مع إسبانيا لكن بشروطنا

مع إسبانيا لكن بشروطنا

المغرب اليوم -

مع إسبانيا لكن بشروطنا

بقلم: منعم بلمقدم

مازلت أتذكر مولاي الحفيظ العلمي الذي كان مسؤولا عن ملف إحتضان مونديال 2026 الذي انتهي به المطاف في أمريكا الشمالية بثالوثها المرعب، وهو يدلي بتصريح من قوي من روسيا ما كان له أن يقوله لولا تلقيه إشارات قوية من منبر أعلى بأن المغرب سيعاود الكرة وسيكون طرفا في التنافس على احتضان مونديال 2030.

 فهمت يومها أرضية الإلحاح هته وهي أنه سيكون حراما لو أن ما بذله المغرب من جهد وهو يعزز ترسانته وبناه التحتية رياضيا واقتصاديا وفي مجالات أخرى من قبيل الصحة والفندقة والطرق السيارة، سيذهب هدرا ولا يتم استثماره في تنظيم حدث كوني سيذكر التاريخ أن المغرب هو البلد الوحيد الذي سعى خلفه في 5 مناسبات ولم يظفر به.

ولئن إستوعبت الفكرة، فقد كنت شغوفا بل فضوليا لمعرفة مقاربة التنظيم وآلية الطلب، ليقيني أنه مستحيل أن نتقدم وجياني إينفانتينو يخول الحق في المشاركة لربع دول الكرة الأرضية برفع السقف ل 48 منتخبا.

ولأن اسبانيا كانت هدفا للمغرب في شراكة لم يتم تفعيلها في نسخة 26 بإقرار صحافة الجار الإيبيري لأسباب ظلت غامضة، فلم أتفاجأ أن تستجيب اليوم للشراكة لكن مع اختلاف يتوجب الإنتباه إليه جيدا وهو أنها صاحبة المادرة وهنا يكمن الفارق من فضلكم.

 قبولنا التلقائي والفوري لهذه الشراكة، لا يعني أن تستنسخ إسبانيا الوشاح الأمريكي في نسخة 26 وتستحوذ على ثلثي المباريات وتترك نسبة ضئيلة لنا كما تركها العم سام لكندا والمكسيك.بل بشروط تضمن مبدأ المناصفة.

إسبانيا كانت سلبية معنا في مناسبتين، الأولى لما أدارت ظهرها للشراكة في النسخة التي فازت بها أمريكا والمرة الثانية لما اختارت اللون الرمادي وتأخر رويبيلاس رئيس جامعتها ولم يحضر قاعة التصويت وتحجج بعذر أقبح من زلة كونه كان يفسخ عقد المدرب لويبيتغي ويعين بدلا عنه فرناندو هييرو.

 تطييب الخاطر الذي أعقب هذا الموقف بعرض السوبر الإسباني علي ملعب طنجة كان واحدة من مقدمات الغزل الإسباني للمغرب وتليينه لما هو أهم كما اعترف به رويبيلاس نفسه وهم يكرم الأبطال الإسبان الأولمبيين مؤخرا.

إسبانيا ذكية في اختيارها، فهي ارتمت على بلد تدرك أن العالم كله سيتعاطف معه في التصويت المقبل لأنه يستحق التنظيم ولو بالأقدمية، وتعلم جيدا أن بلدا نافس لوحده الجبروت الأمريكي وحاز أكثر من 70 صوتا هو بالفعل شريك مربح.

لكن ماذا عن الخطر الذي قد يأتي من جهة لا تتوقعها إسبانيا؟ خطر لا يمثله الملف اللاتيني المشترك بين أوروغواي وجارتها باراغوي والطانغو الأرجنتيني.

الخطر هو أن يتم تفعيل رغبة وليد الجريئ التونسي الذي ألقى بإشارات في السابق تتحدث عن إمكانية تقديم بلدان شمال إفريقيا الذي يرأسه لملف مشترك يضم تونس ومصر والجزائر.

 إشكالية عويصة ستطرح هنا، فأصوات العرب ستتفرق بين المغرب وجيرانه الأوروبيين وبين أشقائنا العرب وهو الهدر الممكن أن يطال الأصوات الإفريقية، وساعتها لن ينفع لا أحمد أحمد ولا غيره في حشد التأييد.

خطورة الترشيح العربي الإفريقي المشترك ستضفي على هذا الملف شرعية تمثيل القارة، كما سيروج له الجريئ وغيره ولنا أن نفهم تقاطعات السياسة بالكرة ولطالما شربنا من كأسها المر.

لذلك أعود وأكرر أنه يتعين إقناع إخواننا العرب وأشقائنا الأفارقة على أننا سنظل نحمل الهوية والشعار الذي يمثل حلم قارة، حتى ولو تقدمنا مع إسبانيا والبرتغال.

لعبة الكواليس يجب أن تبدأ من الآن لترسيخ هذه القناعة بذاكرتهم لأنهم لو تقدموا فسيكون الأمر أشبه بتشويش أقرب منه لترشيح فعلي لتباين الفارق بيننا وبينهم أمنيا ولوجيستيكيا.

لذلك  علي تركي أل الشيخ أن يصلح كل خطاياه ويظهر قوة تأثيره كما يدعي بأن يعلن المغرب مرشحا رسميا ومنفردا لكل العرب ومعه أحمد بن أحمد المطالب بأن يعزف نفس الموال مع أبناء قارته.


عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع إسبانيا لكن بشروطنا مع إسبانيا لكن بشروطنا



GMT 17:51 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من القمة إلى القاع...

GMT 15:47 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ذاكرة بوجمبورة

GMT 18:42 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نقطة نظام

GMT 10:52 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حارث يبرئ إحطارين

GMT 08:17 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

6 ممنوع الاقتراب منهم داخل الحسنية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib