الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة

المغرب اليوم -

الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

تجري الانتخابات الفلسطينية في موعدها في 22 ايّار – مايو المقبل ام تتأجّل الى موعد لاحق في ضوء غياب الاستعداد الكافي لدى "فتح" لخوضها؟ ليست تلك المسألة. المسألة هل سيكون في استطاعة الفلسطينيين، عبر صندوق الاقتراع، انتاج مؤسسات سياسية مختلفة، مؤسسات تليق بهم اوّلا، وتستطيع ايضا التعاطي مع الوضع الجديد في المنطقة، وهو وضع ستفرضه إدارة جو بايدن المختلفة كلّيا في سياستها عن إدارة دونالد ترامب؟

هناك إدارة أميركية جديدة تؤمن بخيار الدولتين من جهة وترفض سياسة الاستيطان الإسرائيلية من جهة أخرى. فوق ذلك، لدى بايدن علاقة جيّدة بالملك عبدالله الثاني الذي يدفع في اتجاه قيام دولة فلسطينية مستقلّة. يدفع عبدالله الثاني الى ذلك من زاوية ان للأردن مصلحة في خيار الدولتين.

سيعتمد الكثير على الإصرار الدولي على اجراء الانتخابات في موعدها وعلى الضغوط التي ستمارس من اجل افهام السلطة الوطنيّة الفلسطينية انّ لا خيار آخر امامها غير الانتخابات.

ما قد يعيق اجراء الانتخابات ليس الوضع الداخلي الذي تعاني منه "فتح" فحسب، بل لان لا مصلحة لـ"حماس" أيضا في خوض معركة قد تثبت مدى رفض اهل قطاع غزّة لها. في النهاية، لم تستطع "حماس" التي تسيطر على القطاع كلّيا منذ منتصف العام 2007 سوى جلب مزيد من البؤس الى غزة وتحويلها الى سجن في الهواء الطلق.

من ازمة السلطة الوطنيّة، الى ازمة "فتح"، الى ازمة "حماس" التي تلتقي مع إسرائيل عند استمرار الحصار على غزّة، ليس مستبعدا تأجيل موعد الانتخابات عن طريق حجج واهية. هذا لا يعني انّ السلطة و"فتح" و"حماس" ستتمكن من فرض امر واقع واستخدام الإعلان عن موعد للانتخابات التشريعية وآخر للانتخابات الرئاسية، من اجل تمرير مرحلة معيّنة. هناك معطيات قد تجبر السلطة والتنظيمين الآخرين ("فتح" و"حماس") على التزام اجراء الانتخابات، اقلّه الانتخابات التشريعية في موعدها. سيكشف ذلك انّ على "حماس" مواجهة الحقيقة التي تعني قبل كلّ شيء ان اهل غزّة يرفضونها وانّ 14 سنة من نشر البؤس والتخلّف والوعود الكاذبة لم تنس الشعب الفلسطيني انّه لن يحرّر فلسطين من غزّة. كلّ ما في الامر، انّ "حماس" عملت طوال كلّ هذه السنوات على تغيير طبيعة المجتمع الفلسطيني، نحو الأسوأ، لا اكثر. ليست "حماس" سوى جزء لا يتجزّأ من تنظيم الاخوان المسلمين. كلّ ما تريده هو السلطة ولا شيء آخر غير السلطة. لدى الاخوان شبق ليس بعده شبق الى السلطة بغض النظر عمّا يحل بالشعب ورفاهه ومستقبل ابنائه. هذا ما أكدته "حماس" عبر كلّ تصرفاتها منذ ما قبل 2007 عندما لم تكن في يوم من الايّام سوى أداة في خدمة إسرائيل. قدّمت كلّ ما هو مطلوب منها إسرائيليا، بما في ذلك إعطاء صورة غير صحيحة عن المواطن الفلسطيني، صورة الملثّم الذي لا مهنة أخرى لديه سوى حمل السلاح واطلاق صواريخ من النوع المضحك المبكي.

تبقى ازمة السلطة الوطنيّة من نوع آخر، وهي ازمة مرتبطة بترهّل "فتح" التي لم تستطع تجديد شبابها من جهة واستقطاب الشباب الفلسطيني في الضفة الغربيّة وقبل ذلك في غزّة من جهة اخرى. لم تستطع السلطة الوطنيّة بناء مؤسسات لدولة قد تقوم يوما. استطاعت فقط لعب دور المنسّق الأمني مع إسرائيل. يتحمّل الرئيس الفلسطيني محمد عبّاس (أبو مازن) جانبا من المسؤولية، خصوصا انّه رفض في كلّ وقت ان تكون هناك قيادات شابة، وان نسبيا، تشارك في اتخاذ القرار. لم يتحمّل وجود أي شخص يمتلك حيثية، بما في ذلك قيادات فلسطينية من خارج "فتح" لعبت أدوارا مهمّة في أيام ياسر عرفات.

في ظلّ هذه الازمات الثلاث، يحتمل ان تُجرى الانتخابات الفلسطينية التي يستطيع نحو ثلاثة ملايين مواطن المشاركة فيها. الأكيد ان وجود مراقبين دوليين بعدد كبير يمكن ان يساعد في تمكين المواطن العادي من ممارسة حقه والتعبير عن رأيه وكسر الحلقة المقفلة التي تدور فيها السياسة الفلسطينية منذ سنوات عدّة في ضوء ممارسات "حماس" وتحوّل السلطة الوطنية الفلسطينية الى مجرّد جهاز امني ينسّق مع إسرائيل.

نسيت السلطة الوطنيّة انّ في استطاعتها ان تعمل في ظلّ الاحتلال أشياء مفيدة. من ينكر ذلك يستطيع العودة الى المرحلة التي كان فيها الدكتور سلام فيّاض رئيسا للوزراء بين 2007 و2013. كان هناك، على الاقلّ، شخص يعرف التعاطي مع المجتمع الدولي ويعرف خصوصا كيف تبنى مؤسسات الدولة وذلك في ضوء الخبرة الطويلة التي يمتلكها في هذا المجال.

هناك، في حال أجريت الانتخابات خيار واضح امام الشعب الفلسطيني الذي استطاع المحافظة على هويته الوطنية على الرغم من كلّ ما تعرّض له في السنوات الـ75 الأخيرة، أي منذ ما قبل الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في العام 1948. هل يستغلّ الشعب الفلسطيني الانتخابات لتأكيد خيار رفضه الاستمرار في الدوران على نفسه؟

قد تكون هناك في المرحلة المقبلة مفاوضات مع اسرائيل في حال اصرّت إدارة بايدن على انتهاج سياسة مختلفة عن إدارة ترامب. مثل هذه المفاوضات مع حكومة إسرائيلية جديدة ستنبثق عن الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل تحتاج الى نوع جديد من المسؤولين الفلسطينيين. تحتاج هذه المفاوضات الى شخصيات فلسطينية تعرف العالم وتعرف ما يدور في المنطقة وما تغيّر فيها وتعرف واشنطن بشكل خاص.

يبقى انّ من اهم الأخطاء التي ارتكبها ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، انّه لم يستطع يوما معرفة كيف تعمل الإدارات الأميركية وكيف يكون التحرّك في كواليس واشنطن. لا حاجة الي تأكيد ان الفلسطينيين يملكون شخصيات كثيرة مؤهلة للعب دور مستقبلي بعيدا عن ردود الفعل العشوائية التي ميّزت تصرّفات السلطة الوطنية في عهد دونالد ترامب.

يظلّ السؤال هل ستوفّر الانتخابات، في حال أجريت، فرصة لتغيير حقيقي... ام انّ الأطراف الثلاثة المأزومة، أي "حماس" والسلطة الوطنيّة و"فتح" ستقطع الطريق باكرا على ايّ امل بالتغيير؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة الانتخابات الفلسطينية والأطراف الثلاثة المأزومة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib