انطلقت في مدينة القنيطرة فعاليات المهرجان الدولي السابع لفاكهة توت الأرض تحت شعار "خيرات أفريقيا لأفريقيا"، الأربعاء، بحضور ممثلي الهيئات الدبلوماسية لعدد من دول أفريقيا.

وتروم هذه التظاهرة التي تنظمها إلى غاية 12 مارس الجاري مؤسسة "نالسيا للتنمية والبيئة والعمل الاجتماعي"، بشراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة القنيطرة، والتي تحتفي هذه السنة بأفريقيا كضيف شرف الدورة، لتثمين هذه الفاكهة في إطار سياسة استثمارية وبيئية مندمجة، ولتجد لها مكانا في السوق الدولية والأفريقية على الخصوص، وذلك من خلال تطوير أساليب وتقنيات هذه الزراعة مع احترام معايير المحافظة على البيئة.

ويصدر المغرب إلى الأسواق الخارجية نحو 70 في المئة من إنتاجه الوطني من توت الأرض (طازجة ومجمدة)، واستفاد الاتحاد الأوروبي من 95 في المئة من هذه الصادرات خلال السنوات الماضية.

وحسب بيانات للمنظمين، فالكمية التي سيتم تسويقها هذا الموسم 2015-2016 من انتاج المغاربة تقدّر بنحو 30000 طن من هذه الفاكهة الطازجة إلى الاتحاد الأوروبي، أما السوق المحلية فستستهلك نحو 66 ألف طن على شكل فاكهة طازجة، في حين تقدر الفاكهة المجمدة (الفريز) التي سيتم تصديرها إلى الخارج بنحو 75 ألف طن.

ويتضمن برنامج المهرجان تنظيم موائد مستديرة يشارك فيها خبراء وباحثون مغاربة في المجال الفلاحي والصناعي والبيئي إلى جانب تنظيم أنشطة ثقافية موازية فنية وثقافية وتراثية ورياضية، لتنشيط الزوار والسائحين الذين سيحضرون التظاهرة، وكذلك تبادل الخبرات بين المتدخلين في مجال البحث العلمي الزراعي، والبحث في سبل تطوير أساليب الإنتاج من طرف المنتجين والتنظيمات المهنية والخبراء، كما سيقام طيلة أيام المهرجان معرض لفاكهة توت الأرض بجميع أصنافها وبعض المنتوجات المجالية إلى جانب تذوق الأصناف المعروضة، وزيارات للضيعات الفلاحية ومحطات التحويل والتصدير للفواكه الحمراء في المنطقة، وكذلك تنظيم أنشطة موازية فنية وثقافية وتراثية ورياضية، علاوة على تنظيم حفل تتويج "ملكة جمال براعم توت الأرض 2017".​