واشنطن ـ يوسف مكي
صرّح المبعوث الأميركي الخاص، ويتكوف، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، أن الرئيس دونالد ترمب سيترأس اجتماعاً كبيراً في البيت الأبيض يوم الأربعاء المقبل لمناقشة الوضع في قطاع غزة. وأوضح أن الاجتماع سيبحث "خطة شاملة للغاية لليوم التالي لانتهاء الحرب"، مؤكداً أن هذه الخطة ستعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترمب، وتهدف إلى إنهاء النزاع وتحقيق استقرار مستدام في المنطقة.
وأشار ويتكوف إلى أن كلًا من حركة حماس وإسرائيل تبديان في الوقت الراهن انفتاحاً على مواصلة النقاشات، قائلاً إن "حماس تشير الآن إلى أنها منفتحة على تسوية، وكذلك أعلنت إسرائيل استعدادها لمواصلة المناقشات". وأضاف أن الإدارة الأمريكية اقترحت على حماس "تقديم الطعام للرهائن، ومنحهم الرعاية الطبية، والسماح بدخول فرق الصليب الأحمر"، مؤكداً أن هذه الخطوات "يعُدّها الرئيس ترمب أولوية إنسانية لا بد من تحقيقها".
وأكد ويتكوف: "نعتقد أننا سننهي الحرب في غزة بطريقة أو بأخرى قبل نهاية العام"، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "حماس هي التي تعرقل إنهاء الحرب حتى الآن". وقال إن الحركة تدرك أنها "لا يمكن أن يكون لها أي دور في الحكومة المستقبلية"، وهو شرط مشترك بين إسرائيل والرئيس ترمب.
وفيما يتعلق بفرص التسوية، أوضح ويتكوف أن "يجب أن يكون هناك اتفاق، ويجب أن يعود الرهائن إلى منازلهم، ولا مكان لحماس في أي حكومة مستقبلية". وأكد أن صفقة كانت مطروحة خلال الأسابيع الستة أو السبعة الماضية، لكن حماس ماطلت في الرد عليها. وفي حال التوصل إلى اتفاق، "سيتم إطلاق سراح الرهائن، مقابل إطلاق عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين"، حسب قوله.
وفي رده على سؤال بشأن مقتل صحفيين ومدنيين في غزة، قال ويتكوف: "مقتل أي مدني هو مأساة"، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني لا يمكن تجاهله، وأنه أحد المحاور الأساسية في خطة اليوم التالي التي سيجري بحثها في اجتماع البيت الأبيض.
وبحسب ويتكوف، فإن الضغوط العسكرية والسياسية الحالية تدفع حماس نحو إبداء مرونة، في وقت تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى اغتنام الفرصة لتحقيق انفراجة دبلوماسية تنهي الحرب المستمرة وتؤسس لمرحلة جديدة في غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زيارة ويتكوف لمركز مساعدات في غزة تتم برفقة سفير الولايات المتحدة في إسرائيل