الرئيسية » عناوين الاخبار
العلم المغربي

الرباط - كمال العلمي

عاد النقاش من جديد حول استعمال اللغتين الرسميتين بالمملكة في المراسلات الإدارية الرسمية، بعد “طغيان” الفرنسية منذ الاستقلال، واستمرار تفضيلها لدى العديد من المؤسسات والإدارات، على الرغم من الإلزام الحكومي والحكم القضائي عن إدارية الرباط.

نقاش اعتماد العربية والأمازيغية في الإدارة المغربية الذي عاد في الآونة الأخيرة، يتزامن مع “برود ديبلوماسي” بين الرباط وباريس، وكذا في خضم تراجع مستعمرات قديمة بالقارة الإفريقية عن الاعتماد على “لغة موليير”، كالجزائر.

في هذا السياق، انتشر على نطاق واسع الجواب الكتابي لغيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، الذي بينت فيه أن “اللغة العربية ملزمة لدى كل الإدارات، والمؤسسات العمومية والخاصة، في مراسلاتها، وعقودها، وجميع تصرفاتها، وجل الوثائق الصادرة عنها”.

هذا الجواب الكتابي تم “تحويره بشكل مغلوط”، بحسب مصدر بالوزارة تحدث ، مبينا أن “العديد من المنابر الإعلامية، سواء الوطنية أو الدولية، قامت بتحويل السؤال الكتابي من سياقه ووضعته في شكل قرار رسمي”.

وفي ظل “عدم امتثال” بعض المؤسسات والإدارات العمومية أو الخاصة لإلزامية وضع اللغة العربية في مراسلاتها، يستمر النقاش في المقابل حول السبل الكفيلة بتحقيق ذلك.

نص قانوني
فؤاد بوعلي، متخصص في اللسانيات نائب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بإفريقيا، قال إن “تخلف مجموعة من الإدارات عن اعتماد اللغة الرسمية في مراسلاتها، يعود إلى عدم وجود وعي كامل بأهمية السيادة اللغوية للبلاد”.

وأضاف يوعلي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “السيادة لا تقتصر على الحدود، والأمن…، بل أيضا اللغة، وهو الأمر الذي طبقته العديد من الدول الغربية، التي تلزم الإدارات باللغة الرسمية في التواصل”.

“لا بد من التمييز بين التواصل العادي الذي يعرف استخدام اللهجات، والتواصل الرسمي الذي لا يمكن أن يكون خارج استخدام اللغة الرسمية، لأن ذلك ضمن ثوابت الدولة”، يتابع المتحدث عينه، موردا أن “تجاوز اللغة الرسمية في التواصل الإداري يجب أن يخضع للمساءلة القانونية، غير أنه في المغرب لا يوجد نص قانوني يحمي استخدام اللغة الرسمية في التواصل الرسمي وينظم كيفية أجرأتها”.

بحسب نائب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بإفريقيا، “توجد العديد من التحركات الوزارية لإلزام استخدام العربية في التواصل الرسمي، غير أن مسؤولي هاته المؤسسات يعملون بالمنطق الاختياري ولا يحسون بالقوة الإجبارية عليهم”.

وأردف بأن “هاته الظاهرة تشكل خطرا على هوية البلاد، لأن اللغة لها بعد هوياتي كبير واستراتيجي، كما أن العديد من الدول تستخدم اللغة من أجل فرض مجالها الاستراتيجي، والوجودي، والمغرب اعتبر اللغة العربية انطلاقا من الدستور كوسيلة لفرض مجاله الاستراتيجي، غير أن تخلي بعض الإدارات عن استخدام العربية يهدد هذا الأمر”.

وخلص بوعلي إلى أن “استخدام العربية أو الأمازيغية لن يعرقل التواصل الإداري السريع، بل على العكس تماما، استخدامُ الفرنسية يفرض النخبوية، ويجعل التواصل مع المواطنين عسيرا، وهو ما تم رصده من خلال حالات مواطنين وجدوا صعوبة في فهم الفرنسية، ما أضر بمصالحهم المادية والمالية”، مشددا في الوقت عينه على أن “الفرنسية صحيح أنها جزء من تاريخ المملكة، لكنها كانت في سياق أسود، ولم تشكل بالنسبة لنا أي بعد هوياتي، فضلا عن تشكيلها لحصار معرفي لدى جل المغاربة يعرقل مصالحهم”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"استمرار تعقيد الأجراءات الإدارية" يَجُرُّ الحكومة المغربية إلى المساءلة البرلمانية

اتفاقيتان بين وزارة الانتقال الرقمي و"تكنوبارك" تُرسِّمان رقمنة المقاولات الناشئة في المغرب

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان تقول إن حكومة الدبيبة…
تركيا تطالب أميركا بمراجعة قرارها بشأن تأشيرات الوفد الفلسطيني
إحباط محاولة تهريب 1152 وحدة من المفرقعات والشهب النارية…
الرئيس الإيراني يسلط الضوء على هشاشة التماسك الوطني
البيت الأبيض يدرس إعادة تسمية وزارة الدفاع إلى وزارة…

اخر الاخبار

عائلات الأسرى في غزة تعبر عن قلقها بعد ضربات…
مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض…
هجمات روسية جديدة تطال مناطق متعددة في أوكرانيا
مسيّرات الدعم السريع تستأنف قصف الخرطوم بعد هدوء مؤقت

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن
ياسر جلال يكشف عن إنتهائه من تصوير مسلسله الجديد…

رياضة

رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…

صحة وتغذية

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…

الأخبار الأكثر قراءة

قلق إسرائيلي من ضغوط غربية متزايدة للاعتراف بفلسطين
البيت الأبيض يؤكد أن ترامب يملك قلباً كبيراً وستيف…
المملكة العربية السعودية تُرحب بإعلان البرتغال عزمها الاعتراف بالدولة…
الأردن يرد على الحية ويؤكد رفضه لدعوات الفوضى من…
حماس تعلن دخول 87 شاحنة مساعدات وتتهم الإحتلال الإسرائيلي…