الرئيسية » أخبار النساء
زواج القُصر

الرباط - المغرب اليوم

يتجدد النقاش في الساحة الحقوقية المغربية حول زواج القُصر، وتتزامن عودة هذا الموضوع إلى واجهة الأحداث، مع دعوة جمعيات مدنية إلى تحديد سن الزواج في 18 عاما، وهو موقف تبناه أيضا الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني الأحرار الذي يقود الحكومة المغربية.

وتقدم الفريق البرلماني لـحزب التجمع الوطني الأحرار، باقتراح قانون يمنع أو يلغي هذا النوع من الزواج من "مدونة الأسرة".

ماذا يشمل المقترح الجديد؟

    يدعو إلى إلغاء المادة 20 من مدونة الأسرة، التي تخوّل لقاضي الأسرة المكلف بالزواج، أن يأذن بزواج الفتى والفتاة دون سن الأهلية، استنادا إلى مجموعة من الشروط والمعطيات.
    في حال حدوث الإلغاء، سيصبح سن الزواج محددا في سن الثامنة عشرة بالنسبة للفتى والفتاة، وهو ما ينشده عدد من النشطاء.
    المعطيات الرسمية تشير إلى أنه "في عام 2017 تم تزويج 26 ألف قاصر، قبل أن ينخفض العدد إلى 12 ألفا عام 2020، ليعود إلى الارتفاع مجددا عام 2021، ليبلغ 19 ألف زيجة".

 

"القُصّر مكانهم المدرسة"

وثيقة فريق "الأحرار" التي اطلع عليها موقع "سكاي نيوز عربية"، شددت على:

    "ضرورة الحد من ظاهرة تزويج القاصرات، باعتبار أن المكان الطبيعي للفتيات والفتيان هو المدرسة، وليس الزواج في سن مبكرة".
    "الدراسات بينت أن 99 بالمئة من هذه الزيجات لا تنجح."
    "رغم أن مهمة القضاء على تلك الظاهرة تبدو شبه مستحيلة، فإنه يمكن الانخراط فيها والحد منها، عبر التوعية وسن قوانين صارمة في هذا الباب".
    وفي هذا الصدد، اعتبر الفريق الذي يقود الأغلبية، أن إلغاء المادة 20 من مدونة الأسرة، يأتي كي لا يتحول "الاستثناء إلى أصل قاعدة".

لماذا يستمر زواج القاصرات؟ .. رئيس المركز المغربي لحقوق الانسان، عبد الإله الخضري، كشف في تصريحات  عن الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة، قائلا:

    تبيّن، عبر دراسة ميدانية سابقة قام بها المركز، أن قضية زواج القاصرات "مسألة ثقافية وعرف تقليدي لدى شرائح عريضة من سكان المناطق النائية المهمشة، بل وتقام احتفالات موسمية لذلك، مثل موسم إيملشيل في الأطلس الكبير (وسط)، الذي لن تشهد فيه من العرائس سوى القاصرات".
    "دوافع تزويج الفتيات القاصرات مرتبطة بنمط وظروف عيش هذه الشرائح الاجتماعية".
    "طالما الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة باقٍ على حاله، ولم يتم توفير فرص التعليم والتأطير والتأهيل والإدماج في برامج التنمية لفائدة الفتاة القروية هناك، فإن الظاهرة ستستمر وتستفحل أكثر، بالرغم من تحديد السن القانونية للزواج في سن 18".

"استثناء أصبح قاعدة"

من جانبه، أوضح الكاتب العام للجمعية المغربية للعدول الشباب، عبد الرزاق بويطة، أن "قصد المشرع المغربي، من خلال مدونة الأسرة، هو تيسير زواج القُصّر في حالات استثنائية فقط، ولا يتم ذلك إلا بإذن من القاضي المكلف بالزواج".

وجاء في أبرز تصريحاته

    "نلاحظ أن الأمر انحرف عن مغزاه الأساسي، والواقع يقول إن الاستثناء أصبح هو الأصل، فالتغيير في رأيي يحتاج إلى فتح حوار مجتمعي تشارك فيه جميع المهن ذات الارتباط بالأمر، وإيجاد حلول تعالج المشكلة من جذورها المجتمعية والثقافية".
    "المشكلة لا تتعلق بوضع نصوص قانونية لتحقيق الغاية، بل بمعالجة الأمور بشكل جذري".

تجريم زواج القُصّر

في سياق متصل، أعلن وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، عن "مساندته" للأصوات التي تنادي بتجريم زواج القاصرات، في إطار توجه المشرع المغربي نحو مراجعة مدونة الأسرة تفعيلا للتوجيهات الملكية.

ودعا المسؤول الحكومي، في معرض جوابه على سؤال برلماني ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، أواخر نوفمبر الماضي، إلى "إلغاء الإذن القضائي لتزويج القاصرات".

وأردف وهبي: "أنا مع تجريم زواج القاصرات، ومع إلغاء الإذن الذي يُعطى من طرف القاضي، لأن القاصر يجب ألا تتزوج إلا بعد بلوغها 18 عاما.. هذه قناعتي المطلقة".
 

تفاؤل الحقوقيين

    حالة من التفاؤل والترقب تسود الحركات الحقوقية المغربية باحتمال إلغاء تزويج القاصرات، لا سيما بعد إعلان النيابة العامة المغربية عن إعدادها لخطة بمثابة خريطة طريق للتصدي لزواج القاصرات، الذي يؤثر على ضمان ممارسة الأطفال لحقوقهم الكاملة.
    الوكيل العام للملك (المدعي العام) لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة المغربية، الحسن الداكي، كشف أن "الخطة تضمنت إجراءات ترمي إلى تضييق فرص منح الرخص للراغبين في الزواج من قاصر، بإخضاعهم لبحث اجتماعي ونفسي".
    كما شملت "التأكد من عدم اشتراط الانقطاع عن للدراسة بالنسبة للزوجة القاصر، وتحديد سن 17 عاما للزواج، وليس أقل من ذلك".

قد يهمك أيضا

ارتفاع نسبة رفض طلبات زواج القاصرات في المغرب

 

بنكيران يؤكد أن المغاربة لا يريدون الاقتراب من موضوع الإرث وزواج القاصرات

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الاميرة للا حسناء تزور ممر الشرف وممر الشهداء في…
آمنة بوعياش تقود إنجازاً مغربياً أممياً لتعزيز مشاركة النساء…
انتخاب المغربية آمنة بوعياش رئيسة لتحالف المؤسسات الوطنية لحقوق…
مجلس الشيوخ الأميركي يوافق على تعيين لوري تشافيز-دي ريمر…
‬‬الأمين ‬العام ‬لحزب ‬الاستقلال نزار ‬بركة يُوجه ‬تحية ‬‬إلى…

اخر الاخبار

استدعاء السفير الإسباني من إسرائيل إثر اتهامات رسمية بمعاداة…
بنيامين نتنياهو يتهرب من الحضور للإدلاء بشهادته أمام المحكمة…
الملف النووي الإيراني يسيطر على اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة…
وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه رسالة لحماس الاختيار بين إلقاء…

فن وموسيقى

الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…

أخبار النجوم

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن
ياسر جلال يكشف عن إنتهائه من تصوير مسلسله الجديد…

رياضة

مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…

صحة وتغذية

دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…
وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة

الأخبار الأكثر قراءة

الأميرة للا أسماء تستقبل السيدة الأولى للسلفادور التي تحل…