مهمة ثلاثية الأبعاد
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

مهمة ثلاثية الأبعاد

المغرب اليوم -

مهمة ثلاثية الأبعاد

بقلم: بدر الدين الإدريسي

ما بين اختيار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمدير تقني جديد واستعدادها للكشف عن الربان الذي سيأخذ مكان هيرفي رونار، للإبحار بسفينة الفريق الوطني في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2021 وكأس العالم 2022، وما بين دعوتها اليوم لعائلة كرة القدم الوطنية إلى تناظر جديد بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، ما يؤكد على أننا أمام انعطافات كبيرة في مسار تقويم وهيكلة المشهد الكروي الوطني بقاعدة هرمه وبقمته أيضا، ما يرتبط بالمرفق التقني الذي هو بالأساس ضمان النجاحات الكبرى، وما يرتبط بالمحددات الكبرى لتدبير كرة القدم الوطنية، الجماهيرية والنخبوية على حد سواء.
يثير كثيرا من الجدل، ما أقدمت عليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهي تعين بشكل فاجأ حتى لا أقول باغث الجميع، مديرا تقنيا من جنسية ويلزية، إستحال على البعض أن يجد لذلك تفسيرا، إذ ما الذي يستطيع أن يقنعنا بجدوى إناطة مهمة تدبير ورش الإدارة التقنية الوطنية، لرجل تقني قادم من بلاد الغال، برغم أنه يملك سيرة ذاتية تقول أنه اشتغل بورش الإدارة التقنية في بلاده لـ 12 سنة كاملة من 2007 لغاية 2019؟
الذين لا يتعمقون في قراءة المبحوث عنه في أي مدير تقني، جانب الكفاءة والقدرة على بناء الورش بمقاربات جديدة وحديثة، ذهبوا إلى القول بأننا بالذي فعلناه، نكون كمن يرمي بكرة القدم المغربية في حضن كرة بريطانية نعرف خصوصياتها التقنية التي لا تتطابق كليا مع خصوصياتنا التقنية، وهذا تبئيس للنقاش الذي يجب أن ينصب على الصلاحيات المفوضة في الوقت الحالي للمدير التقني الوطني، والتي يبدو واضحا للجامعة أن أيا من الأطر الوطنية لن يقدر على تحملها.
الإدارة التقنية الوطنية التي قالت الجامعة بأنها أخضعتها لافتحاص دولي، عالج جوانب العمل المؤسسي فيها، يبدو واضحا وقد انتهى عهد ناصر لاركيط بها، أنها بحاجة لكفاءة ميدانية ومهنية، إن نحن وجدناها في إطار تقني ويلزي، فلا يعنى ذلك بأن هذا الرجل سيأتي لكرة القدم بما تراكم في تجربته من خصوصيات المدرسة البريطانية، أبدا، بل إن المنتظر منه، هو وضع مؤسسة الإدارة التقنية فوق أرضية صلبة لتتمتع بكل خصوصيات المؤسسة، أن تتكامل كل الأوراش التي تنكب عليها في العادة الإدارة التقنية الوطنية، ورش تكوين أطر المستوى العالي من كل أجناس الإختصاص، وورش تكوين لاعبي المستوى العالي، وورش إطلاق مراكز التكوين الجهوية التابعة للجامعة ومراكز التكوين التابعة للأندية، وورش إدارة المنتخبات الوطنية وفق منظومة تقنية متناغمة، وكل هذه الأوراش مجتمعة ستقودنا في النهاية إلى نموذج مغربي متفرد تستطيع به كرة القدم المغربية أن تتسيد قارتها وأن تداوم على العالمية.
وشخصيا سأنظر للمدير التقني الوطني، ليس من زاوية جنسيته ولا من زاوية اللغة التي سيتحدث بها، ولكن من هذه المعرفة المكتسبة لديه في إدارة هذا المرفق الحيوي وتسيير مؤسسة ذات بعد إستراتيجي في عمل الجامعة، سأنظر إليها من باب الإضافة النوعية التي سيقدمها للأطر التقنية الوطنية، ولجانب المقاومة في فكره وشخصه لكل عوامل الضغط والإبتزاز التي يوضع تحتها المدراء التقنيون.
وانتظارا للإسم الجديد الذي سيدير شأن الفريق الوطني خلفا لرونار، فإن ما يثيرني فعلا ما قاله رئيس الجامعة السيد فوزي لقجع في حواره الحصري مع «المنتخب» والمنشور في هذا العدد، من أن مقاربة العلاقة بين الناخب الوطني والمدير التقني في المرحلة القادمة، ستختلف عنها في مرحلة سابقة، فبعد أن كانت هناك جسور مانعة تعطي لكل واحد الإستقلالية في القرار عن الآخر، ستتميز العلاقة هذه المرة بالتكامل درءا لكل المفاسد التي يأتي بها هذا القطع أو الفصل بين الأدوار.
ومع حجم النفع الذي يمكن أن يأتي به هذا التقارب بين الناخب الوطني والمدير التقني، فإننا ننتظر من الجامعة أن تحمي هذه العلاقة، من كل ما يمكن أن يحجب وجهها الجميل، لطالما أن الأيام ستبدي لنا في هذا الباب ما نجهله اليوم.
ومع تسمية المدير التقني، ومع القرب من إحلال بديل لرونار على رأس العارضة التقنية للأسود، يأتي تناظر اليوم بالصخيرات ليؤسس لمساحة جديدة للحوار، تناظر يراكم على التناظر الذي كان قبل ثلاث سنوات، ويحاول أن يتقدم بالأندية والجامعة وكافة الفاعلين خطوة على درب صناعة المستقبل القريب للكرة الوطنية، فنحن ما زلنا في مرحلة بناء، بناء الثقة في القدرات على تطهير كرة القدم من كل أشكال الفساد المستشري، وبناء الفكر الخلاق الصانع للحلول، لا الفكر الظلامي الغارق في سواد الأشياء.
اليوم الدراسي هو مناسبة لتؤكد كرة القدم الوطنية حاجتها إلى طاقة إيجابية ترفض الإنكسار أمام ما يتسيد المشهد الكروي الوطني للأسف، من معطلات ومن فكر لا يتصيد إلا الأخطاء لعله يتاجر فيها، وتدفع بالتغيير إلى مناطق متقدمة إلى حيث يشع الأمل الذي لولاه لاختنق الصدر بما لا يطاق..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهمة ثلاثية الأبعاد مهمة ثلاثية الأبعاد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib