الرئيسية » تحقيقات
هجمات إرهابية

الرباط _ المغرب اليوم

شهدت منطقة غرب إفريقيا، قبل أيام، هجوما إرهابيا أوقع عشرات القتلى والجرحى، سارعت جماعة بوكو حرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي إلى إعلان مسؤوليتها عن تلك الهجمات. وأثار الهجوم تساؤلات عديدة حول عودة نفوذ المنظمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا ودور المعسكرات الموجودة في الصحراء الليبية في دعم العناصر الإرهابية وتدريبها، قبل انطلاقها نحو الدول المجاورة. ويقول محللون إن تنظيم الإخوان الذي يسيطر على مناطق بليبيا أفسح المجال أمام عناصر داعش وتسليحهم، وهو ما ساعدهم في شن هجمات انطلاقا من هناك في القارة السمراء. وقتل 26 جنديا

تشاديا وجرح آخرون، الأربعاء، في هجوم نفذته جماعة بوكو حرام النيجيرية الموالية لداعش قرب منطقة بحيرة تشاد. تحذيرات أمنية وحذر معهد الدراسات الأمنية في إفريقيا في تقرير، من أن ما يسمى بـ"ولاية غرب إفريقيا" الواقعة قرب بحيرة تشاد التابع لتنظيم داعش الإرهابي بدأت في ترتيب صفوفها، مشيرا إلى أنها استقبلت مؤخرا مئات العناصر المنتمية للتنظيم قادمة من ليبيا بهدف تنفيذ هجمات داخل القارة السمراء. وأكد المعهد في تقرير أن التنظيم يخطط الآن لتنفيذ هجمات على طول دول الساحل الإفريقي، وأنه سيتلقى الدعم من ليبيا سواء كان هذا الدعم عتاد أو أفراد

بغية التوسع في المنطقة، وهذا سيعرض حياة ملايين الأفارقة للخطر. وأوضحت أن مسلحين غادروا بلادهم بين عامي 2016 و2018، وكانوا حينها ينتمون لبوكو حرام وفروا إلى ليبيا والسودان، وكان العامل الدافع وراء ذلك هو قيادة "ولاية غرب إفريقيا" التي كانت تتعامل معهم بوحشية ليعلنوا بعد ذلك تكوين ولاية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي. وبحسب المعهد، فإن دخول تلك العناصر إلى ليبيا ومن ثم إعلان انضمامهم لداعش عززت قوة التنظيم بالنظر إلى خبراتهم القتالية. وكشف البيان أن هناك أكثر من 130 مسلحا غادروا ليبيا باتجاه الدول الإفريقية على ثلاث دفعات بين شهري أبريل

ويونيو الماضيين، بعدما تلقوا تدريبات قتالية وحصلوا على عتاد من معسكرات في الصحراء الليبية. طريق الموت وأوضح المعهد أن المسلحين يستخدمون طريق ليبيا-الجزائر-مالي-النيجر-نيجيريا بدلاً من الممر المباشر بين ليبيا والنيجر ونيجيريا، بسبب صعوبة التحرك فيه وما يتبعه من إجراء عمليات تفتيش أمنية صارمة. المعهد لفت أيضا إلى أن تنظيم داعش الإرهابي بدأ في تعزيز أجندته التوسعية بعد أن خسر مناطقه في سوريا والعراق، كما أجرى تغييرات في قياداته "الغير محبوبة" لفتح الطريق أمام التنظيمات الموالية له في غرب إفريقيا. نقطة ضعف ويعاني داعش من نقطة

ضعف شديدة قد تؤدي إلى توجيه ضربة قاصمة له، إذ إن بعض القيادات فيه ترفض الأزاحة من مواقعها، مما قد يمهّد الطريق أمام اقتتال داخل بين صفوفه، وفق المعهد. وأوضح المعهد أنه كانت هناك محاولات لتشكيل جبهة موحدة في الماضي وأن الانقسامات الداخلية أدت إلى خمسة تغييرات قيادية على الأقل في داعش ساهمت في ضعف التنظيم بشكل نسبي دعم الإخوانولم يكن ممكنا أمام تنظيم داعش إيجاد موطئ قدم في غربي ليبيا، حيث تسيطر الميليشيات المتطرفة، دون دعم من تنظيم الإخوان الإرهابي. وتقول مصادر إن تنظيم الإخوان ساعد داعش في بعض المدن الليبية

غرب البلاد، إذ سمح لهم بالتجول والحصول على أسلحة متطورة من الأسلحة التي تقدمها تركيا لهم. وهذا يعني أن ليبيا بمساعدة الإخوان وتركيا ستشكل نقطة انطلاق لعمليات إرهابية في القارة الإفريقية. من جانبه، قال المحلل السياسي، إبراهيم الفيتوري، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن معظم الدول التي لها حدود مع ليبيا تضررت بفعل الفوضى الأمنية التي ضربت البلاد. وأضاف الفيتوري أن جماعات سياسية لها مصلحة في نشر الفوضى بدول الساحل الإفريقي وفرت داخل ليبيا لعناصر إرهابية ملاذا أمنا وأعطتهم السلاح لضرب استقرار هذه الدول مستشهدا بما حدث في التشاد ومقتل الرئيس هناك بهجمات لمترمدين دخلوا عن طريق ليبيا. وأوضح الفيتوري أن ليبيا أصبحت مركزا لإعادة تنظيم الصفوف وتدريب الكوادر الليبية ومن ثم انطلاقها لوجهتها. وأشار الفيتوري إلى أن قرارت مجلس الأمن الخاصة بحظر السلاح عن الجيش الليبي واستمرار تركيا في دعم المليشيات الإرهابية بالسلاح هو من أفسح المجال لمثل هذه الأفعال.

قد يهمك ايضا

وزارة الخارجية الأميركية تحذر من "هجمات إرهابية وشيكة" في المغرب

السفارة الأميركية تصدر بيانًا تحذيريًا يتوقع هجمات إرهابية في بغداد

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفاة 94 فلسطينياً أثناء الاحتجاز في السجون الإسرائيلية خلال…
استطلاع يظهر تزايد تأثير أفكار الإخوان بين مسلمي فرنسا
وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين
رحلات غامضة نقلت المئات من غزة إلى دول بعيدة…
أزمة غزة تعيد طرح الدولة الفلسطينية بين تشدد إسرائيلي…

اخر الاخبار

غامبيا تجدد دعمها لمغربية الصحراء وتشيد بقرار مجلس الأمن…
الحكومة المغربية ترفض منع الجمع بين عضوية مجلس النواب…
حموشي يؤكد أن الدورة ال 93 للأنتربول كانت ناجحة…
وزيرة الإسكان المغربية تنتقد محاولات استغلال معاناة متضرري زلزال…

فن وموسيقى

تايلور سويفت تتحول إلى قوة اقتصادية عالمية تتجاوز تأثيرها…
تكريم الفنانة المغربية لطيفة أحرار في إفتتاح مهرجان أيام…
شيرين تؤكد عودتها إلى جمهورها رغم الطعنات تنفي إعتزال…
إلهام شاهين تتوَّج بجائزة The Best 2025 كأفضل ممثلة…

أخبار النجوم

تامر حسني يستعد لأولى حفلاته بعد تعافيه من أزمته…
محمد صبحي ينال وسام التفرد من اتحاد المبدعين العرب…
جينيفر لوبيز تتقاضى مليوني دولار لإحياء زفاف ابنة ملياردير…
أيتن عامر تكشف حقيقة جدل تصريحات والدة شيماء جمال

رياضة

أوباميانغ أكبر هدافي دورى أبطال أوروبا 2025
رمضان صبحي يواجه الإيقاف أربع سنوات مع استمرار حبسه…
هاري كين يعود إلى شمال لندن لمواجهة آرسنال في…
كاراغر يهاجم محمد صلاح ويرى أنه يركز على العقود…

صحة وتغذية

أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش…
أطعمة شائعة قد تصبح خطرة عند إعادة تسخينها
حبوب الشعير الكاملة لتعزيز الصحة وخفض الكوليسترول

الأخبار الأكثر قراءة

المحكمة الجنائية الدولية ترفض طلب إلغاء مذكرتي توقيف نتنياهو…
يديعوت أحرونوت تكشف سبب غياب نتنياهو عن قمة شرم…
تقرير يشير إلى أن إسرائيل تأمل أن يمنحها وقف…
وقف إطلاق النار يرسم مشهدا جديدا في المنطقة ومصر…
تحذير السيسي لإثيوبيا يعيد الخيار العسكري إلى الواجهة