ما وراء استبعاد الأكراد في العراق
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

ما وراء استبعاد الأكراد في العراق

المغرب اليوم -

ما وراء استبعاد الأكراد في العراق

بقلم : خيرالله خيرالله

ليست سياسة إيران في العراق سوى ترجمة لحال الجمود الأميركية التي ذهب ضحيتها، إلى الآن، بلدان عربيان هما سورية والعراق والتي لا يستبعد أن تذهب ضحيتها بلدان أخرى في المنطقة…

ليس ما يشير إلى أن العراق لن يقسّم. المشروع الإيراني في العراق تقسيمي. ولا دليل حتى الآن على أنه يواجـه عقبات حقيقية في ظلّ إدارة أميركية صبت كل جهودها على تفتيت المنطقة عن قصد أو عن غير قصد.

بالنسبة إلى العراق، تبدو عملية التفتيت مدروسة وقادها نائب الرئيس جو بايدن الذي سبق له أن كتب مقالا في العام 2006 وقّعه معه لسلي غلب الذي كان وقتذاك رئيسا لـ”مجلس العلاقات الخارجية”، أحد أهمّ مراكز الأبحاث الأميركية. يدعو المقال، صراحة، إلى قيام ثلاثة أقاليم في العراق (شيعي، سنّي، كردي). كان بايدن وقتذاك عضوا في مجلس الشيوخ. كلّ ما حصل في السنوات التي أمضاها باراك أوباما في البيت الأبيض، يشير إلى أن الخط الذي رسمه نائب الرئيس هو الخط الذي تسير فيه الإدارة. هذا لا يعني أنّ إيجاد أقاليم عراقية أمر سيء بحد ذاته. الأمر السيء هو استغلال إيران للسياسة الأميركية من أجل تنفيذ استراتيجية خاصة بها في إطار مشروعها التوسّعي ذي الطابع الاستعماري الفجّ القائم على الاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية.

كان آخر دليل على مدى الرغبة الأميركية في الاستجابة للطموحات الإيرانية سكوت واشنطن على ما يقوم به “الحشد الشعبي” تمهيدا لمعركة الموصل. هناك مساهمة أميركية في إيجاد تغطية للدور الذي ستلعبه الميليشيات المذهبية التابعة لإيران في وقت تنصبّ الجهود على إبعاد الأكراد عن أي موقع مهمّ في السلطة.

يبدو مطلوبا أكثر من أيّ وقت، في مرحلة الإعداد لمعركة الموصل، دفع الأكراد إلى اتخاذ قرار نهائي بإقامة دولتهم وقطع العلاقات مع بغداد. من يعمل كلّ شيء من أجل إقالة هوشيار زيباري من وزارة المال، إنّما يسعى عمليا إلى قطع شعرة معاوية مع المكوّن الكردي الطامح أصلا إلى إيجاد صيغة ذات طابع فيدرالي في العراق.

كان هوشيار زيباري في الماضي وزيرا للخارجية. استطاع إلى حد كبير، في أثناء وجود نوري المالكي في موقع رئيس الوزراء المحافظة على نوع من التوازن على صعيد السياسة الخارجية للعراق، خصوصا في مجال العلاقات بين العراق ومحيطه العربي عموما والخليجي تحديدا. فعل ذلك على الرغم من كلّ الضغـوط التي تعرّض لها بعدما عاد المالكي إلى موقع رئيس الوزراء في العام 2010 بموجب صفقة أميركية ـ إيرانية.

في العـام 2016، بعـدما اضطر زيبـاري إلى تولي وزارة المال إثر إصرار إيران على أن يكـون وزير الخارجية العراقيـة مجرد تابع لها، كما الحال الآن، صار مطلوبا خـروج الممثـل الأساسي للأكـراد من الحكومة. من السهل توجيه تهمة الفساد إلى أيّ كان في العراق. ضاعت المليارات من الدولارات في البلد في ظروف غامضة، خصوصا في عهد المالكي الذي لعب دورا أساسيا في إخراج هوشيار زيباري من الحكومة التي يرأسها حيدر العبادي. هل دفع الممثل الأساسي للأكراد في الحكومة ثمن الصراع الدائر بين المالكي والعبادي… أم كلّ ما في الأمر أنّ هناك توجّها عاما إلى دفع الأكراد نحو الذهاب بعيدا في مشروع الانفصال الـذي يؤمنون بـه أصلا، علما وأنّهم يدركون أنّ عليهم أن يأخذوا في الاعتبار الظروف الإقليمية في كلّ وقت من الأوقات؟

في كلّ الأحوال، يبدو جليّا أنّ ثمّة من يستخدم الأشهر القليلة الباقية من عهد باراك أوباما لخلق وقائع جديدة على الأرض. العراق من بين الأماكن المستهدفة. تسعى إيران إلى استغلال الدعم الأميركي في معركة الموصل التي يجري الإعداد لها على قدم وساق، لكنها لا تريد في الوقت ذاته أن يكون هناك شريك لـ“الحشد الشعبي” متى تنتهي المعركة. لا تريد إيران مقاتلين أكرادا يشاركون في معركة الموصل التي يفترض أن تكون في سياق استراتيجية محددة تخدم مشروعها لا أكثر.

من يعود إلى الظروف التي رافقت سقوط الموصل في يد “داعش” قبل عامين، في عهد حكومة المالكي، لا يستطيع إلا أن يتساءل كيف استطاع هذا التنظيم الإرهابي السيطرة على إحدى أكبر المدن العراقية بهذه السهولة، وبهذا العدد القليل من المقاتلين؟ الأهمّ من ذلك من يتحمّل نتائج هذه الكارثة، اللهمّ إلا إذا كان سقوط الموصل عملا مدروسا لا هدف منه سوى تبرير المزيد من عمليات التطهير ذات الطابع المذهبي بحجة الحرب على “داعش”؟

هذا ما حصل بالفعل. وهذا ما هو مرشّح للازدياد في مرحلة ما بعد إخراج “داعش” من الموصل في يوم من الأيّام. الفارق مع الأكراد أن الإدارة الأميركية تبدو مستعدة للعب دور شاهد الزور في الموصل، فيما لا يستطيع الأكراد لعب هذا الدور حتّى لو شاءوا ذلك. هذا ما يفسّر الحملة على هوشيار زيباري التي هي في واقع الحال حملة على الأكراد من جهة، ودعوة لهم إلى الانكفاء من جهة أخرى.

ارتضت إدارة أوباما، التي لا تهمّها سوى حماية الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني، توفير الغطاء لمعركة الموصل. في عهد جورج بوش الابن، تدخلت أميركا عسكريا في العراق وسلّمته على صحن من فضّة إلى إيران. في عهد باراك أوباما، استكملت الولايات المتحدة دورها. انسحبت من العراق وسلّمته أمانة إلى إيران. عندما تخوض إدارة أميركية حربا من أجل خدمة إيران، لا يعود مستغربا أن تكمل إدارة أخرى المهمّة بحجة أنّها لا تريد الوقوع في الأخطاء ذاتها للإدارة السابقة!

في وقت تمتحن فيه روسيا وإيـران الإرادة الأميركية في سوريا. في وقت تتعرض حلب لمحرقة تنفذها روسيا وإيران، هناك رئيس أميركي لا يحرّك ساكنا. لا يدري باراك أوباما ما الذي يجب عمله. كان الانسحاب الأميركي من العراق في العام 2010 والقبول بالشروط التي فرضها رئيس الوزراء الجديد نوري المالكي على الدولة التي جاءت به إلى السلطة على ظهر دبّابة مؤشـران إلى مـا سيكون عليه عراق المستقبل.

كان التخاذل الأميركي في العراق بمثابة دليل مسبق على أن باراك أوباما سيتخاذل أيضا في سوريا وصولا إلى ما وصل إليه الوضع في حلب لا أكثر ولا أقلّ. لا يزال أوباما يطرح على نفسه أسئلة من نوع: هل كان عليّ التصرّف بطريقة مختلفة تجاه سوريا في الأعوام الخمسة أو الستة الماضية؟ هذا على الأقلّ ما ورد على لسان الرئيس الأميركي في حديث طويل مع مجلة “فانيتي فاير” نشر قبل أيّام. مازال أوباما يفكّر ويراجع حساباته.

ليس مستغربا أن يوجد من يسعى إلى استغلال حال الجمود التي قرّر اعتمادها. ليست سياسة إيران في العـراق سـوى ترجمة لحال الجمـود الأميركية التي ذهب ضحيتها، إلى الآن، بلدان عربيان هما سوريا والعراق والتي لا يستبعد أن تذهب ضحيتها بلدان أخرى في المنطقة…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما وراء استبعاد الأكراد في العراق ما وراء استبعاد الأكراد في العراق



GMT 11:33 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طموح نتانياهو.. في ظلّ بلبلة ايرانيّة!

GMT 12:51 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو وتغيير وجه المنطقة... في ظل بلبلة إيرانيّة!

GMT 09:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السنوار يكتب مستقبل غزّة ولبنان... ولكن!

GMT 21:09 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان اليوم التالي.. تصوّر إيران لدور الحزب

GMT 21:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

العودة التي لا مفرّ منها إلى غزّة

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib