اكتشفناقبل توديع روسيا
هانيبال القذافي يغادر سجن بيروت بعد عشر سنوات من التوقيف في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر تركيا تؤكد على وحدة سوريا وتحذر من مخاطر تقسيمها ترامب يهدد بمقاضاة BBC بعد كشف تلاعب تحريري في وثائقي حول أحداث الكابيتول تجمعات مؤيدة ومعارضة أمام البيت الأبيض خلال أول لقاء بين ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع نتنياهو يدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023 في خطاب مثير للجدل أمام الكنيست الولايات المتحدة تنفذ ضربتين جوّيتين ضد قاربين لتهريب المخدرات في المحيط الهادئ وتقتل 6 أشخاص وسط جدل قانوني دولي إعتقالات واعتداءات إسرائيلية على الفلسطينيين في الخليل والقدس ورام الله مع تحطيم قبور بمقبرة باب الرحمة منظمة الصحة العالمية تحذر من أزمة إنسانية في غزة مع انتظار أكثر من 16 ألف مريض للعلاج في الخارج رحيل المطرب الشعبي إسماعيل الليثي بعد تدهور حالته الصحية عقب حادث سير وحزن مضاعف بعد عام من فقدان إبنه مقتل فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي شرق خان يونس
أخر الأخبار

اكتشفنا..قبل توديع روسيا

المغرب اليوم -

اكتشفناقبل توديع روسيا

بقلم -عبد اللطيف المتوكل

ودعت روسيا أمس الإثنين 2 يوليوز 2018 وفي نفسي شيء بل أشياء من حتى؟!.
هذا الإحساس انتابني كما انتاب باقي الزملاء الصحافيين.

ودعت روسيا على أمل العودة إليها بمشيئة الرحمان لاكتشاف مزيد من خصائص وحقائق الوجه الآخر للعمق الروسي.

كانت تجربة مميزة في تغطية ثاني أكبر وأضخم تظاهرة رياضية عالمية بعد الألعاب الأولمبية الصيفية.

اكتشفنا دولة قوية بمقومات وبنى تحتية وتجهيزات ومرافق عصرية فسيحة وجذابة ورائعة.

اكتشفنا زيف الحملة الإعلامية الغربية التي أصرت بدهاء ومكر وخبث على أن تقدم لنا روسيا في صورة دولة الشر!!.

اكتشفنا دولة معتزة بموروثها التاريخي والحضاري، وبمعالمها وتراثها. وفعلت كل شيء لتجعل الزائر يدرك أن الماضي جزء من الحاضر ومن المستقبل، وأن الماضي بتقلباته وتحولاته المريرة والحاسمة دافع نحو البناء والتطوير لربح معركة المستقبل!. 

اكتشفنا الإنسان الروسي، ووجهه الحسن على مستوى الأخلاق وحسن السلوك والمعاملة الطيبة.
اكتشفنا دولة بنت مشروعها على لغتها الوطنية، فطورتها وجعلت منها لغة التواصل والتعليم والثقافة والعلم وبناء المواطن الصالح.

اكتشفنا كيف انخرطت كل مكونات روسيا الرأسمالية في تنظيم مونديال 2018 وإنجاحه، من الشرطي والعسكري، مرورا بسائق ميترو الأنفاق وسائق القطار والترامواي والحافلة، إلى

المواطن الذي يمشي في محطات ميترو الأنفاق وفي الشوارع والساحات والممرات والحدائق، إلى العامل والموظف في قطاع الخدمات.

اكتشفنا دولة مازالت تستعمل الأكياس البلاستيكية، ولكنها تعتمد خطة محكمة في النظافة وحماية البيئة، بوعي مشترك، العنصر الفاعل والمؤثر فيه هو المواطن.
اكتشفنا دولة لم ترفع شعار "زيرو ميكا" ولكن ترفع شعار "زيرو تخرميز"!!.
اكتشفنا دولة جميلة بتناسق عمرانها ومناظرها ومنتزهاتها وأنهارها. 

اكتشفنا أن تنظيم المونديال لا يمكن أن يتأتى إلا لمن يمتلك على أرض الواقع لأسلحة ومكاسب النهضة الاقتصادية والإجتماعية والثقافية.

اكتشفنا دولة تحيا بالقراءة والمعرفة والثقافة والفنون الجميلة، في المسرح والسينما والتلفزيون، وتتيح للمواطن أن يتغذى منها في كل منطقة وبالقرب من تجمعاته السكنية، وتربي أبناءها على الشغف بهذه الفنون وعلى الإقبال عليها بكثافة.

اكتشفنا مدربين محترمين بتواضعهم، وكلامهم وردود أفعالهم وحرصهم على التواصل مع صحافيي البلدان التي يتشرفون بالإشراف على منتخباتها، وضربنا الأخماس في الأسداس ونحن نرى أمامنا مدربا متعجرفا وصنديدا يؤدي مهمته بأجر شهري يزيد عن 80 ألف يورو، ولا يستحي أن يخاطب صحافيا بقوله: "لستم مجبرين على انتقادي لأتقدم"!!. 
اكتشفنا... واكتشفنا... وقمنا بمقارنات هي بالفعل ظالمة، فجعلتنا نتألم أكثر مما نتفاءل ونأمل!!.

وجعلتنا نطلب مجيء من هم اليوم في مراكز القرار السياسي والتشريعي والتنفيذي والاقتصادي والاجتماعي، وفي مواقع المسؤولية بالجماعات الترابية، لزيارة المدن المحتضنة للمونديال، وليكتشفوا ويقارنوا ويتقوا الله في وطنهم!!.

نطلب منهم أن يأتوا ليمشوا على الأقدام في الأسواق والمراكز التجارية والحدائق والمنتزهات، وليروا الشوارع الواسعة والفسيحة، ودور المسرح والسينما الموجودة في كل مكان، وليكتشفوا جمالية الإنسان والعمران ونقاوة البيئة وروعة الأمكنة، وأن يركبوا القطار وميترو الأنفاق الذي لا يتوقف بانتظام مرور عرباته الواحدة تلو الأخرى بفارق 50 ثانية، والترامواي أيضا، والحافلات التي ما أن تعبر واحدة منها نقطة للوقوف حتى تتبعها أخرى بعد خمس دقائق بالتمام والكمال... 
ما أروعك يا روسيا.
أودعك وفي نفسي أشياء من حتى!!. 
وداعا وإلى لقاء آخر بمشيئة الواحد الأحد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشفناقبل توديع روسيا اكتشفناقبل توديع روسيا



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:49 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا
المغرب اليوم - المتحف المصري الكبير يجذب 19 ألف زائر يوميا

GMT 19:51 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
المغرب اليوم - لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي

GMT 22:35 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة
المغرب اليوم - تل أبيب تهدد بالتصعيد لفرض الهدنة في لبنان وغزة

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم
المغرب اليوم - بسمة وهبة تدعم زوجة كريم محمود عبد العزيز وتشير لنهايتهم

GMT 04:27 2012 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

زيت نخالة الأرز قادر على خفض الكولسترول

GMT 06:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

موجبات التوظيف المباشر في أسلاك الشرطة

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 03:33 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"الموناليزا"النيجيرية تعود إلى موطنها إثر العثور عليها

GMT 18:27 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

سويسرا تطرد فرنسياً تونسياً بشبهة الإرهاب

GMT 10:45 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ديكور الحفلات في الهواء الطلق في الخريف

GMT 03:59 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

ريهانا عارية الصدر في ثوب حريري فضفاض

GMT 07:41 2016 الإثنين ,05 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جريمة قتل بشعة في أحد أحياء الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib