قصة نجاح  المحلل رزكي

قصة نجاح المحلل رزكي

المغرب اليوم -

قصة نجاح  المحلل رزكي

بقلم :يونس الخراشي

ليس هناك فشل. هناك إما نجاح، أو نجاح لم تنضج شروطه بعد. ولعل في قصة الخبير الإعلامي سعيد رزكي، خير دليل على ذلك. فالدولي المغربي السابق عانى كثيرا كي ينجح، ولكنه لم يستسلم أبدا لحالات السقوط التي عاشها، في بلده، مرات ومرات، بل واصل من وجهات أخرى، إلى أن صار اسمه مرادفا للتفوق.
بدأ سعيد رزكي، ابن الحي المحمدي، في مدينة الدار البيضاء، لاعبا متميزا في كرة القدم. وبعد سنوات، وقد صار أستاذا للتربية البدنية، ونجمًا من نجوم فريق "جمعية الحليب"، ثم دوليا مع المنتخب الوطني، صار لاسمه رنة بين من يعشقون اللعبة. غير أنها لم تكن رنة مقنعة بالنسبة إليه، ومن ثم بدأ مسارا آخر، إذ راح يبحث عن المجد في مجال التدريب.
ووسط ظروف معقدة، تكاد تكون خانقة جدا، لم يتوقف رزكي عن التعلم، وطلب النصح، وتولي التدريب في فرق "على قدها"، منتشيا بتلك التجارب على مرارتها، ومبتسما باستمرار، ليقينه أن شيئا ما كبيرا ينتظره في مكان ما، غير أنه يلزمه السير إليه مهما كانت الطريق غير سالكة، ومهما بدت الآفاق مسودة، ومبهمة. جرَّب العمل في مجال الصحافة. وفي صيف 1998 كان واحدا من نجوم "الواحة الرياضية" التي أصدرتها يومية "الصحراء المغربية". وبين ضفتي تلك الواحة فتح كتابا مطولا يناقش من خلاله خصوصيات الطب الرياضي في المغرب، مع المعنيين بهذه المهنة النبيلة والخطيرة، إلى أن صارت له معرفة معتبرة في المجال.
ولأن سقف طموحه كان عاليا، فقد غير رزكي الاتجاه مرة أخرى. وبدأ البحث عن أفق آخر. وهنا جاءت فكرة الرحيل إلى قطر، حيث سينطلق اللاعب الدولي السابق، وأستاذ التربية البدنية، والصحافي، في طريق التكوين المستمر والعمل معا، إلى أن برز نجما من نجوم قناة "بي إن سبورت"، مع ثلة من الإعلاميين الخبراء في التحليل الفني للمباريات. ومع أنه نجح في المهمة، وتحسن وضعه الاجتماعي نوعا ما، إلا أن رزكي ظل وفيا لنفسه، وبدأ مسارا جديدا. ذلك أنه دخل معهد الجزيرة، وراح يدرس مادة التحليل الفني من كل زواياها، إلى أن صار سفيرا لذلك المعهد، ينقل خبراته للعالم، بابتسامة كأنها ولدت معه، تخبئ كل ما عاناه، وتعطي للآخرين انطباعا يؤكد بأن الرجل جاء إلى الدنيا وفي فمه ملعقة من ذهب.
لنلخص بكلمات أخرى:
في واقعنا الرياضي، بشكل خاص، طرق مليئة بالأشواك والحفر. غير أن هناك أناسًا لديهم عزيمة أقوى، وحماسًا أكبر، وقدرة خارقة على التكيف. ومن هؤلاء سعيد رزكي، الذي يستحق وصف مساره بأنه عبارة عن قصة نجاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة نجاح  المحلل رزكي قصة نجاح  المحلل رزكي



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib