موسكو - حسن عمارة
وصفت وزارة الخارجية الروسية تقريراً نشره موقع "أكسيوس" الأميركي حول مزاعم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران بقبول اتفاق نووي مع الولايات المتحدة يشمل وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، بأنه "حملة مسيّسة وقذرة".
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن التقرير الذي زعم أن بوتين دعا إيران إلى اتفاق يشمل "صفر تخصيب"، يندرج ضمن محاولات لتأجيج التوترات حول البرنامج النووي الإيراني. وأضاف البيان: "لا نعلم من يقف خلف هذه الحملات، لكن مضمون التقرير يؤكد أنه جزء من حملة دعائية تستهدف زعزعة الحوار حول ملف إيران النووي".
وأكدت موسكو على تمسكها بالحلول السياسية والدبلوماسية، مشددة على استعدادها لتقديم الدعم للتوصل إلى اتفاق متوازن بين الأطراف المعنية. كما دعت وسائل الإعلام إلى الاعتماد على المصادر الرسمية وتجنب نشر الأخبار المفبركة، حسب وصفها.
وجاء رد الخارجية الروسية بعد نشر تقرير لـ"أكسيوس" نقل عن مصادر متعددة أن بوتين عبّر للرئيس الأميركي دونالد ترامب وللإيرانيين عن تأييده لاتفاق نووي لا يُتيح لطهران تخصيب اليورانيوم. وأوضح التقرير أن روسيا عرضت إزالة اليورانيوم عالي التخصيب من إيران، وتزويدها ببدائل مخصصة للأغراض السلمية، مثل إنتاج الطاقة النووية والنظائر المشعة.
كما أشار التقرير إلى أن بوتين حث الإيرانيين على قبول هذا الطرح لتسهيل التفاوض مع واشنطن، وهو ما اعتبرته روسيا محاولة غير دقيقة لتصوير موقفها، في ظل علاقاتها الوثيقة مع طهران، خاصة في ملف التعاون العسكري خلال الحرب في أوكرانيا.
وتحدث التقرير أيضاً عن محادثات سرية بين مبعوث البيت الأبيض ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشأن استئناف المفاوضات، والتي كانت مقررة في أوسلو قبل أن يتم إلغاؤها، مع البحث عن مكان بديل لعقدها.
الكرملين لم يصدر تعليقاً مباشراً من الرئيس بوتين نفسه، لكن موقف الخارجية جاء واضحاً في رفض ما اعتبرته تدخلاً مغرضاً في مسار تفاوضي حساس.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين.