الرئيسية » تحقيقات

واشنطن ـ يوسف مكي

  أدلى الناس بأصواتهم، وفاز أوباما، أما الجانب الخاسر وهو الحزب الجمهوري الذي لا يزال خارج البيت الأبيض، بعد أن ضيَّع فرصته للسيطرة على مجلس الشيوخ، بسبب المخاوف من المتعصبين الجمهوريين والمحافظين الاجتماعيين، الذين اعتقدوا أنهم الأميركيون الأصليون فقط. وسيكون الجمهوريون حمقى، إذا لم يتعلموا الدرس من هذه الانتخابات، وإذا استمروا في السماح لراش ليمبو، وشون هانيتي بتحديد اللهجة الغاضبة والشديدة لفلسفتهم، وإذا ما استمروا في السماح للأصوليين الدينين المناهضين للعلم بإملاء مواقفهم الاجتماعية، وإذا اعتقدوا أن ميت رومني لم يكن محافظًا بما يكفي. لقد أعيد انتخاب أوباما من قبل ائتلاف يمثل الولايات المتحدة، وبالتأكيد هناك بعض كبار السن و البيض الذين لا يحبون ذلك، ولا يحبون زواج المثليين، وحصول اللاتينيين على الجنسية، أو الليبراليين في المناطق الحضرية الذين يقولون إن "أميركا ليست فقط أمة من رعاة البقر ولكنها مجتمع متعدد الأعراق ويحتاج لأن يكون أكثر تسامحًا ومساواة من الناحية الاقتصادية". و لكن أثبتت الانتخابات الأخيرة أن أميركا البيضاء فقط لن تنجح. ولا يعني هذا أن  مرشح "المحافظين" لن يكون رئيسًا، حيث يمكن لمحافظ عملي ماليًا، ولديه وجهة نظر مستنيرة عن الهجرة، و موقف متسامح مع القضايا الاجتماعية أن يكون جيدًا للغاية. وكان يمكن لرومني أن يعرض ذلك النموذج، وهذا ما قام بفعله في الأسابيع الأخيرة من الحملة، ولكن بعد فوات الأوان. ويمكن لرئيس مجلس النواب جون بوهنر أن يتخذ الخطوة الأولي في اتجاه جديد للحزب "الجمهوري" فور عودة "الكونغرس" إلى الانعقاد، لأنه على الرغم من أن حزبه فاز بالغالبية الآمنة في المجلس، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكن الاستمرار وكأن الانتخابات لم تحدث. وينبغي أن يوضح بوهنر أن الوقت جاء للتوصل إلى تسوية واتخاذ قرارات، ويجب عليه أن يقول للأصوليين في الحزب إنهم حصلوا على فرصتهم وأن ذلك لم ينجح، فكل العراقيل والأحاديث الغريبة عن الاغتصاب وتحديد النسل وشهادات الميلاد تضر في النهاية بقضية الحزب "الجمهوري". كانت نتائج الانتخابات متقاربة للغاية، ولكن لا يوجد مجال للنزاع، فقد فاز أوباما، والبلاد تحتاج إلى بداية جديدة، ويجب أن يكون أوباما رحب الصدر، لكنه يستحق مستوى جديدًا من الاحترام.. يجب أن تتوقف المعارضة الصلبة، ويجب أن تتوقف الافتراءات بخصوص "جنون العظمة" من أفواه اليمين العالية، ومتصيدي الإنترنت. هناك الكثير من التحديات للتعامل معها من تجديد الطبقة المتوسطة المكافحة، وحتى مواجهة أخطار تغير المناخ التي تلوح في الأفق، الأميركيون في حاجة إلى أن يجد كلا الحزبين حلولاً معقولة وذكية. يقول الجمهوريين إنهم يحبون أميركا لذاتها وطنًا، وعليهم الآن عرض قليل من الحب للولايات المتحدة الجديدة، الولايات المتحدة التي أعطت الرئيس أوباما أربع سنوات أخرى.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رحلات غامضة نقلت المئات من غزة إلى دول بعيدة…
أزمة غزة تعيد طرح الدولة الفلسطينية بين تشدد إسرائيلي…
إصلاحات لجوء جديدة في بريطانيا تُلزم اللاجئين بالانتظار 20…
نشر أكثر من عشرين ألف صفحة من ملفات إبستين…
نصف مليار نهبتها مؤسسات إخوان باسم غزة

اخر الاخبار

مسؤول أميركي يؤكد ضغوط واشنطن على كييف لقبول اتفاق…
البنتاغون يهدد باستدعاء السيناتور مارك كيلي لمساءلته عن اتهامات…
مقتل خمسة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد عبور «الخط…
مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل تنهي عملها في…

فن وموسيقى

تايلور سويفت تتحول إلى قوة اقتصادية عالمية تتجاوز تأثيرها…
تكريم الفنانة المغربية لطيفة أحرار في إفتتاح مهرجان أيام…
شيرين تؤكد عودتها إلى جمهورها رغم الطعنات تنفي إعتزال…
إلهام شاهين تتوَّج بجائزة The Best 2025 كأفضل ممثلة…

أخبار النجوم

محمد فراج يكشف أصعب المشاهد في مسلسل ورد وشوكولاتة
تامر حسني يكشف عن عودته لمصر لاستكمال علاجه بعد…
إلهام شاهين تكشف عن الدور الذي كانت تحلم دائماً…
يسرا تكشف عن موقفها من المشاركة في السباق الدرامي…

رياضة

غوارديولا يدخل نادي المائة مع مانشستر سيتي في دوري…
ليونيل ميسي يصل إلى 404 تمريرات حاسمة في مسيرته…
وليد الركراكي يتجه إلى إجراء تغييرات مهمة قبل إعلان…
بوغبا يصف عودته للملاعب مع موناكو بالارتياح والامتنان بعد…

صحة وتغذية

علماء معهد ماساتشوستس يبتكرون طريقة لإعادة البصر لمرضى كسل…
دراسة تكشف أن الوجبات السريعة قد تُسبب الاكتئاب
نجاح تجربة لعلاج سكر النوع الأول بزراعة الخلايا الجذعية
تقدماً كبيراً لعلاج السكري من النوع الأول عبر زراعة…

الأخبار الأكثر قراءة

وقف إطلاق النار يرسم مشهدا جديدا في المنطقة ومصر…
تحذير السيسي لإثيوبيا يعيد الخيار العسكري إلى الواجهة
فرحة ناقصة في الضفة الغربية بعد الإفراج عن الأسرى…
شرم الشيخ تستضيف قمة حاسمة للسلام ترامب والسيسي يقودان…
مركز طبي ليبي يعلن انتشال 61 جثة لمهاجرين غرب…