الرئيسية » اقتصاد عربي
الإقتصاد القطري أسرع إقتصادات العالم نمواً

الدوحة ـ سانا

أظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء بعض المحللين ونشرت نتائجه اليوم الاثنين أن الإقتصادات الخليجية قد تنمو بوتيرة أسرع قليلاً في 2015 مدعومة بالنشاط القوي للشركات الخاصة رغم تراجع أسعار النفط.
ونزل سعر خام برنت ما يقرب من 20 دولارا عن ذروته التي بلغها في يونيو ووصل حالياً إلى أكثر قليلاً من 96 دولارا للبرميل.
ومن المتوقع أن تواصل قطر تفوقها على الدول الخمس الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بنمو اقتصادي 6.7 بالمئة في 2015 وهي وتيرة أسرع كثيراً من توقعات أبريل البالغة ستة بالمئة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنفق فيه الدولة مليارات الدولارات على مشروعات بناء قبل أن تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
لكن ذلك يشير أيضا إلى توقع اشتداد الضغوط السعرية في أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ليصل معدل التضخم إلى أربعة بالمئة في 2015 و4.5 بالمئة في 2016 ليكون الأعلى بين دول الخليج.
وقال دانييل كاي كبير محرري الاقتصاد الكلي في أوكسفورد ايكونوميكس للخدمات الاستشارية "من المستبعد أن يؤثر تراجع أسعار النفط إلى أقل من 100 دولار للبرميل تأثير كبيراً على النمو الأساسي لاقتصادات مجلس التعاون الخليجي."
وأضاف "سيبقى نمو القطاعات غير النفطية في معظم الدول داخل نطاق 4-6 بالمئة. لكن من المحتمل أن ينخفض إنتاج النفط الخليجي أكثر من المتوقع في الوقت الذي يبدو فيه أن قيادة أوبك ستدعم الأسعار."
ويتوقع الكثير من الاقتصاديين إستمرار الإتجاه النزولي في السنوات المقبلة ولكن بوتيرة أبطأ بسبب وفرة المعروض.
غير أن من المتوقع أن تظل الأوضاع المالية لمعظم حكومات مجلس التعاون الخليجي جيدة بما يكفي لاستمرارها في الإنفاق السخي بينما قد يعوض نمو القطاع الخاص أي تراجع في نشاط قطاع النفط والغاز.
وأشار متوسط توقعات 18 محللاً استطلعت رويترز آراءهم على مدى الأسبوعين الأخيرين إلى أن اقتصاد السعودية الذي تبلغ قيمته 748 مليار دولار وهو الأكبر بين الاقتصادات العربية سينمو بنسبة 4.3 بالمئة العام المقبل بزيادة طفيفة عن معدل النمو المتوقع في 2014 و2016 والبالغ 4.2 بالمئة.
ولم تتغير توقعات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي السعودي لعامي 2015 و2016 مقارنة مع استطلاع رويترز السابق الخاص بالمنطقة والذي أجرته في أبريل.
وقال فرح أحمد هيرسي كبير الاقتصاديين بمصرف الريان في الدوحة "يزيد الاستثمار الرأسمالي في الاقتصاد وينمو عدد السكان بمعدل في خانة العشرات وتمضي المشروعات قدما بكامل طاقتها.
"رغم كل هذا النشاط في إقامة البنى التحتية مازال التضخم في قطاع البناء منخفضا بشكل ملحوظ."
أما الإمارات العربية المتحدة حيث أدت قفزة في خانة العشرات لأسعار العقارات في دبي إلى إثارة المخاوف من حدوث فقاعة جديدة فمن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي 4.5 بالمئة العام المقبل.
وتشير التوقعات إلى أن النمو سيتباطأ بعد ذلك إلى 4.3 بالمئة في 2016 حيث من المرجح أن تبدأ تداعيات رفع أسعار الفائدة الأمريكية في التأثير على دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المتوقع
أن تبدأ أسعار الفائدة الأمريكية في الارتفاع في 2015.
وتربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي عملاتها بالدولار مما يعني أنه لا يمكنها أن تحيد كثيرا عن أسعار الفائدة الأمريكية لفترة طويلة وإلا واجهت خطر نزوح رؤوس الأموال.
وعلى صعيد الموازنات العامة كانت التوقعات أقل إشراقاً لاقتصادات مجلس التعاون الخليجي حيث أن الإفراط في الإنفاق الحكومي على مدى سنوات جعلها في حاجة لأسعار نفط أعلى لتحقيق فوائض في الموازنات.
وأثر تراجع إيرادات النفط سلباً على صغار مصدري الخام مثل سلطنة عمان التي يتوقع المحللون أن تسجل عجزا في الموازنة بنسبة 0.8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2015 والبحرين التي قد يزيد عجزها إلى 5.7 بالمئة في العام المقبل.
وتظهر التوقعات أن السعودية ستسجل فائضا بنسبة اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2015 و0.3 بالمئة فقط في 2016 بدلا من 3.7 بالمئة و3.5 بالمئة حسبما كان متوقعا في استطلاع أبريل نيسان.
وقالت أوكسفورد بيزنس جروب لنشر الأبحاث الاقتصادية والتجارية "تنامي التزامات الإنفاق الحكومي على الدعم إلى جانب ارتفاع الإنفاق على البنية التحتية والمشروعات الأخرى سيعني تقلص الفوائض في وقت تظل فيه صادرات النفط مستقرة أو تنكمش قليلاً على مر السنين.
"بحلول عام 2016 قد تصل السعودية إلى نقطة التعادل أو تسجل عجزا طفيفا. لكن في ظل الصراعات الدائرة في العراق وليبيا وأوكرانيا وتدهور الوضع الأمني في نيجيريا لن تنخفض أسعار النفط كثيرا مثلما يتوقع البعض."
وقد يزيد تآكل الفوائض الكبيرة في الموازنات من الضغط السياسي في دول مجلس التعاون الخليجي للحد من الإنفاق الحكومي.
وبينما تمتعت الحكومات بفوائض في موازناتها فإنها أحجمت عن الحد من الإنفاق على أنظمة الرعاية الاجتماعية السخية في وقت شهد اضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تركيا وسوريا تؤسسان لاستعادة النشاط التجاري ودفع قطاع الصناعة
مصر تسجل توسعًا محدودًا في القطاع غير النفطي بعد…
مصرف بغداد يؤكد عدم صحة الأنباء المتداولة بشأن إيقاف…
صندوق النقد الدولي يشيد بصلابة الاقتصاد السعودي
أذربيجان تبدأ تصدير الغاز إلى سوريا عبر تركيا

اخر الاخبار

نزوح غير معلن في ضاحية بيروت يثير تساؤلات حول…
اليونيفيل تعثر على نفق وذخائر جنوب لبنان وتسلّمها للجيش…
مصر تكثّف مساعي التهدئة في غزة مع اقتراب إسرائيل…
القاهرة تستنكر استهداف سفارتها في لاهاي وهولندا تعتذر

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

آمال ماهر تكشف موقفها من العودة إلى لأي علاقة…
وزارة الثقافة المصرية تتدخل في أزمة نجوى فؤاد وتعد…
الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب

رياضة

فيفا يُحيي ذكرى 20 عامًا لميسي مع الأرجنتين قبل…
محمد صلاح يصنع التاريخ كأول لاعب يفوز بجائزة أفضل…
محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
فيفا يعلن تفاصيل كأس العالم للأندية للسيدات

صحة وتغذية

عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…
علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…

الأخبار الأكثر قراءة

السماح للمقيمين في دول الخليج بالتداول بالسوق السعودية
عودة هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر تُعمق أزمة قناة السويس
البنك الدولي يحذر من أزمة سيولة حادة في سوريا…
تباطؤ اقتصادي في الجزائر والنقد الدولي يدق ناقوس الخطر
الرياض تستضيف مؤتمر «يونيدو» نوفمبر المقبل