اﻹصلاح الفوضوي

اﻹصلاح الفوضوي

المغرب اليوم -

اﻹصلاح الفوضوي

بقلم : عمر عاقيل

ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺿﻮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ اﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻞ ﻓﻜﺮﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺴﻄﺤﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻔﺮﺽ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺎﺭﻡ ﻳﻠﺰﻡﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻹﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﺤﻮﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻹﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔ وﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻼﺕ ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻭﻓﺮﺽﺍﻹﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﻔﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺮﻯ، وﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﻤﺠﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺼﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺑﺪﺀﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻋﻠﻰﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﻭﻧﻬﺞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻗﻄﻊ ﻛﻞ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻦﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻬﻢ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻲﻭﻓﻖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﺴﺎﻳﺮ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺗﻌﺰﺯ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻨﺠﺎﺡ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺼﺐ.

ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺻﻮﺭﺍﻟﺘﺠﺎﻧﺲ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻭﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻋﻴﻦ ﺭﺃﺕ ﻭﻻ ﺃﺫﻥ ﺳﻤﻌﺖ، ﻭﻃﺒﻌﺎ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﻴﺮﻭﻓﻖ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻘﻠﻴﺪﻱ، ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺎ.

ﺧﻠﻂ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻭﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻔﻴﺬ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺗﻔﻨﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ، ﻓﺎﻷﺳﻮﺩ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥﺃبيضا ﺃﻭ ﺭﻣﺎﺩﻳﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﺍﻟﻄﻠﺐ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﻴﺐ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺭﺍﻟﺮﻗﻴﺐ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺪﺕ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﻋﺎﺩ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺣﺘﺮﺍﻓﻲ ﻻ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﻘﻠﻦ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻜﺮﺓ، ﺑﻌﺪﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺮﻋﺘﻪ ﻛﺮﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﺭﺗﺠﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻫﺎ.

ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻛﺸﻌﺎﺭ ﻋﻨﺪ ﺃﻳﺔ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔﻭﻓﻖ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺭﺩﺓ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ، ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻭﺿﻊ ﺿﻮﺍﺑﻂﺗﺤﺪﺩﻫﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻞ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻹﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﺎﺟﺰﺓ تماما ﻋﻦ ﺃﺩﺍﺀﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﺎﻁ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﻭﻣﻔﻀﻮﺡ ﺃﻣﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﻌﻴﻖ ﺍﺣﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻭﺗﻄﻮﺭﻫﺎ.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اﻹصلاح الفوضوي اﻹصلاح الفوضوي



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 10:17 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 4

GMT 00:32 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة ينفي صلته بقرار إبعاد المياغري عن فريق الوداد

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 03:49 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 07:51 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

Red Magic تطلق حاسوبها المحمول للألعاب Titan 16 Pro

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

نوال الزغبي بإطلالات مُميزة بالأزياء القصيرة

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib