بينحِكمة رئيسة كرواتيا وبذخ جامِعتنا وهمٌ صُنِع بأيدينا اقترَب صُبحُه
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

بين"حِكمة" رئيسة كرواتيا و"بذخ" جامِعتنا وهمٌ صُنِع بأيدينا اقترَب صُبحُه..!

المغرب اليوم -

بينحِكمة رئيسة كرواتيا وبذخ جامِعتنا وهمٌ صُنِع بأيدينا اقترَب صُبحُه

بقلم- محمد زايد

جذبت رئيسة دولة كرواتيا "كوليندا غرابار كيتاروفيتش" أنظار المتابعين للكأس العالمية المُقامة حاليا في روسيا، ببساطتها وشغفها وتلقائيتها، ما جعل العديد من المهتمين يصنفونها كواحدة من نجوم دوري ثمن و ربع نهائي هذه المسابقة العالمية.

رئيسة هذه الدولة التي تأهل منتخبها لنصف النهائي، صرّحت أنها اشترت تذاكر المباريات التي ولجت مدرجاتها من مالها الخاص، بل و قدِمت إلى روسيا لمساندة المنتخب الكرواتي عبر رحلة عادية رفقة مشجعين كْروات، دون حاجتها "لبروتوكول رئاسي" ولا لِأن تحجز في مقاعد الدرجة الأولى ولا لاستنزاف خزينة الدولة، بل على نفقتها الخاصة، مع التذكير ثانية أن من نتحدث عنها ليست مسؤولة في الاتحاد الكرواتي لكرة القدم، أو قريبة لاعب ما، أو حتى شخصية عامة هناك، بل"رئيسة البلاد".

هنا في المغرب فضّل فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التكفل بمصاريف عائلات وأُسر اللاعبين جميعهم، زائد رؤساء عدد من الأندية وبعض المسؤولين و ورياضيين آخرين، بل حتى بعض المقربين من مسؤولين جامعيين، الذين أقاموا بفنادق مصنفة في العاصمة الروسية موسكو، على خلاف المثال الكرواتي "الفذ".

قد يقول قائل أن هذا "السخاء" لم يكن من أموال الشعب، بل جاء استفادة من منحة الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أكد مصدر جامعي في وقت سابق، وحتى لو كان ذلك صحيحا، سنجد العذر أقبح من الذّنب، لعل أكبر ذنب يتمثل في السؤال الآتي: "هل انتهت مشاكلنا المادية جميعها للأندية والمنتخبات السنية بل وحتى الفروع الأخرى حتى نبذر بهذه الطريقة؟"

تخيلوا مثلا أن تهب جامعة الكرة 10 في المئة فقط من مِنحة الفيفا، والتي تبلغ ما يقارب 8 ملايين دولار لجامعة كرة السلة، والتي تعاني الأمرّين في إيجاد موارد مالية، أقلّها، ثمن استخلاص تأشِرة دخول دولة معينة لإجراء مسابقة تصفوية مؤهلة لكأس العالم على أرضها، لا تتعدى قيمتها 400 درهم للفرد، أي قيمة فنجان قهوة إن بالغنا في إحدى تلك الفنادق الرّوسية، هذه الفنادق التي جمعت عشرات المدعوّين على نفقة جامعة كُرتنا المُنتشية بمنحة "الفيفا"، هذا إن لم نقل المئات.

نعلم أن مسؤولية الجامعة تجاه جامعة أخرى غير معقولة عند البعض أو تجانب الصواب بالاقتراح أعلاه، لكن ستكون كذلك ربما لو لم تكن هذه الجامعات الضامّة للمنتخبات الوطنية برمّتها تهدف لإعلاء راية واحدة، و عزف نشيد واحد في المسابقات القارية والدّولية؟

 فهل نستحق فعلا عيش البذخ و "الأُبّهة" في ظل عدد من العقبات التي لا زلنا لم نقتحمها بعد تسييريا وتقنيا؟ وهل نحن على صواب بهذا "الكرم الذي تعدّى كرم حاتم الطّائي"؟ أم أن رئيسة دولة كرواتيا وغيرها هم المخطئون في اعتمادهم على "جيبهم" في تنقلاتهم لمساندة منتخبات الدول التي ينتمون إليها بغض النظر عن مواقعهم بها؟ من يدري، ربما..

واقِعنا يفضحنا، ويُظهر أننا لا زلنا لم نتعلم ممن تقدموا أمامنا أمتاراً و أميالاً، نعيش تحت سقف الوهم والتغليط، هذا الوهم الذي بنيناه بأيدينا وصدّقناه وصِرنا ندافع عنه بشراسة، رغم علم بعضنا أنه كذلك، قد يأتي اليوم الذي ستنكشف حقيقته للملأ، وآنذاك ربما لن تنفع لا المُبررات و لا الأعذار ولا سياسة "البذخ" و "الإسراف" و "قولوا العام زينْ"،  إنّ غدا لِناظره قَريب..!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بينحِكمة رئيسة كرواتيا وبذخ جامِعتنا وهمٌ صُنِع بأيدينا اقترَب صُبحُه بينحِكمة رئيسة كرواتيا وبذخ جامِعتنا وهمٌ صُنِع بأيدينا اقترَب صُبحُه



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib