إدارة بايدن واكتشاف الحوثيين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

إدارة بايدن واكتشاف الحوثيين

المغرب اليوم -

إدارة بايدن واكتشاف الحوثيين

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

ليس معروفا بعد هل بدأت الإدارة الأميركية الجديدة تكتشف من هم الحوثيون في اليمن وما الهدف البعيد المدى من وضع يدهم على صنعاء؟

يطرح هذا السؤال نفسه بعد رفض "انصار الله" الاقتراح الذي قدّمه تيموثي كيندرلينغ المبعوث الأميركي المكلّف الملفّ اليمني. يتضمّن الاقتراح عناصر عدّة من بينها وقف النار وتوقّف الحوثيين عن مهاجمة الأراضي السعودية، إضافة الى إعادة فتح مطار صنعاء وتشغيله في ظلّ رقابة متفق عليها تتولّاها كلّ الأطراف المعنيّة.

اخّر كيندرلينغ عودته الى واشنطن، التي بات موجودا فيها الآن، ما يزيد على أسبوع. جاء التأخير من اجل اجراء مزيد من المفاوضات غير المباشرة بين السعودية والحوثيين الموجودين في مسقط حيث يوجد لهم مكتب رسمي بشكل دائم.

قبل سفره، ترك المبعوث الأميركي اقتراحه لوقف الحرب. رفض الحوثيون الاقتراح فيما لقي تجاوبا سعوديّا. ليس سرّا ان المملكة تسعى الى وقف الحرب بطريقة او باخرى، خصوصا ان عاصفة "الحزم"، التي بدأت في مثل هذه الايّام من العام 2015، كانت في الأصل عملا دفاعيا وجاءت ردّا على استفزازات حوثيّة في غاية الوضوح والخطورة.

من المفيد العودة دائما الى الظروف التي رافقت بدء "عاصفة الحزم" قبل ست سنوات. بدأت تلك الحملة العسكرية للتحالف العربي بعد اشهر قليلة من وضع "انصار الله" يدهم على العاصمة اليمنية في 21 ايلول - سبتمبر 2014. وقتذاك سارع الحوثيون الى عقد اتفاق مع ايران يتناول تسيير ما يزيد على عشر رحلات أسبوعيا بين طهران وصنعاء. ما الذي يدعو الى مثل هذا الخط الجوي باستثناء نقل معدات عسكرية ورجال واجراء تدريبات لحوثيين في ايران وتجييش هؤلاء مذهبيّا. لم تمض ايّام على توقيع الاتفاق في شأن الخط الجوّي بين طهران وصنعاء حتّى اجرى الحوثيون مناورات عسكرية في محاذاة الحدود السعوديّة. هل من استفزاز اكبر من هذا الاستفزاز للمملكة ولدول الخليج العربي عموما؟ هل كان مطلوبا انتظار وضع الحوثيين يدهم على اليمن كلّه، كي يحصل ردّ من جانب المملكة وحلفائها العرب؟

يصعب المرور مرور الكرام على الظروف التي رافقت وصول الحوثيين الى صنعاء في ظلّ تواطؤ "الشرعيّة" واعتقاد الرئيس المؤقت عبد ربّه منصور هادي أنّ في استطاعته التوصّل الى تفاهم معهم. اراد الرئيس المؤقت، الذي كانت تتحكّم به ولا تزال عقدة علي عبدالله صالح، إيجاد توازن داخل "الشرعية" نفسها مع جماعة الاخوان المسلمين. لهذا السبب لم يتصدّ لـ"انصار الله" في محافظة عمران وتركهم يطردون منها افراد عائلة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، زعيم حاشد المتوفّى أواخر العام 2007. في الطريق الى صنعاء عبر محافظة عمران، جرف الحوثيون اللواء 310 في الجيش اليمني الذي كان محسوبا مع قائده العميد عبدالحميد القشيبي على احد الضباط الكبار في الجيش اليمني، وهو علي محسن صالح الأحمر، نائب رئيس الجمهورية المؤقت حاليا. ليس سرّا ان علي محسن صالح هو احد القريبين من جماعة الاخوان المسلمين التي لعبت دورا أساسيا في الانقلاب على نظام علي عبدالله صالح.

