حتى لا ننسى السكيتيوي
تقييد خدمة الاتصال الصوتي والمرئي عبر واتساب في السودان إرتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية التي وقعت في كوريا الجنوبية إلى 14 شخصاً إسرائيل تقصف تجمعاً لمقاتلي العشائر قرب السويداء في سوريا الجيش اللبناني يرصد خرقا حدوديا بعد اجتياز آليات إسرائيلية للسياج التقني إسرائيل تطرد مسئولاً أممياً بارزاً في قطاع غزة واتهامات بالتحيز وتشويه الحقائق إيران تعلن عن جولة محادثات نووية جديدة مع ثلاث قوى أوروبية في إسطنبول منظومات الدفاع الجوي الروسية تسقط 43 مسيرة أوكرانية في تصعيد جديد للهجمات الجوية الصحة في غزة تعلن تعذر انتشال الضحايا من تحت الركام وارتفاع حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر إلى أكثر من 58 ألف شهيد و140 ألف إصابة المرصد السوري يعلن إرتفاع حصيلة قتلى اشتباكات السويداء إلى 940 في تصعيد غير مسبوق جنوب البلاد وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال بعد عشرين عاماً من الغيبوبة توديع قصة هزت مشاعر العالم العربي
أخر الأخبار

حتى لا ننسى السكيتيوي

المغرب اليوم -

حتى لا ننسى السكيتيوي

بقلم - منعم بلمقدم

واكبت مؤخرا الكثير من التحاليل التي تناولت إنجاز حسنية أكادير الرمزي مجسدا في الحصول على لقب الشتاء في انتظار زبدة الصيف التي تبقى الأهم وهي درع البطولة، ولم يرقني التمجيد الكلي للأرجنتيني غاموندي بوصفه عراب الإنجاز والربان الذي حمل للغزالة ما كانت تحتاجه لتركض أسرع من الجميع.
صحيح أنه سيكون من الجحود إنكار دور ابن التانغو فيما تحصلت عليه الحسنية وسيكون من الغبن تعطيل مساهمته أو القول عكس هذا تماما، لكن من يملكون ذاكرة الأسماك حتى لا أقول العصافير هم من يحاولون تبخيس ما خلفه وراءه الإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي، لأن ما تركه السكتيوي أعمق وأقوى من مجرد زاد بشري أو تركيبة، بل هي تركة اسمها فلسفة وفكر غرسه في لاعبي الحسنية وإحصائيات المواسم الأخيرة تؤكد أن ما تقدمه هذه الأرقام مستحيل أن يكون مصادفة.
كنت كلما حاورت السكتيوي حين اختار أن يستقر به المقام مدربا للحسنية إلا وأخبرني على أنه بعد 4 مواسم سينافس الفريق على اللقب وسيكون مرشحا للتتويج بعد أن يرضع اللاعبون من ثدي المنهج الذي حمله لهم.
السكتيوي المشبع بالمدرسة الهولندية والمولوع بنسقها الشمولي والانفتاح على الهجوم كرس هذا الفكر بفريق الحسنية لنخلص للحقيقة المقدمة بالأرقام وهي أنه للموسم الرابع تواليا الغزالة بأفضل خط هجوم.
وكنت كلما حملت عتابا من الأنصار لعبد الهادي السكتيوي بخصوص الشق الدفاعي الذي لا يحمل على محمل الجد كان يجيبني بأن أصعب الأمور هو أن يتربى اللاعب المغربي على المنهج الهجومي، وأن يبقى دائما وكل موسم بنفس النهم والشراهة للتسجيل كما نسجله موسميا مع الريال والبارسا وغيرها من الفرق التي تصدر الفرجة.
كان السكتيوي يجيبني أن الجمهور يدفع ثمن الفاتورة ويقتطعها من رغيف العيش أحيانا لا لشيء سوى لينشد الفرجة، وهذه الفرجة لا يتيحها غير مشاهدة الأهداف والمرمى تهتز وهو ما كان يرسخه في فكر لاعبي الحسنية مؤكدا لهم أن إصلاح الدفاع وعيوب الخط الخلفي ستأتي بالتدريج.
اليوم غاموندي يجني هذه الثمار والدليل أنه لم يتعاقد مع هدافين كبارا، لأن إنهاء الحسنية شطر الذهاب كأقوى خط هجومي هو نتاج لفكر عميق ونتاج لمنظومة ونتاج لما تربى عليه جلال الداودي وباقي الرفاق مع السكتيوي.
يحسب فقط لابن التانغو أنه حسن من جودة الأداء الدفاعي وعالج السذاجة التي كانت تتعامل بها الحسنية مع مبارياتها في السابق، واشتغل على آلية منظومة الدفاع بتعاقدات مدروسة كي يحدث ذلك التلاقح والتناغم المطلوب في الخطوط الذي سيفرز لنا في نهاية المطاف الحسنية بطلة للخريف وباستحقاق كبير.
لذلك هو من باب الإنصاف استحضار إثم السكتيوي في إنجاز الحسنية اليوم و من باب تقدير ما أنجزه هذا الإطار الذي غرس نفس الثقافة في كل الفرق التي عبر منها والدليل ما كانت تقدمه الإحصاءات والبيانات في تجاربه رفقة المغرب التطواني وأولمبيك آسفي وغيرها.
ولو تمعنا في مسار السكتيوي التدريبي لخلصنا لحقيقة أخرى تفرض رفع القبعة لهذا الإطار وتجسيد كل صور الاحترام لشخصه كونه ليس من فئة المدربين المتهافتين على العمل والمناصب وليس من طينة المدربين الذين تمرضهم العطالة وهو ما يفسر قلة إشتغاله أو أنه إذا ارتبط بفريق فإنه يستقر به لفترة طويلة.
هذه المبادئ لا يحملها إلا المدربون الحاملون لهوية على مستوى التكتيك ولفكر عالي على مستوى الإشتغال لذلك كلما عبر السكتيوي من فريق إلا وكان مثل الفراشة التي تخلف وراءها رحيقا ينتج العسل للآخرين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا ننسى السكيتيوي حتى لا ننسى السكيتيوي



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - 5 أمثلة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "ساراتوجا"بعيد صخب وضوضاء مدينة كوبا

GMT 19:29 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أجمل صيحات مكياج أسود وفضي ناعم ليوم الزفاف

GMT 23:01 2023 الإثنين ,20 شباط / فبراير

ألمانيا تُعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا

GMT 21:17 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات هواتف جوجل Google Pixel 6 قبل إطلاقها غدا

GMT 20:24 2021 الخميس ,29 تموز / يوليو

تفاصيل وقف 4 برامج شهيرة لمدة شهر

GMT 09:14 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

طريقة تحضير صابونة الأفوكادو للعناية بالبشرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib