كييف - جلال ياسين
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أن روسيا لا تظهر أي نية لوقف الحرب، بل على العكس، تستعد لتنفيذ عمليات هجومية جديدة على عدة جبهات. جاء ذلك في بيان نُشر عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب في ولاية ألاسكا الأميركية.
وقال زيلينسكي: "نرى أن الجيش الروسي لا يستعد لإنهاء الحرب. على العكس، إنهم يقومون بتحركات تدل على وجود استعدادات لعمليات هجومية جديدة".
وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني في وقت تشير فيه التقارير الميدانية إلى تقدم للقوات الروسية في بعض المناطق الساخنة من الجبهة الشرقية. وأكد الجيش الأوكراني، في بيان اليوم، وقوع معارك عنيفة في محيط قرية كوشيريف يار في منطقة دونيتسك، مشيراً إلى تحقيق القوات الروسية مكاسب ميدانية.
وبحسب مدونة "ديب ستيت" العسكرية المرتبطة بالجيش الأوكراني، فقد تقدّمت القوات الروسية لمسافة تُقدّر بنحو 10 كيلومترات خلال اليومين الماضيين، ما يزيد من الضغط العسكري على المناطق الأوكرانية القريبة من خط التماس.
وتُهدد هذه التحركات بلدة دوبروبيليا، المعروفة بنشاطها التعديني، والتي تشهد موجات نزوح نتيجة تكثيف الهجمات الروسية باستخدام الطائرات المسيّرة، كما يقترب الخطر من بلدة كوستيانتينيفكا، إحدى آخر المراكز الحضرية الكبيرة التي لا تزال تحت سيطرة كييف في دونيتسك.
يُذكر أن الجيش الروسي كان قد أعلن سابقاً ضم أربع مناطق أوكرانية، رغم استمرار المعارك فيها، ما يشير إلى تمسك موسكو بسياسة فرض الأمر الواقع على الأرض، بينما تواصل كييف رفضها القاطع لأي تفاوض لا يشمل انسحاباً كاملاً للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه الحراك الدبلوماسي الدولي، وسط جهود أوروبية وأميركية للضغط على موسكو لوقف العمليات القتالية، في حين تتمسك روسيا بمواقفها التوسعية وتواصل تعزيز مواقعها في الجبهات الشرقية.
قد يهمك أيضا
أوكرانيا تعلن استعادة قرية في سومي بعد معارك مع القوات الروسية