الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

موسكو - ريتا مهنا

يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لفتح نار جهنم على حلب، بعد إرسال أكبر قوة انتشار بحرية روسية منذ الحرب الباردة إلى سورية، من أجل حملة واسعة من الضربات الجوية، وأوفد بوتين أسطوله الشمالي بما في ذلك الطائرات الأميرال كوزنتسوف إلى سورية، مع السفن الحربية، للإبحار عبر بحر الشمال ثم القناة الإنجليزي.

وتعتقد مصادر في حزب "الناتو" أن القوات تحمل قاذفات مقاتلة لدعم الهجوم على حلب المحاصرة، في هجوم جديد ربما يحول الموقف لصالح الرئيس السوري بشار الأسد في معركته ضد قوات المتمردين في المدينة، وتأتي هذه الأنباء بعد رفع زعماء الاتحاد الأوروبي العقوبات ضد أنصار نظام الرئيس الأسد، إذا ما فشلوا في وقف الفظائع وفقًا لمسودة بيان القمة الذي يستهدف روسيا.

ومر الأسطول الشمالي لبوتين على مدينة بيرغن النرويجية، الأربعاء، وسيبحر عبر القناة الإنجليزية مرورًا بجبل طارق والبحر المتوسط، في اتجاه السواحل السورية وفقًا لما نقلته رويترز عن دبلوماسي بارز في الناتو.

وأوضح المصدر المجهول أن الحربية الروسية تحمل قاذفات مقاتلة على الأرجح  لدعم الهجوم على حلب المحاصرة، وأضاف الدبلوماسي "أنهم بصدد نشر كل من الأسطول الشمالي وجزء كبير من أسطول البلطيق، في أكبر انتشار للقوات منذ نهاية الحرب الباردة، وهذه ليست دعوة ميناء ودية، وخلال أسبوعين ستصل الهجمات الجوية إلى أوجها، كجزء من استراتيجية روسيا لإعلان النصر هناك، وفي ظل هذا الاعتداء  ينبغي أن تسمع روسيا باستراتيجية خروج، إذا اعتقدت موسكو أن الأسد مستقر حاليًا بما يكفي من أجل البقاء".

وأرسلت مدمرتين من البحرية الملكية للقاء السفن الحربية الروسية، في ظل الاستعداد للمشاركة في الهجوم النهائي على حلب، وجاء في مسودة القمة في بروكسل والتي ستفتتح لاحقًا، الخميس، "ينظر الاتحاد الأوروبي في كافة الخيارات بما في ذلك المزيد من التدابير التقييدية التي تستهدف الأفراد والكيانات، التي تدعم النظام إذا ما استمرت الأعمال الوحشية الحالية"، ودخلت الهدنة الإنسانية لوقف إطلاق النار، الخميس، حيز التنفيذ في الهجوم السوري الذي تدعمه روسيا في حلب في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وسرعان ما اختُبرت الهدنة من خلال قتال في ممر فُتح للمدنيين للفرار.

وكشف الجيش أنه تم فتح ثمانية ممرات لتوفير واحد منهم آمن للذين يغادرون، إلا أن الهدنة أحادية الجانب عانت من ضربة مبكرة، عندما اندلعت اشتباكات في واحدة منها، وتبادل للقصف المدفعي حول نقطة عبور على خط الجبهة في وسط المدينة. وألقت وكالة الأنباء السورية "سانا" اللوم على الجماعات الإرهابية.

ويعاني أكثر من 250 ألف من المدنيين من الحصار في حلب التي يسيطر عليها المتمردون، واستمر الحصار منذ منتصف يوليو/ تموز في ظل قصف مدمر من قبل الطائرات الروسية والسورية، والتي أوقفت القصف فقط الثلاثاء، وأعلنت روسيا أن توقف هجوم الجيش السوري الذي بدأ في 22 سبتمبر/ أيلول سيستمر حتى الرابعة مساءً على الأقل ويمكن تمديده، وبين الجيش السوري أنه سيستمر لمدة 3 أيام، وأوقفت بالفعل الطائرات الحربية السورية والروسية غاراتها الجوية على مناطق المتمردين منذ السابعة صباح الثلاثاء، وفتح الجيش السوري ثمانية ممرات مغادرة للمدنيين ومنها اثنان، يمكن أن يستخدمهم المقاتلون المتمردون شريطة أن يتركوا ورائهم أسلحتهم.

وبينت الأمم المتحدة أن مدة الهدنة ليست طويلة بما يكفي لتقديم أي من إمدادات الإغاثة، وأوضح مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أن الهدنة يجب أن تكون طويلة بما يكفي لإجلاء 200 جريح بسلام، وأصيب أكثر من 2000 شخص، منذ بدأ الجيش هجومه حسبما أفادت الأمم المتحدة. وأوضحت واشنطن أن القصّف يعدّ بمثابة جريمة حرب، بينما رفضت موسكو هذه الاتهامات، مشيرة إلى أنها دعايا تتجاهل واقع وجود مقاتلين جهاديين على القائمة السوداء للأمم المتحدة في مناطق المتمردين، وطالبت روسيا مرارًا وتكرارًا المقاتلين من الجامعات المتمردة الأخرى بالانشقاق عن الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة وجبهة فتح الشام، وحثت الأمم المتحدة مقاتلي الجماعة على مغادرة حلب، وعرض مبعوثها مرافقتهم، إلا أن الجهاديين والمتمردين الآخرين أصروا على مواصلة القتال.

وعقد بوتين محادثات صارمة مع القادة الألمان والفرنسيين في برلين، الأربعاء، بشأن الأزمة وعرض إمكانية تمديد وقف إطلاق النار من جانب واحد، وأدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قصف المدينة واعتبره جريمة حرب، بينما وصفتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بكونها غير إنسانية وقاسية، وذكر محلل الشأن السوري من جامعة أدنبرة توماس بيريه، أن وقف الضربات الروسية يتعلق بموسكو وإدارتها للضغوط الدولية، مضيفًا "تحاول روسيا تخفيف التوترات مع الغرب في حلب من خلال مثل هذه المبادرات، فيما يعدّ ذلك استمرارًا للحرب بوسائل دبلوماسية".

وفشلت كافة الجهود الرامية لوضع حد للنزاع في سورية المستمر منذ 5 أعوام، ولكن خلال الأسبوع الماضي بذلت القوى العالمية جهود للتوصل إلى هدنة دائمة، وعُقدت محادثات الأربعاء في جنيف بين مسؤولين روس وأميركيين، وممثلين عن مؤيدي المتمردين من قطر والسعودية وتركيا بجانب قمة برلين مع استبعاد جماعات المعارضة الأخرى من الجهاديين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة…
ترامب يعلّق على اجتياح غزة ويحذّر حماس من استخدام…
ترامب يؤكد أن إسرائيل لن تهاجم قطر مجدداً وينفي…
قطر تؤكد للولايات المتحدة التزامها بحماية أمنها وصون سيادتها…
حماس تنفي مقتل خليل الحية وتؤكد مشاركته في جنازة…

اخر الاخبار

نتنياهو يعتذر رسميًا لقطر عن الهجوم على الدوحة ويتعهد…
انجراف سفينة شحن هولندية عقب استهدافها بهجوم في خليج…
السلطة الفلسطينية ترحب بجهود ترامب لوقف الحرب على غزة
وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يرحبون بجهود ترامب لانهاء…

فن وموسيقى

جنات تظهر مع ابنتيها للمرة الأولى وتشارك الجمهور تفاصيل…
حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…
أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…

أخبار النجوم

سيرين عبد النور تنتقد السوشيال ميديا وتقول عايشين مع…
نجاة أحمد السقا من حادث سير مروع أدى إلى…
إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات

رياضة

رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…

صحة وتغذية

إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…
علماء بريطانيون يعيدون شباب الخلايا الجلدية 30 عاما ويفتحون…
وزير الصحة المغربي يستنفر مصالحه لمواجهة الغيابات والتأخرات غير…
دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم…

الأخبار الأكثر قراءة

غوتيريش يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
بنيامين نتنياهو يؤكد أنه أوفى بوعده بعدم السماح بإقامة…
ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين وقف إطلاق النار…
بريطانيا تدين خطط الاستيطان الإسرائيلي وتدعو إلى وقفها فورا
زيلينسكي يؤكد أن روسيا لا تستعد لإنهاء الحرب بل…