانتهاء من “داعش” ولا التركي قادر على إقامة “المنطقة الآمنة”. للمرّة الألف: هل من يريد الخلاص من “داعش”؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين وأردوغان وبينهما داعش بوتين وأردوغان وبينهما داعش



GMT 16:43 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاعاً عن النفس

GMT 16:40 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا... إرهاب وسياحة

GMT 16:37 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ممداني... و«سنونو» نيويورك!

GMT 16:34 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وزهران... ما «أمداك» وما «أمداني»

GMT 16:31 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 16:26 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مقعد آل كينيدي!

GMT 15:18 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المكان والأرشيف في حياة السينما!!

GMT 15:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فاطمة لم تكن وحدها

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib