اتفاقيات موقوفة
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

اتفاقيات موقوفة

المغرب اليوم -

اتفاقيات موقوفة

بقلم - عزيز بلبودالي

تحفل أرشيفات وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم بنسخ اتفاقيات عديدة وقعت بين الجانبين، تحمل بين سطورها أهدافا جميلة، من قبيل الاتفاق على التعاون والتنسيق بين القطاعين، من أجل العمل على تطوير الرياضة في الأوساط التعليمية والجمعوية وتشجيع التلاميذ على ممارسة الرياضة، وكذا التكوين والتأطير التقني والبيداغوجي وتحسين ظروف الممارسة الرياضية. وتزداد كمية الاتفاقيات التي توقع كل سنة، وفي كل مناسبة، لكن لا تكاد تمر على توقيعها أيام معدودات حتى ترمى في الأرشيف، بل بمجرد أن ينتهي حفل التوقيع، وبمجرد أن تنطفئ كاميرات التلفزة ويغادر الصحفيون والمصورون، حتى تتوارى تلك الاتفاقيات داخل رفوف مكاتب المسؤولين قبل ترحيلها للأرشيف.
نفس الأمر يتكرر لدى الهيئات المرتبة تحت قمة الهرم التسييري، حيث نجد اللجنة الوطنية الأولمبية، مثلا، ومعها الجامعات الرياضية، منخرطة كلها في موضة توقيع اتفاقيات تحمل نفس الأهداف ونفس المخططات مع الوسط التعليمي والتي تظل، بدورها، حبرا على ورق، موقوفة التنفيذ، إلا من رحم ربك من الجامعات التي تسهر فعلا على تتبع تلك الاتفاقيات وتعمل على تفعيل مضامينها.
ويتكرر الموضوع أيضا على مستوى الجماعات الترابية والأندية المحلية والجهوية والجمعيات الرياضية، التي تجد نفسها مضطرة إلى توقيع اتفاقيات شراكة مع الجامعات المحلية تحمل فعلا أهدافا وردية تحلم بواقع تتعاون فيه كل الأطراف المتفقة على تطوير الرياضة، وعلى مساعدة التلاميذ والطلبة وممارسي الرياضة المنتمين للجمعيات وللفرق المحلية على ممارستها وفق شروط سليمة ومحفزة على العطاء، إلا أنها أهداف تبقى مجرد مضمون مكتوب لا يخرج للواقع، وتظل تلك الاتفاقيات مجرد وثيقة تشرعن منحة الدعم المقدمة لتلك الجمعيات والفرق.
في كل مدينة، وفي كل قرية وفي كل ضاحية، مؤسسات تعليمية تتوفر على مرافق رياضية، يستغلها مدرسو التربية الرياضية طيلة أيام الأسبوع، لتغلق أبوابها يومي السبت والأحد، هذا في الوقت الذي تعاني فيه الجمعيات والفرق في إيجاد مرفق رياضي يحتضن أنشطتها، خاصة مع كل نهاية أسبوع. وهنا، لا نعلم كيف تغلق مرافق المؤسسات التعليمية أبوابها في وجه الرياضيين نهاية الأسبوع، مع وجود اتفاقيات شراكة تتضمن بنودا صريحة تلزم تلك المؤسسات بفتح أبوابها لفائدة الجمعيات والفرق المحلية؟ ولكم من مرفق وملعب صالح للممارسة الرياضية، كرة قدم، كرة السلة، كرة اليد، الكرة الطائرة، الجيدو، الكراطي، المصارعة، الملاكمة وغيرها من الرياضات الأخرى، لكنها تظل غير مستغلة في غياب إرادة الموقعين على تلك الاتفاقيات في تفعيلها وتطبيق بنودها. ويبدو وكأن الأمر فيه شيء من المؤامرة التي تجعل أبواب مرافق رياضية متوفرة بالمجان، مغلقة، الشيء الذي يدفع الجمعيات والفرق للجوء إلى فضاءات لا تفتح أبوابها إلا لمن يدفع، ومنها مثلا ملاعب القرب.
هي ملاعب غير مستغلة، صرفت من أجل إنجازها وإحداثها الملايين من الدراهم، لتتحول إلى فضاءات مهجورة، خاصة أيام العطل وعند نهاية كل أسبوع، بل منها من تحول إلى شبه حقل ومرعى للغنم والأبقار، وللدواجن تربى فيه وتتوالد في محيطه.
الوضعية أضحت تفرض إعادة النظر واهتماما من لدن القيمين على الشأنين التعليمي والرياضي، ومعهما المؤسسات المنتخبة، من أجل العمل على تفعيل كل الاتفاقيات المبرمة في هذا الاتجاه، فللطفل والتلميذ حق في ممارسة الرياضة، وللجمعيات والأندية حق في استغلال مرافق عمومية متاحة لكنها غير مستغلة.
غير مقبول أن تعيش مؤسساتنا التعليمية من جامعات ومعاهد ومدارس وثانويات، قطيعة مع الرياضة، بل قطيعة وعزلة مع محيطها الاجتماعي المحلي أوالجهوي، بل إن القانون نفسه أقر بضرورة انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها ودفعها إلى التفاعل مع مختلف مكوناته، حيث جاء في قانون رقم 07.00 بشأن إحداث الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.00.203 بتاريخ 15 من صفر1421 (19 ماي 2000)، بمنح هذه المؤسسات العمومية صلاحية القيام بمبادرات للشراكة مع الهيئات والمؤسسات الجهوية الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بهدف إنجاز المشاريع الرامية إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين بالجهة .
لحسن حظ رياضتنا، ولحسن حظ طلبتنا، أن هناك مدارس ومعاهد جعلت من الرياضة أحد أهم مكوناتها وأبرز محاور حياتها اليومية، بل هناك مؤسسات تعليمية تخصصت في البحث العلمي حول الرياضة، هو أمر محمود وجميل جدا لا يختلف اثنان حوله، لكن المطلوب حاليا، تشجيع الرياضة داخل المدرسة، وجعل ملاعب المؤسسات التعليمية قابلة للاستغلال وللممارسة الرياضية، والمفروض توطيد العلاقة بين المدرسة والثانوية أو الجامعة بالرياضة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاقيات موقوفة اتفاقيات موقوفة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib