الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون

واشنطن - يوسف مكي

مارس الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي الجنس في كل زاوية وركن في المكتب البيضاوي، وكان ضابط الخدمة السري غاري بايرن باعتباره الحارس الذي يقف خارج المكتب البيضاوي, حيث كان آخر عقبة أمام وصول مونيكا لونيكسي للرئيس، وكان بايرن يعلم مدى سعي مونيكا في الوصول إلى الرئيس، وكتب بايرن في كتابه (أزمة الشخصية) " كان كل شئ تفعله كموظفة داخل البيت الأبيض يدهشني وأحيانا لم يكن لديها شئ أفضل من لعبة أنا أتجسس على الرئيس، كانت مونيكا تتردد حولنا لتسمع أي شئ عن وجهات الرئيس أو سفره لتتواجد في طريقه"، وعندما يتم رصدها كثيرا في الممرات كانت تمارس حججها الواهية قائلة, "أنا هنا فقط لاستخدام المرحاض؟ هل تعني أنه عليَّ أن أسير بطول هذا الطريق؟ لقد طلبوا مني توصيل شئ هنا، أنا هنا فقط لرؤية صديق"، وعندما كانت مونيكا ترى بايرن كانت تحاول التسلل خلال المكاتب المجاورة والممرات بأي طريقة تمكنها من الوصول إلى بيل.

وشاهد كل جهاز الخدمة السرية بيل ومونيكا يتعانقان أو يمارسان الجنس على المكتب البيضاوي، وكانت مونيكا أحيانا ترتدي فساتين قصيرة للغاية للفت نظر الرئيس، وفي إحدى المناسبات شاهدتها كلينتون عند محاولة جذب نظر الرئيس بفستانها الأبيض والأسود الكاشف عن ملابسها الداخلية، وحينها ضحكت كلينتون وقالت "مهلا هناك"، وكانت هناك محاولة فاشلة أخرى عندما كان بيل بمفرده في المكتب البيضاوي وجاءته مونيكا بالمقالات الاخبارية والإحاطات صباح اليوم، وشعر بايرن بالضيق حينها لأن كلينتون كان لديه الإحاطات الخاصة بالفعل، وارسل مونيكا ليخرج الرئيس ويسألها عما إذا كان أحدهم جاء بملفات له، فكذب بايرن وقال "لا"، ولم تكن مونيكا تبتعد بهذه السهولة، حيث كانت تتسلل إلى غرفة روزفيلت القريبة وتدعو الرئيس لتقديم المشورة لها بعد فشلها في الوصول إلى المكتب البيضاوي، وكانت مونيكا قادرة على التواصل مع الرئيس دون المرور بأي شخص أخر، حيث أتاح لها الرئيس وصولا مباشره لخطه الرئيسي.

وشعر بايرن بالضيق عند علمه بحصول مونيكا على الرقم السري المكون من شفرة متوازنة للوصول إلى الرئيس فيجب عليك مد المفاتيح إلى طول معين والتوقف لدقيقة بين أرقام الرقم السري، وبالتالي نجح الإثنان في إقامة علاقة حتى خلف الأبواب المغلقة، وتواصل بايرن مع نائب رئيس هيئة الأركان "ايفلين ليبرمان" وطلب إزالة مونيكا من الجناح الغربي، وفي اليوم التالي تم نقل مونيكا للمبنى التنفيذي الشرقي ولم يكن هناك مجال لاقترابها من الجناح الغربي وأصبحت موظفة اجتماعية لدى هيلاري، وأضاف بايرن " أعرف أن السيدة كلينتون تعلم بهذه العلاقة ولكن كيف تشعر بعلاقة مع واحدة تقترب من عمر ابنتها في المكتب البيضاوي وعلى مرأى من جميعنا؟ ومع ذلك لا أعتقد أنها تعرف مونيكا"، إلا أن مونيكا مارست طرق أكثر التواء للوصول إلى الرئيس، وعادت مونيكا للظهور في جناح الرئيس بعد أيام قليلة قائلة لبايرن " انظر أنا الأن موظفة رئاسة مدفوعة الأجر"، وكان أجرها يدفع من أموال دافعي الضرائب، وأضاف بايرن " أصبح الوضع الأن أسوأ، لقد عادت مونيكا بدوام حكومي".

ولم يكن بايرن يعتبر مونيكا المشكلة ولكن كلينتون هو المشكلة، وتسربت تفاصيل علاقة مونيكا وكلينتون من خلال محادثات مونيكا مع صديقتها المقربة ليندا تريب، لقد أصبحت الإثنتان أصدقاء منذ عملا معا في مكتب الشؤون العامة في وزارة الدفاع حيث تم نقل مونيكا بعد تشاور بايرن مع ليبرمان وطلب إبعادها، وجاءت مونيكا إلى البيت الأبيض من وزارة الدفاع الأميركية ببطاقة المرور الزرقاء كموظفة مدفوعة الأخر، واعترفت مونيكا لصديقتها تريب أنها أجرت جنس فموي للرئيس بينما كان يتحدث على الهاتف مع سفراء وشخصيات أخرى، وكشفت لها عن تفاصيل الفستان الأزرق وعليه السائل المنوي والذي لا يزال بحوزتها، وتابع بايرن " ظل الموظفين يساعدونها ويحرضونها والرئيس يريدها هناك، لقد دفع الرئيس كلينتون لسيدة البيت الأبيض من أموال دافعي الضرائب وعرض الأمن القومي للخطر بوجودها في منطقة آمنة من أجل الحصول على الجنس الفموي، وكنا نظن أننا نعرف ما يدور ولكننا كنا بالكاد نعرف نصف ما يحدث فقط، وإذا كانت مونيكا غادرت البيض الأبيض لم تكن لتلتقي بليندا وكنا لم نعلم أي شئ عن الفستان الأزرق".

وكان موظفو الخدمة أول من اكتشفوا آثار كل اتصال جنسي سري في عقار 1400 شارع بنسلفانيا، وكانت مونيكا تستخدم ستيوارد نيل باعتباره واحد من الناس التي تحتاج إلى رؤيتها وحذرها نيل من أن ينتهي بها المطاف مثل ابنة بول جونز لكن مونيكا كانت تعتبر نفسها أكثر ذكاء عن باولا جونز، وفي أواخر 1996 كان أحد اكتشافات نيل مقلقا له موضحا أنه "ظل يجد وينظف السائل المنوي ومناشف ملطخة بأحمر الشفاه لمدة أسابيع وإذا لم يتم إزالة البقع كان يقوم بإزالتها وتنظيفها بيده"، ولم يرد نيل أن يعلم أفراد غسل الملابس البحرية بأمر السائل المنوي، وفكر بايرن " تبا لمونيكا"، إلا أن ذلك لم يكن أحمر الشفاه الخاص بمونيكا لأنها لا ترتدي هذه الألوان، وتابع بايرن " أعتقد أن أحمر الشفاه هذا يخص موظفة الاستقبال في الجناح الغربي الحالي، لقد تعرفت عليه للتو"، وخمّن بايرن أن موظفة الاستقبال لم تمسح أحمر الشفاه الخاص بها ي المناشف ولكن الرئيس يمسح أحمر الشفاه والسائل المنوي من عضوه الذكري، وكانت المناشف هي المفتاح الذي كشف أمر البيت الأبيض.

وغضب بايرن من انتهاك الطباع الرئاسي بمثل هذه الطريقة حتى أنه لم يكن يمشي على السجاد في المكتب البيضاوي، وأضاف بايرن "البيت الأبيض هو المكان الذي يلتقي فيه الملوك والملكات والشيوخ والسفراء الزعيم الأقوى في العالم"، وقرر بايرن السيطرة على هذه المسألة حيث أخذ المناشف والأغطية وخبأها حتى نهاية اليوم ثم أخذها إلى منزله لكنه كان قلقا بشأن تدمير الأدلة بطريقة غير مشروعة، ووجد كلينتون صاحب الرغبة الجنسية القوية صعوبة في أدارة الأمر عند رؤية العديد من عشيقاته في البيت الأبيض أو في الطريق، وكتب بايرين " إنه أمر محير كيف استطاع إدارة كل هؤلاء النساء دون أن تلاحظ إحداهن أن هناك العديد من الأخريات، وكان من الأفضل له إدارة بيت للدعارة بدلا من إدارة البيت الأبيض، وارادت مونيكا في إحدى المرات أن تضغط على الضابط لتعرف سبب التأخير ولماذا تُركت واقفة في كشك الأمن".

وأردف بايرن في كتابه " وعندما أعطاها الضابط عذرًا غامضا أشارت لوينسكي إلى جسدها قائلا: ماذا يريد منها إن كانت لديه هذا الجسد"، ويعد المشهد واحد ضمن العديد من المشاهد التي تدين عائلة كلينتون، ووصف بايرن اتصاله الحميم بالحياة الخاصة للرئيس قائلا " وقفت حارسا والمسدس في خاصرتي وكنت الحاجز الأخير قبل أن يرى أي شخص بيل كلينتون، وكنت الحاجز الأخير قبل أن تراه مونيكا لوينسكي، نعم أنا ضابط الخدمة السرية"، وكان بايرن واحد من ضباط الخدمة السرية الذين تم استجوابهم من قبل هيئة المحلفين حول تعامل بيل مع مونيكا لوينسكي عام 1998.

-         الرئيس بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة…
ترامب يعلّق على اجتياح غزة ويحذّر حماس من استخدام…
ترامب يؤكد أن إسرائيل لن تهاجم قطر مجدداً وينفي…
قطر تؤكد للولايات المتحدة التزامها بحماية أمنها وصون سيادتها…
حماس تنفي مقتل خليل الحية وتؤكد مشاركته في جنازة…

اخر الاخبار

نتنياهو يعتذر رسميًا لقطر عن الهجوم على الدوحة ويتعهد…
انجراف سفينة شحن هولندية عقب استهدافها بهجوم في خليج…
السلطة الفلسطينية ترحب بجهود ترامب لوقف الحرب على غزة
وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يرحبون بجهود ترامب لانهاء…

فن وموسيقى

جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…
حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…
أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…

أخبار النجوم

سيرين عبد النور تنتقد السوشيال ميديا وتقول عايشين مع…
نجاة أحمد السقا من حادث سير مروع أدى إلى…
إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات

رياضة

رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…

صحة وتغذية

إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…
علماء بريطانيون يعيدون شباب الخلايا الجلدية 30 عاما ويفتحون…
وزير الصحة المغربي يستنفر مصالحه لمواجهة الغيابات والتأخرات غير…
دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم…

الأخبار الأكثر قراءة

بنيامين نتنياهو يؤكد أنه أوفى بوعده بعدم السماح بإقامة…
ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين وقف إطلاق النار…
بريطانيا تدين خطط الاستيطان الإسرائيلي وتدعو إلى وقفها فورا
زيلينسكي يؤكد أن روسيا لا تستعد لإنهاء الحرب بل…
نتنياهو يؤكد عدم تحدثه مع ترامب بعد تبني خطة…