بغض النظر عن الأخطاء الكثيرة للرئيس السابق الذي اصرّ الحوثيون على إعدامه في صنعاء في الرابع من كانون الاوّل – ديسمبر 2017، لا يمكن تجاهل انّ الإدارة الاميركيّة بقيت دائما مصرّة على التقليل من الخطر الحوثي من جهة وتجاهل ان "انصار الله" ليسوا سوى أداة إيرانية لا اكثر من جهة اخرى. كلّ ما عدا ذلك وكلّ ما يحدث في اليمن مجرّد تفاصيل مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية في البلاد. هذه الكارثة قابلة لان تتطور نحو الأسوأ في ظلّ انتشار المرض والجوع في كلّ الأراضي اليمنية.

ليس لدى الحوثيين أي مشروع سياسي او اقتصادي او حضاري يمكن ان يساعد في نهوض اليمن. الدليل على ذلك ما فعلوه في مناطق سيطرتهم، خصوصا في صنعاء التي تشهد في كلّ يوم مأساة من نوع مختلف. كانت المأساة الأخيرة احتراق مخيّم للاجئين فقراء في احدى ضواحي العاصمة.

ليس معروفا بعد ما هي الدروس التي سيستخلصها الديبلوماسي الأميركي، الذي يقول كثيرون انّه يعرف اليمن جيّدا، من خلال تعاطيه الأخير مع "انصار الله" ورفضهم عرضه. ما هو ثابت انّ "الشرعية" استطاعت تحسين وضعها على الأرض بعدما صدّت الهجوم الحوثي على مأرب. الأكيد انّها سجلت نقاطا في محيط تعز، علما ان تلك النقاط لا اهمّية لها تذكر من الناحية العسكريّة مقارنة مع ما حصل في مأرب بفضل سلاح الجوّ السعودي خصوصا.

في النهاية، ليس واردا الحاق هزيمة عسكرية ساحقة ماحقة بالحوثيين الذين استفادوا الى حدّ كبير من كلّ الاتفاقات التي وقعوها، لكنّهم لم يحترموا حرفا فيها. تشمل هذه الاتفاقات "اتفاق السلم والشراكة" مع الرئيس المؤقت وذلك مباشرة بعد دخولهم صنعاء. كذلك، لم يحترموا ايّ اتفاق مع علي عبدالله صالح. هادنوه لفترة بسبب وجودهم في صنعاء وحاجتهم اليه وما لبثوا ان تخلّصوا منه وما زالوا الى اليوم يحتفظون بجثمانه كما لديهم رهائن من افراد عائلته. لم يحترموا شيئا من اتفاق أوسلو الذي اشرف عليه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث. نجحوا في إبقاء ميناء الحديدة المهمّ تحت سيطرتهم مستفيدين الى حد كبير من رغبة غريفيث في تفادي مواجهة عسكرية كبيرة في الحديدة التي كان احتمال سقوطها في يد قوات بقيادة طارق محمد عبدالله صالح واردا في مرحلة معيّنة...

آن أوان وضوح الصورة امام المسؤول الأميركي عن ملفّ اليمن. يعني وضوح الصورة انّ ليس في الإمكان فصل الحوثيين عن الاجندة الإيرانية وليس في الإمكان في الوقت ذاته الرهان على "الشرعيّة" كي تلحق هزيمة نهائية بـ"انصار الله"، خصوصا انّ هؤلاء ليسوا مهتمّين بالخسائر البشريّة وهم على استعداد لألقاء مزيد من الأطفال والمراهقين في اتون معاركهم...

المهمّ وصول الإدارة الأميركية الجديدة الى خلاصة فحواها ان التعاطي مع الحوثيين ليس ممكنا الّا من زاويتين. اولاهما ان دول الخليج، على رأسها السعودية، حريصة على امنها الذاتي. امّا الزاوية الثانية فهي تتمثّل في ان الحوثيين موضوع إيراني لا اكثر ولا اقلّ، فهم ليسوا سوى ورقة لدى "الجمهوريّة الاسلاميّة". سيبقى السؤال كيف ستتعاطى إدارة جو بايدن مع المشروع التوسّعي الإيراني هل ستواجهه ام تستسلم له؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدارة بايدن واكتشاف الحوثيين إدارة بايدن واكتشاف الحوثيين



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib