إيران ورهان العودة إلى سوريا
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

إيران ورهان العودة إلى سوريا

المغرب اليوم -

إيران ورهان العودة إلى سوريا

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

أكثر من طبيعي سعي «الجمهوريّة الإسلاميّة» الإيرانية إلى العودة إلى سوريا والإمساك بها. يفسّر هذا السعي الإيراني الأحداث الخطيرة التي يشهدها الساحل السوري حيث الوجود العلوي الكثيف.

بعد ثلاثة أشهر على رحيل نظام آل الأسد، تبيّن أنّ لا مشروع توسّعياً إيرانياً في المنطقة من دون سوريا، في حال زوال المشروع التوسّعي الذي رفع شعار «تصدير الثورة»، والذي هدف إقامة ميليشيات في لبنان والعراق واليمن ودعم النظام العلوي الذي ورثه بشّار الأسد عن والده والذي عمّر من أواخر 1970، إلى أواخر 2024.

قضى سقوط النظام العلوي في سوريا على «الهلال»، بالمعنيين السياسي والعسكري. ربط «الهلال» الذي كان أوّل من تحدّث عنه بجرأة، ليس بعدها جرأة، الملك عبدالله الثاني، بين طهران وبغداد ودمشق وبيروت. كان ذلك في حديث إلى صحيفة «واشنطن بوست» في أكتوبر 2004، أي منذ ما يزيد على 21 عاماً!

من دون السيطرة على سوريا، لا وجود إيرانياً في لبنان. من دون سيطرة على سوريا، سيتوجب على «الجمهوريّة الإسلاميّة» الدفاع عن حصنها الأخير في العراق. هذا ما يفسّر ذلك الإصرار الإيراني على الإمساك أكثر بالعراق وبحكومة مدافعة عن «الحشد الشعبي» ومعادية للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.

أغلق أحمد الشرع، بشكل كامل تقريباً، طرقات تهريب السلاح والأموال إلى لبنان، أي إلى «حزب الله»، وطرقات تهريب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج العربي، عبر الأراضي والموانئ السوريّة. كذلك وضع الشرع حداً لتهريب السلاح والمخدرات إلى الأردن ودول الخليج. أدّى ذلك إلى شبه قطيعة بين دمشق وبغداد وتعبئة عراقية معادية للتغيير الكبير في سوريا.

بالنسبة إلى الجناح المؤيد لإيران في العراق، ليس الرئيس السوري الجديد سوى «إرهابي يلبس ربطة عنق».

إذا أخذنا في الاعتبار أنّ لا مستقبل لـ«حزب الله» في لبنان والمنطقة، من دون الوجود الإيراني المهيمن في سوريا، يمكن استيعاب تلك الهجمة التي تقوم بها «الجمهوريّة الإسلاميّة»، مباشرة وعبر العراق من أجل العودة إلى دمشق. كذلك يمكن فهم التوتر في العلاقات الإيرانية – التركية في ضوء الدور الذي لعبته أنقرة في حصول التغيير السوري.

كان في العاصمة السوريّة والمناطق القريبة منها نحو مليون وربع المليون علوي انتقلوا مع عائلاتهم إلى دمشق وضواحيها. كان عدد هؤلاء يزداد مع الوقت، خصوصاً منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا في مثل هذه الأيام قبل 14 عاماً. كان الهدف الذي عمل من أجله النظام، بدعم إيراني مباشر، تكريس واقع ديموغرافي جديد في دمشق وريفها.

مع فرار بشّار الأسد إلى موسكو في الثامن من ديسمبر 2024، هبط عدد العلويين في دمشق ومحيطها إلى ما بين 300 و 400 ألف. حصلت هجرة مضادة في اتجاه ريف حمص وريف حماة وجبال العلويين والساحل السوري. تعكس هذه الهجرة الفشل الذريع للمشروع الإيراني في سوريا التي عادت إلى حكم الأكثريّة السنّية للمرة الأولى منذ الانقلاب العسكري العلوي الذي نفّذه الضابطان صلاح جديد وحافظ الأسد في 23 فبراير 1966.

ترفض «الجمهوريّة الإسلاميّة» التصديق أنّ سوريا صارت في مكان آخر. يؤكد ذلك الكلام الصادر عن كبار المسؤولين الإيرانيين. يراهن المسؤولون الإيرانيون على حصول تغيير في سوريا من منطلق أن النظام الجديد لن يستمرّ طويلاً. يمكن لمثل هذا الرهان أن يكون في محلّه. يعود ذلك لسببين على الأقلّ. أولهما أنّ الإدارة السورية الجديدة ارتكبت أخطاء عدة. بين هذه الأخطاء تسريح أفراد الجيش السوري. خلق ذلك آلاف العاطلين عن العمل. معظم هؤلاء من الجنود والضباط العلويين الذين باتوا مستعدين للجوء إلى العنف والإرهاب بعدما فقدوا كل الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها، بما في ذلك الراتب المضمون والسيارة والمنزل.

أما السبب الثاني، ففي أساسه الموقف الأميركي الذي يمنع دولاً عربيّة من تقديم مساعدات لسوريا في الوقت الحاضر. لم تتخذ الإدارة الأميركية، أقلّه إلى الآن، موقفاً واضحاً من التغيير الذي حصل في سوريا. قد يكون مردّ ذلك إلى أن إسرائيل تعمل منذ سقوط بشّار على خطة تصبّ في تقسيم سوريا وتفتيتها والانتهاء من أي وجود لقوّة عسكرية ذات شأن في هذا البلد.

في انتظار تبلور الموقف الأميركي الواضح من سوريا، ستحاول إيران العودة إلى دمشق. إذا لم تتمكن من استعادة دمشق نفسها، ستحاول استيعاب العلويين عبر إعادة تنظيم صفوفهم في مناطقهم. ستعمل في الوقت ذاته على الاستفادة من الموقف الإسرائيلي المتذبذب الذي يستهدف منع قيام نظام مركزي في سوريا. الهدف الإسرائيلي في نهاية المطاف تفتيت سوريا. هذا ما يفسّر الدعم الذي قدمته الدولة العبريّة في كل وقت للنظام العلوي الذي لعب طوال ما يزيد على نصف قرن الدور المطلوب منه إسرائيلياً.

الأكيد أن «الجمهوريّة الإسلاميّة» لن تمل ولن تكلّ. ستحاول العودة إلى سوريا بطريقة أو بأخرى مستفيدة من كل الثغرات، بما في ذلك الأخطاء التي يرتكبها النظام الجديد. لا يمتلك القيمون على هذا النظام خبرة في إدارة مؤسسات الدولة. اكتشف كلّ من احتكّ بهم أنّهم هواة في هذا المجال.

استثمرت إيران مليارات الدولارات في هذا البلد، الذي من دون السيطرة عليه، سيبحث النظام عن طريقة أخرى للمحافظة على نفسه. قد يكون ذلك بالاستسلام الإيراني أمام إدارة دونالد ترامب، وقد يكون أيضاً في الاستفادة من توجه إسرائيلي إلى التشجيع على تفتيت سوريا بدءاً بقيام دولة في جبال العلويين وجزء من الساحل السوري... فضلاً في طبيعة الحال عن تحقيق اختراقات في الجنوب السوري.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران ورهان العودة إلى سوريا إيران ورهان العودة إلى سوريا



GMT 20:15 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زهرة مدنية

GMT 20:14 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

العبودية الرقَمية... وهم ينظرون!

GMT 20:11 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

زمن بين القاهرة وطهران وطرابلس

GMT 20:09 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

كفانا عنترية وعواطف

GMT 20:08 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

قانون الإيجار القديم.. رؤية خبير

GMT 20:06 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

نتنياهو ــ ترمب... صفقة حقيقية أم ماذا؟

GMT 20:03 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

لماذا سكت الشعراء؟!

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib