المغرب وأفريقيا القافلة تسير
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

المغرب وأفريقيا.. القافلة تسير

المغرب اليوم -

المغرب وأفريقيا القافلة تسير

بقلم : خيرالله خيرالله

يتابع الملك محمّد السادس جولته الأفريقية التي شملت إلى الآن دولا عدة هي رواندا وتنزانيا والسنغال وأثيوبيا ومدغشقر، كما تشمل نيجيريا وكينيا. يحقّق المغرب كلّ يوم اختراقات أفريقية على كلّ صعيد، لا لشيء سوى لإيمانه بعمقه الأفريقي والدور الذي يمكن أن يلعبه في خدمة المصالح المشتركة بينه وبين دول القارة التي ينتمي إليها من منطلق واقعي. إنّه منطق البعد عن المزايدات والشعارات الرنانة التي ليست في واقع الحال سوى شعارات فارغة لم تجلب للأفارقة سوى البؤس ولا شيء غير البؤس.

إلى جانب المصالح المشتركة، هناك علاقة عاطفية بين المغرب وغير دولة أفريقية. كان أفضل تعبير عن هذه العلاقة إلقاء العاهل المغربي خطاب الذكرى السنوية لـ”المسيرة الخضراء” من داكار، وذلك لتأكيد عمق الروابط بين المملكة والسنغال التي شاركت في دعم نضال الشعب المغربي بقيادة الملك الحسن الثاني، رحمه الله، من أجل استعادة الصحراء التي هي جزء لا يتجزّأ من التراب الوطني المغربي.

كذلك، زار محمّد السادس في أثناء وجوده في مدغشقر الفندق الذي أقام فيه أفراد العائلة المالكة في المغرب، على رأسهم جدّه محمّد الخامس، رحمه الله، عندما نفاهم الاستعمار الفرنسي في العام 1954 ردّا على “ثورة الملك والشعب”.

ما لبثت “ثورة الملك والشعب” أن انتصرت وأدّت إلى استقلال المغرب وعودة أفراد العائلة إلى المملكة، عودة المنتصر، تجسيدا لتلك العلاقة القائمة بين الملك والشعب، وهي علاقة مبنية على تفاهم في العمق بين الجانبين اللذين ليسا في نهاية المطاف سوى جانب واحد متماسك دائما.

من اللافت أن الجولة الأفريقية لمحمّد السادس جاءت في وقت انعقدت فيه قمة عربية-أفريقية في مالابو (غينيا الاستوائية). تميّزت تلك القمّة بمحاولة لاستفزاز المغرب الذي عاد أخيرا إلى موقعه الطبيعي في الاتحاد الأفريقي. تبيّن بكلّ بساطة أن هناك موقفا عربيا مشرّفا أيّد المغرب في رفضه الاستفزاز المتمثّل في وجود أداة جزائرية اسمها جبهة “بوليساريو” في القمة.

مجرّد رفع علم ما يسمّى “الجمهورية الصحراوية” إساءة للاتحاد الأفريقي وليس إلى المغرب. ما دام علم الجزائر رفع في القمة العربية-الأفريقية، لم تعد هناك حاجة لا إلى علم “صحراوي” ولا إلى ما شابه ذلك، هذا إذا كان هناك في أفريقيا، حيث أكثرية مع عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، من يريد الاستجابة إلى نداء المنطق والعقل السويّ.

تضامنت دول عربية عدّة مع المغرب وانسحبت من القمّة. لم تفقد القمّة معناها أصلا بسبب رفع علم “بوليساريو” فحسب، بل كان غياب المغرب إشارة إلى أن هناك من يسعى إلى تسخيف الاتحاد الأفريقي أيضا، بدل العمل على تنشيطه وتحويله إلى جسم قادر على التعاطي مع التحديات الحقيقة التي تواجه دول القارة.

بين الدول التي وقفت مع المغرب وقضيته المحقة، كانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن. لا يمكن تجاهل أن دول مجلس التعاون الخليجي أقامت علاقات خاصة مع كلّ من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية. كذلك، سبق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن اتخذ موقفا لا لبس فيه من قضية الصحراء المغربية، التي هي في الأصل قضيّة مفتعلة لا أكثر.

لا وجود لقضية اسمها الصحراء الغربية التي هي صحراء مغربية. هناك بكل بساطة محاولة جزائرية مستمرّة لابتزاز المغرب. هناك مشكلة غير طبيعية بين المغرب والجزائر كان يفترض أن تحلّ بين البلدين الجارين. هناك على الأصح عقدة جزائرية اسمها المغرب، الذي هو قصة نجاح قبل أي شيء آخر.

النجاح المغربي يعود قبل أيّ شيء آخر إلى الابتعاد عن المزايدات وعن الغرق في الابتذال وتفادي إطلاق شعار “حقّ تقرير المصير للشعوب” لتحقيق مكاسب لا علاقات لها من قريب أو بعيد بحقّ تقرير المصير.

لو كانت الجزائر حريصة بالفعل على الشعب الصحراوي، لكانت أقامت دولة له في أراضيها. الشعب الصحراوي موجود في كلّ الساحل الأفريقي بدءا بموريتانيا وصولا إلى البحر الأحمر، مرورا بالجنوب الجزائري. هذا واقع لا يمكن تجاهله. لماذا إذن، تلك المحاولة للمتاجرة بهذا الشعب المنتشر في منطقة واسعة معرّضة لمخاطر كثيرة من بينها التطرّف والفقر والإرهاب؟ هل من مبرر آخر لافتعال مشكلة اسمها الصحراء غير طموح الجزائر لإيجاد منفذ لها على المحيط الأطلسي، فضلا عن الإساءة إلى المغرب طبعا؟

فشلت القمة العربية-الأفريقية. كان الغياب العربي كفيلا بذلك، على الرغم من أنّه لم يكن غيابا شاملا. كان التمسّك الأفريقي بهذا الكائن المصطنع الذي اسمه “بوليساريو” دليلا على أن لا نيّة حقيقية لتفعيل العلاقة العربية-الأفريقية.

من يريد تفعيل هذه العلاقات، إنّما يسير على خطى محمّد السادس وما يقوم به المغرب الذي يعمل من أجل إقامة علاقات سليمة مع كلّ أفريقيا. ففي كلّ بلد حلّ فيه العاهل المغربي هناك مستشفيات تبنى وهناك مدارس تشاد وهناك نشر لروح التسامح وللإسلام الحقيقي البعيد عن العنف والتطرّف بكلّ أشكالهما.

لا شكّ أن الاتحاد الأفريقي مؤسسة مهمّة. تستطيع هذه المؤسسة لعب دور على صعيد القارة كلّها وعلى صعيد تحسين العلاقات بين دول القارة والعالم. لكنّها لا تصلح لأن تكون ساحة للمماحكات. هذا يعني بكلّ بساطة أن ليس في الإمكان السكوت عن الخطأ عندما يكون هناك خطأ. كان الوقوف مع المغرب وقضيّته المحقة رفضا للسكوت عن الخطأ. كان ذلك تعبيرا عن رغبة واضحة في جعل المؤسسة التي تجمع بين الأفارقة تعود إلى رشدها.

العودة إلى الرشد تبدأ بالاعتراف بأنّ القافلة المغربية تسير أفريقيا وتتقدّم في كلّ الاتجاهات، غير آبهة بمناورات الآخرين. لم تعد تجدي أساليب سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، عندما كانت الجزائر تعتقد أنها قوّة إقليمية وتستطيع لعب دور على الصعيد العالمي. لم تعد هذه الأوهام التي رحلت مع هواري بومدين تفيد. ما يفيد هو التعاطي مع الواقع كما هو وليس السقوط في الأوهام. ما يجدي هو الاعتراف بأنّ ليس في الإمكان تهميش المغرب بأيّ شكل من الأشكال.

في نهاية المطاف، كانت الجولة الأفريقية لمحمّد السادس أهمّ بكثير من القمّة العربية-الأفريقية. فشلت القمّة ونجحت الجولة. يكفي عدد المدارس والمستشفيات التي أقامها المغرب والتي تهتم بالنساء والمواليد الجدد للتأكّد من ذلك. يكفي التفكير في دعم المغرب لكلّ القوى التي تحارب الإرهاب والتطرّف للتيقن من صحّة ما يقوم به محمّد السادس.

من لديه أدنى شكّ في ذلك، يستطيع أن يسأل نفسه كم بئرا حفرت القمّة العربية-الأفريقية التي قاطعها العرب؟ ما هي مساهمتها في الحرب على الإرهاب والتطرّف؟ كم عدد الأئمة الذين دربّتهم القمة وثقفّتهم من أجل نشر الإسلام المعتدل وتأكيد أنّه دين التسامح أوّلا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب وأفريقيا القافلة تسير المغرب وأفريقيا القافلة تسير



GMT 11:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 12:51 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو وتغيير وجه المنطقة... في ظل بلبلة إيرانيّة!

GMT 09:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 21:09 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان اليوم التالي.. تصوّر إيران لدور الحزب

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 1970 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib