الرجاء وجنون العظمة
زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان الولايات المتحدة تشترط نزع سلاح حزب الله مقابل انسحاب اسرائيلي تصعيد جديد في الحرب اوكرانيا تستهدف مطارات روسية وتدمر ثلاث طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 20 شخصاً خلال مظاهرة دعماً لفلسطين بعد دخول قرار حظر جماعة "تحرك من أجل فلسطين" حيز التنفيذ انفجارات تهز مقاطعة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا مع إعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد وفاة الإعلامية والفنانة الإماراتية رزيقة الطارش عن عمر يناهز ال 71 عاماً بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء وفاة الممثل جوليان مكماهون عن عمرٍ يناهز 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان بزشكيان يشيد بمواقف دول الجوار في قمة إيكو ويؤكد أن رد إيران على إسرائيل كان دفاعاً شرعياً توتر بين نتنياهو ورئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي بسبب خطة وقف إطلاق النار وهدنة الستين يوما على المحك
أخر الأخبار

الرجاء وجنون العظمة

المغرب اليوم -

الرجاء وجنون العظمة

بقلم : بدر الدين الإدريسي

من شاهد الرجاء البيضاوي في ذاك السبت القاحل أمام النجم الساحلي في مسابقة الملايين، عاجزا ومرتبكا وعقيما في تتويج الأفضلية الميدانية خلال فترات معينة من زمن المباراة، إلى الحد الذي ناقض ذاته وابتعد كثيرا عن احتفالية الأداء الجماعي التي قادته للفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية، سيتحجج في واقع الأمر بكثير من الأعذار، التي سنقبل تجاوزا ببعضها ولا نلقي بالا لبعضها الآخر.
فمن سيقول أن هذا الذي واجهه الرجاء فريق، يمثل قمة الخبث التكتيكي والصرامة والإنضباط في تنزيل فكر المدرب، وكلها خاصيات تتمتع بها كرة القدم التونسية، ولطالما وجدت أنديتنا الوطنية نفسها مخنوقة بل وعاجزة عن إبطال مفعول تلك الملكات الجماعية الفريدة من نوعها التي تتوفر للأندية التونسية، ومن سيقول أنه الإعياء والإجهاد اللذين أصابا لاعبي الرجاء، فشتتا التركيز وغيبا الكثير من قوات الدفع الرهيبة، ومن سيقول أن المدرب كارلوس غاريدو الذي أكد في مناسبات كثيرة حداقته وبراعته في تدبير المباريات الصعبة، جنى على فريقه بتغييرات أفقدته التوازن، ولربما تعنت في بعض البديهيات التكتيكية التي منها نهش لومير عظمه.
ولا شك أن كل هذه التبريرات الإستراتيجية والفنية وحتى التكتيكية، يحتملها بالفعل العرض السيئ الذي قدمه النسور الخضر بالرباط، في مباراة ما كانت لتقبل أبدا بالخروج عن النص، ويبدو أكثرها موضوعيا ومنطقيا للتغطية على الخسارة التي باتت تهدد بقوة مستقبل الرجاء البيضاوي في مسابقة كأس زايد للأندية الأبطال، إلا أنه عند العلم بما يضج به مستودع ملابس الرجاء من مشاكل واحتقان، نفهم أكثر لماذا جنح الرجاء في مباراة النجم، إلى ذاك المستوى الفني المهزوز الذي فاجأ المدرب روجي لومير ولاعبي النجم الساحلي، فبعد أن أخذوا حذرهم في الثلث الأول من المباراة، ونجحوا في مراقبة المنطقة وفي إفراغ هجوم الرجاء من محتواه، توجهوا بعد أن شعروا بالإستنزاف الذي ضرب النسور إلى الشق الثاني من التكتيك، المبادرة للهجوم، وهو ما منحهم إنهاء المباراة متقدمين بهدفين، ليسهل عليهم تأمين العبور للدور نصف النهائي، يوم ثامن فبراير بملعب النار بسوسة.
لا أفهم لماذا جنح غاريدو إلى كل تلك التغييرات التي أفقدت الرجاء توازنه؟ ولا أستطيع أن أقتنع بجدوى الفوز في الكلاسيكو على الرجاء في بطولة تحتمل الخطأ، لأن هناك هامشا واسعا للتعويض، وخسارة مباراة أمام النجم التونسي تهدد الرجاء بالخروج من مسابقة الملايين، وهو أحوج ما يكون إلى تلك الملايين لمواصلة تجفيف منابع الأزمة المالية..
لا أستصيغ أن يكون قد خطر ببال غاريدو المدرب والمربي والحريص على سمعة، هي رأسماله التقني، الإنتقام من لاعبين عصوا أوامره عند إقامة الفريق بمراكش لمنازلة أفريكا ستار الناميبي عن كأس «الكاف» والجيش الملكي عن الكلاسيكو المؤجل للبطولة الإحترافية إتصالات المغرب، ولن أقبل إسوة بمسيري الرجاء الذين ينفقون الكثير من وقتهم لرأب الصدع المالي، أن تكون مباراة النجم قد حفلت بكل هذه الإحتقانات والضرب تحت الحزام، بشكل يسيء لسمعة الرجاء ويضرب في الصميم مصالحها.
ليس القصد أن أصب الزيت على نار هي بالكاد تنطفئ، ولا أن أرمي حجرا يحرك مجددا مياه أزمة باتت راكدة، ولا أن أفسد ما بات يربط الرجاء بجماهيره ومحيطه من ود، ولكن الغاية هي التنبيه إلى أن كل هذه النتوءات التي يمكن تأكيدها أو نفيها، قد تكون مقدمة لاشتعال بيت الرجاء مجددا بنار لا هو بحاجة إليها ولا هو يريدها أصلا، نار الفتنة بطبيعة الحال.
ومن دون أن نفتعل محاكمة نقدم لها جناة مفترضين، فإن ما خرج من غرف خلع الملابس يقول بضرورة أن يعجل جواد الزيات بعقد جلسة مصارحة مع المدرب غاريدو ومع عمداء الفريق، لعرض الخلافات بروح رجاوية وأيضا لحلحلة المشاكل بغيرة على قميص وتاريخ الرجاء، فالمرحلة لا تقتضي لا جبر الخواطر ولا الربت على الأكتاف ولا التغطية على أفعال مشينة، لأن ذلك لن يزيد الوضع إلا استفحالا، المرحلة تقتضي رفع مصلحة الرجاء فوق الجميع، فإذا كان ضروريا أن يستمر غاريدو على رأس العارضة التقنية للرجاء، فلا يجب أن يكون ذلك على حساب استقرار الفريق وسلامة الإختيارات من أي أفكار مسبقة، ولا يجب أن يكون ذلك أيضا، على حساب كرامته كمدرب إن علل الإختيارات بطريقة موضوعية، عمل المكتب المسير على دعمها والدفاع عنها.
ظرفية صعبة تلك التي يمر منها الرجاء، فما أعرفه أنه من الصعب جدا أن تدبر مرحلة ما بعد الإنجازات القارية أو الوطنية، حيث يكون ضروريا أن تفرمل العواطف والمشاعر ويحارب الفريق في محيطه، ما أسميه بجنون العظمة..     

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجاء وجنون العظمة الرجاء وجنون العظمة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

GMT 00:41 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب
المغرب اليوم - أمل جديد لعلاج الجروح دون تندّب

GMT 06:27 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

المواصفات الكاملة لهاتف LG الجديد Stylo 4

GMT 09:43 2014 السبت ,10 أيار / مايو

أفكار لألوان المطبخ تخلق مناخًا إيجابيًا

GMT 06:03 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

وفاة طفل في مشفى ورزازات متأثرًا بسم عقرب

GMT 06:43 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

في ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

انتخاب الحبيب المالكي رئيسًا للبرلمان المغربي

GMT 14:03 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "ملافسينت" لأنجيلينا جولي يحقق 480 مليون دولار

GMT 18:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

العناية بالشعر الجاف و الهايش فى الصيف

GMT 02:59 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

سيرين عبدالنور تكشف عن دورها في "الهيبة - الحصاد"

GMT 21:36 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

وفاة 7 أشخاص في حادث إنقلاب سيارة في إقليم ورزازات

GMT 20:59 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة

GMT 09:47 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

عارضة الأزياء جيجي حديد في إطلالات مثيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib