تركيا تنجح حيث فشلت إيران
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

تركيا تنجح حيث فشلت إيران؟

المغرب اليوم -

تركيا تنجح حيث فشلت إيران

خير الله خير الله
بقلم - خيرالله خيرالله

استفادت تركيا إلى أبعد ما يمكن أن تستفيد، على الصعيد السوري، في ضوء تراجع المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة. جاء التراجع نتيجة الضربات التي تلقاها «حزب الله» في لبنان و«حماس» في غزّة. كان لـ«طوفان الأقصى»، وهو الهجوم الذي شنته «حماس» انطلاقاً من غزّة في السابع من أكتوبر 2023، نتائج عكسية على المشروع الإيراني. اعتقدت «الجمهوريّة الإسلاميّة» في البداية، عبر الحروب الموازية التي شنها بدءاً بفتح جبهة جنوب لبنان، أنّه ستلد من رحم «طوفان الأقصى أوراق ستستخدم في التوصل إلى صفقة إيرانيّة مع (الشيطان الأكبر الأميركي)».

لم تدرك إيران أنّ «طوفان الأقصى» غيّر المنطقة... يبدو أن تركيا، عبر الطريقة التي اعتمدتها من أجل الاستحواذ على الورقة السورية تسير حسب النهج الإيراني. هل تنجح حيث فشلت إيران؟

من دون تركيا ودعمها، لم يكن ممكناً لمجموعات المعارضة السوريّة، بمن في ذلك «هيئة تحريرالشام» («النصرة» سابقاً) تحقيق ما حققته، خصوصاً في حلب وحماة. سقطت حلب كلّها في يد المعارضة السورية وذلك للمرّة الأولى منذ اندلاع الثورة السوريّة في مارس من العام 2011. لكنّ السؤال الذي يظلّ مطروحاً ما الذي لدى«هيئة تحرير الشام» تقدّمه لحلب ولغير حلب، مهما استخدمت من أدوات تجميل وتغطت بتنظيمات أخرى بعيدة عن التطرّف الديني مثل«الجيش الوطني»؟

ستواجه تركيا صعوبات نظراً إلى أنّ المشروع الذي تطرحه لا يمتلك أسساً تأخذ في الاعتبار تركيبة المجتمع السوري. سيرفض هذا المجتمع في كلّ وقت أن يكون تحت حكم الإخوان المسلمين وتلك التنظيمات التي ولدت من رحمه، مثلما رفض الميليشيات التي جاءت بها إيران، في مقدّمها «حزب الله».

بات وارداً فتح جبهات أخرى في ضوء سقوط حماة. يأتي هذا التطور في وقت توجد اضطرابات في حمص ومحيطها وفي كلّ مناطق الجنوب السوري، أي في المناطق القريبة من الجولان وفي محافظتي درعا والسويداء. فقد النظام السيطرة على مدينة درعا.

في المقابل، تأخّرت تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، في دعم الثورة الشعبيّة في سورية في بداياتها. كانت لديها فرصة حقيقيّة في 2011 لتحقيق حسم سريع قبل أن تبدأ «الجمهوريّة الإسلاميّة» في نشر ميليشياتها في مختلف الأراضي السوريّة. شمل ذلك ميليشيا «حزب الله» التي لعبت دوراً كبيراً في حماية دمشق وتغيير طبيعة التركيبة الديموغرافيّة في محيطها.

سيظلّ انتصار تركيا في سورية موضع تساؤل بسبب استخدامها التطرّف الإسلامي ممثلاً بفكر الإخوان المسلمين. ستواجه تركيا في سورية عقبات مثل تلك التي واجهت «الجمهوريّة الإسلاميّة» في مرحلة معيّنة، في حال لم تتنبه إلى الخصوصيّة السوريّة.

اضطرت إيران ابتداء من العام 2015 إلى الاستعانة بروسيا كي تمنع سقوط النظام السوري. دخلت موسكو طرفاً مباشراً في الحرب السوريّة منذ ذهب إليها قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري»، الذي اغتاله الأميركيون مطلع العام 2020، مستنجداً. لبت روسيا الطلب الإيراني وحالت، عبر القاذفات الروسية التي كانت تنطلق من قاعدة حميميم قرب اللاذقيّة، دون سقوط الساحل السوري والمناطق القريبة منه، معقل الوجود العلوي في سورية.

لا يمكن تجاهل أنّ لدى تركيا مصلحة في أن يكون الشمال السوري منطقة آمنة يستطيع السوريون الموجودون في أراضيها العودة إليها. عدد هؤلاء يتجاوز ثلاثة ملايين. بات وجودهم تهديداً للاستقرار الداخلي في تركيا. لكنّ ما لا يمكن تجاهله أيضاً أنّ سورية في حاجة إلى ما هو أهمّ بكثير من ذلك. أي أنّها في حاجة إلى مشروع خاص بها. الحاجة السوريّة إلى تسوية سياسية تأخذ في الاعتبار كلّ مكونات المجتمع السوري، بمن في ذلك الأكراد، وكلّ المناطق السورية.

يبدو طرح مشروع عربي خاص بسورية في غاية الأهمْية، خصوصاً أنّ تركيا غير قادرة، في المدى الطويل، على أن تكون عاملاً إيجابياً في المعادلة السورية، حتّى لو استولت ميليشيات تابعة لها على دمشق. قبل تركيا، اعتقدت إيران أنّ في استطاعتها تغيير الديموغرافيا السوريّة عبر حملات التهجير التي شنتها. لكنّ تركيا تستطيع الاستفادة من أنّ لا وقت لدى لروسيا للاهتمام بسورية في ضوء مأزقها الأوكراني واعداد نفسها، منذ الآن، للتعاطي مع إدارة أميركيّة جديدة برئاسة دونالد ترامب.

هل يمكن بلورة مشروع عربي متكامل، في أساسه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن، يحول دون تفكّك سورية التي تحوّلت بسبب العلاقة العضوية التي أقامها النظام القائم مع «الجمهوريّة الإسلاميّة» خطراً على أمن الخليج وعلى الأردن؟ يعاني الخليج من تهريب المخدرات، خصوصاً الكبتاغون عبر الأردن انطلاقاً من الأراضي السورية. هناك أيضاً تهريب سلاح من سورية إلى الأردن بغية ضرب الاستقرار فيه. فوق ذلك كلّه، هناك وضع جديد في لبنان في ضوء هزيمة «حزب الله» في حربه على إسرائيل من جهة والإصرار الإسرائيلي على وقف تهريب السلاح الإيراني إلى لبنان عبر الأراضي السوريّة من جهة أخرى.

الأولوية في هذه المرحلة إنقاذ سورية، كل سورية، والحؤول دون تشظي البلد في وقت لم يعد وجود النظام فيه أكثر من وجود شكلي، وفي وقت لن يكون في استطاعة العراق لعب الدور المطلوب منه لسدّ الفراغ الناجم عن التراجع الإيراني.

حسّنت تركيا موقعها في سورية، لكنه يفترض بها إدراك أنّ ملء الفراغ الناجم عن التراجع والانكفاء الروسيين لا يكون عبر السير على خطى إيران... والاستعانة بإرهابيين لا فارق كبيراً بينهم وبين الميليشيات التي استعانت بها«الجمهوريّة الإسلاميّة» الإيرانيّة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تنجح حيث فشلت إيران تركيا تنجح حيث فشلت إيران



GMT 20:15 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 20:14 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 20:11 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 20:09 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 20:08 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 20:06 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ــ ترمب... صفقة حقيقية أم ماذا؟

GMT 20:03 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

لماذا سكت الشعراء؟!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib